“الثورة” /
دعا قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي النظامين السعودي والإماراتي إلى مراجعة حساباتهم قبل نهايتهم كون أمريكا ستتخلى عنهم كما دعا العملاء إلى التصالح مع أبناء بلدهم باعتبار ان السعودي والإماراتي لن يكون حاضنا لهم مضيفا” وأقول للقوى التي باعت نفسها للأمريكي اقول لهؤلاء: الأمريكي والسعودي ينظر اليكم كسلع وأدوات اشتراها وحينما ينتهي دورها يكسرها”.
ودعا قائد الثورة في خطاب وجهه أمس إلى الشعب اليمني لمناسبة “الذكرى السنوية للصرخة ضد المستكبرين” الشعب اليمني إلى المشاركة الفاعلة في التظاهرة الحاشدة التي ستشهدها صنعاء اليوم الجمعة للتضامن مع الأقصى وقال” أدعو شعبنا اليمني للخروج في مسيرة صنعاء وما أمكن من المحافظات تضامناً مع الأقصى وتنديدا بالخطوات الإسرائيلية … وليكن لشعبنا اليمني صوت متميز بين كل الشعوب تضامنا مع الأقصى “.
وقال قائد الثورة “نحن في هذه المسيرة حاضرون للمشاركة حتى على مستوى القتال سواء لمساندة الشعب الفلسطيني أو لمساندة المقاومة الإسلامية في لبنان كنا قبل اليوم وبعد اليوم حاضرون لذلك بكل جد وبكل صدق وعلى العدو الإسرائيلي أن يحسب حساب شعبنا اليمني في أي مواجهة مقبلة مع حزب الله أو مع الشعب الفلسطيني فرغم ظروف الحرب علينا نحن حاضرون لإرسال مقاتلينا للمشاركة في أي مواجهة يفرضها العدو”.
وكشف السيد عبدالملك الحوثي عن توجهات أمريكية للتصعيد العسكري المساند للعدوان السعودي الإماراتي على اليمن في سائر الجبهات وقال إن وزير الدفاع الأمريكي جاء بأوامر للتصعيد في جميع الجبهات اليمنية خصوصا الساحلية حتى نهاية العام الجاري.
مضيفا” نحن على أعتاب مرحلة تصعيد جديدة إلى نهاية العام، وعلينا أن نواجه ذلك بكل قوة
ووزير الحرب الأمريكي طلب من عملائه التصعيد، ومواجهة ذلك تتطلب تحركاً مسؤولا من الجميع داعيا إلى تجنيد المقاتلين ضمن التجنيد الرسمي في وزارة الدفاع، مؤكدا على ضرورة ان تبقى الأولوية لمواجهة العدوان، حتى لا نغفل عن التصعيد.
وأكد أن الأمريكي يسعى لاختراق الساحة الداخلية وتطويع الأنظمة والشعوب، مقدماً نفسه منقذاً “وما يريد الأمريكي أن يصل إليه هو أن نراه منقذاً وليس محتلاً” مشيرا إلى أن الصمت العربي لو ظل على حاله لتمكن الأمريكي من تنفيذ جميع أهدافه بكل بساطة”.
وقال إن الشهيد حسين بدر الدين الحوثي اطلع في العام 2001 هتاف الحرية والبراءة من الأعداء لكسر حالة الصمت المهيمنة على الأمة بعدما كان الغالب على واقع الشعوب الحيرة والاستسلام والانتظار للمجهول في ظل أنظمة مسلوبة الإرادة والقرار وسيطرة التبلد السياسي على الواقع العربي والإسلامي.
وأكد أن السيد حسين بدر الدين الحوثي في تحركه كان واعياً ومسؤولا ووفقاً لأسس واضحة وبمواقف سليمة، ولم يكن أبداً تحركاً عبثياً أو فوضوياً أو ترفياً أو فضولاً، لافتا إلى أن من نتائج هتاف الحرية أنه كسر حالة الصمت، وشكل عملية تحصين داخلية، وقاد حملة تعبئة واستنهاض لمواجهة هجمة أمريكية غير مسبوقة في التاريخ.
وأوضح السيد عبدالملك الحوثي أن المرحلة بعد عام 2011 كانت مغرية بشكل كبير للأمريكي في ظل السياسة الأمريكية تسعى للقضاء على روح العزة والكرامة، وإفقاد الأمة عوامل قوتها بشكل كامل.
