خطاب التحدي والثقة التي ليس لها حدود
زيد البعوه
استطاع السيد عبدالملك حفظه الله في خطاب أمس أن يشحن قلوب اليمنيين بالثقة المطلقة ويبشرهم بأن النصر على العدوان ات لا محالة وأن الدمى والعبيد الذين نواجههم اليوم ليسوا سوى معرقلين لمشاريعنا الكبيرة التي على رأسها تحرير الأقصى وزوال إسرائيل ولكم أن تفكروا معي كم ستكون نسبة الهزيمة في نفوس دول العدوان عندما يسمعون هذا الخطاب الذي لم يعطهم أهمية والذي اعتبرهم مجرد أذى ومشاغبين ومساكين مهزومين وأن العدو الحقيقي هو هدفنا الأساسي رغم الظروف الراهنة..
أليس هذا قمة الثقة والتحدي عندما يقول السيد عبد الملك انه مستعد لإرسال مقاتلين لنصرة الأقصى وحزب الله في الوقت الراهن وفي ظل العدوان والحصار المفروض على اليمن فهل يعي المعتدون أن الشعب اليمني أقوى بكثير مما يتصورون وأننا نعيش حالة ثقة بالله وبأنفسنا بأننا سوف ننتصر على المعتدين ونحرر وطننا ولدينا طموح اكبر إلى تحرير فلسطين ونصرة المستضعفين في البحرين والعراق وسوريا والعوامية ومشاركة المعركة مع حزب الله اللبناني ضد إسرائيل ..
خطاب ذكرى الصرخة خطاب عسكري ليس له حدود تضمن رسائل تهديد ووعيد للعدو الحقيقي المتمثل في إسرائيل وتطمين وتضامن مع الفلسطينيين وحزب الله واللبنانيين وكذلك البحرينيين وكما أكد السيد على العدو الصهيوني أن يحسب حساب الشعب اليمني في أي مواجهة عسكرية مقبلة ..
لقد اثبت خطاب السيد عبدالملك بمناسبة ذكرى الصرخة أن هذه الصرخة ليست مجرد كلام يهتف به هكذا بدون فائدة بل هو موقف سوف يترجم إلى واقع عملي حتى وان استدعى الأمر إلى المواجهة العسكرية المباشرة مع العدو الصهيوني في فلسطين أو في لبنان نصرة للمقاومة في فلسطين ولبنان ..
خطاب السيد عبدالملك في ذكرى الصرخة في ظل الأوضاع الراهنة التي تحصل في الأقصى يعتبر نقلة نوعية من القول إلى الفعل ومن الصرخة إلى المعركة العسكرية المباشرة ويعبر عن توحد القضايا واعتصام الأمة والجهاد المفتوح مع العدو بدون حدود وانتقال من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم ..
في الوقت الذي لا يزال فيه البعض يعتبر الصرخة غير فعاله وغير مؤثرة انتقل بنا السيد القائد اليوم إلى مرحلة أقوى أكثر فاعلية من الصرخة بل هي إحدى ثمارها وهي المواجهة العسكرية مع العدو الصهيوني فهل سيصرخون بهذا الشعار لكي يدفعهم للجهاد أم يتنصلون عن المسؤولية ويدسون رؤوسهم في التراب كالنعام خوفاً على أنفسهم وهم في نفس الوقت يضعون أنفسهم في موضع الخوف الحقيقي المتمثل في الصمت والخنوع والذل الذي سيؤدي بهم إلى قعر جهنم..
إن الخطاب الذي ألقاه السيد عبدالملك ليس استعراضا إعلاميا ولا حربا نفسية بل واقع عملي صادق يستند على حقائق ووقائع دامغة تنطلق من أمة تشعر بالثقة والقوه وتنطلق من واقع المسؤولية في معركة مفتوحة طويلة الأمد ليس لها حدود تبدأ من المنافقين والعملاء في الداخل مروراً بالعملاء الكبار على مستوى الحكومات والأنظمة في الخليج وتنتهي بالشيطان الأكبر أمريكا والغدة السرطانية إسرائيل ..
لقد اثبت السيد عبدالملك أن المسيرة القرآنية في اليمن ليست محصورة على نفسها وأهلها وأنها عالمية بعالمية القران وواسعة بسعة آياته وقوية بقوته وقوة الله تعالى وأثبت أن قضايا العالم العربي والإسلامي هي واحدة في مواجهة عدو واحد وان حاول هذا العدو أن يشغلنا عن بعض فلن يستطيع فكلما استمرت المعركة معهم افتتحت لدينا أفاق الصراع ليتجاوز الحدود والمسميات والأزمنة والمناطق ويصل إلى ابعد مدى حتى ينتصر الإسلام وتتحرر الأوطان وتنعم الأمة بالحرية والاستقلال المطلق.