وقال إن جميع الأحداث منذ انطلاق الصرخة مثلت شواهد قاطعة على مشروعية التحرك في مواجهة أمريكا وأن الصراع الحاصل منذ 2001 وحتى اليوم تمخض عن فرز واضح في المنطقة، بين قوى عميلة، وأخرى مقاومة للمشروع الأمريكي مؤكدا أن كل ما يحصل من حروب وفتن في المنطقة لها علاقة بأمريكا و إسرائيل.
وفي شأن مخططات أمريكا وإسرائيل وأذنابها العرب في ملف ما يسمى “الإرهاب” أكد السيد عبدالملك الحوثي إن التكفيريين يمثلون يد أمريكا لضرب القوى الحرة في المنطقة وأن “الإرهاب” تحول من غطاء لأمريكا إلى وسيلة لضرب الأمة والقوى الحرة فيها، مشيرا إلى أن العدوان السعودي أنقذ تنظيم “القاعدة” في وقت كانت قد أوشكت على الانهيار التام في اليمن.
وتحدث السيد الحوثي عن المخاطر على الساحة الفلسطينية والأقصى واصفا هذه المخاطر بأنها ” غير مسبوقة” وقال إن الإماراتي والسعودي يشجعون الإسرائيلي على استهداف الأقصى، والإقدام على خطوات كبيرة ضد الأمة مضيفا ” ليس للإماراتي أن يختبئ خلف إصبعه فعمالته لأمريكا واضحة”، مؤكدا على لعب الأنظمة العميلة وعلى رأسها السعودي والإماراتي دورا كبيرا في تخدير وتخذيل الأمة عن مواجهة الخطر الإسرائيلي والأمريكي”.
وأوضح قائد الثورة أن طبخة التقسيم معدة لليمن، كما هي في العراق بمساعي الأكراد للانفصال، وغيرهم في سوريا مؤكدا أن مشروع التقسيم في حال مضى على اليمن وسوريا والعراق فإنه سيمضي على باقي الدول، ثم يكون الدور أخيراً على السعودي والإماراتي.
وأضاف ” ما هو مؤكد أن السعودي والإماراتي لا يحظى أي منهما بأي ذرة من الاحترام لدى أمريكا.
وأضاف” ننصح السعودي والإماراتي بألا يكونا مخدوعين بالأمريكي والإسرائيلي وسواء فشل أو نجح السعودي والإماراتي فالدور آت عليهما، والأمريكي سوف يتخلص منهما في كل الأحوال” لافتا إلى أن “العملاء والمنافقين في بلدنا ألعوبة بيد السعودي والإماراتي وهم تشكيلات متنازعة ومتباينة ومتصارعة ولا شأن لهم عند السعودي والإماراتي وهم بلا أفق ويتجهون نحو الأسوأ وعلى المنافقين والعملاء في بلدنا أن يخجلوا، وأن يستحوا، وأن يتصالحوا مع أبناء بلدهم”.
ولفت السيد عبد الملك إلى أن “الرجعية العربية” صارت تقود غالبية الناصريين والقوميين والاشتراكيين ، ومن كانوا يرفعون “لواء القومية” انقلبوا عليها، وصاروا تحت قيادة “الرجعية العربية” بحثاً عن المال”… إلى جانب الخطاب الديني والإغراءات المادية يجري تشغيل “القومية” من قبل قوى عُرفت تاريخياً بمعاداتها للقومية، وذلك ما يدعونا لمواجهتهم بكل قوة”.
وبارك السيد عبدالملك الحوثي “انتصارات العراق في الموصل، ونشيد بالانتصارات في سوريا
ونتضامن مع الشعب البحريني وعزاؤنا في مظلوميته أننا في مواجهة مباشرة مع النظام السعودي”.
وتحدث عن واقع المحافظات الجنوبية والشرقية في ظل سيطرة قوات العدوان السعودي الأمريكي وقال إن الواقع هناك سيئ وفوضوي لا نظام ولا سلطة ولا تنمية، مشيرا إلى أن العدوان لو تمكن من الشمال واحتل بقية المناطق لكان كل شيء سيستمر على ذات النموذج القائم حاليا في عدن.
وقال قائد الثورة إن حزب المؤتمر هم ابرز المكونات ولهم موقف واضح ضد العدوان مخاطبا اياهم بالقول ” نحن اليوم معنيون أكثر من أي وقت مضى في ان نجد أكثر وأن نكثف الجهود في التصدي لهذا العدوان”.
قد يعجبك ايضا