قريش المعاصرة ..!

اسكندر المريسي
عند تشخيص حقيقة الكيان الذي ابتليت به الأمة العربية والإسلامية في نجد والحجاز وفي قلب جزيرة العرب تشخيصا حقيقيا كمنتج جاء به اليهود إلى الواقع فإن ذلك الكيان لم يشكل في مجمل معطياته انقلاباً حقيقياً على الإسلام والمسلمين فحسب ولكنه شكل عدوانا واضحا على عقيدة الإسلام .
فلا فرق بين الصهاينة الذين يغلقون المسجد الأقصى لأنهم محتلون لبيت المقدس وبين أشقائهم اليهود في نجد والحجاز الذين يحكمون المسجد الحرام ، فملة الكفر واحدة وما تعدد ألوان اليهود إلا لتضليل الوعي الجمعي ، فلقد أعاد ذلك الكيان قريش بشكلها الحديث كما أعاد ذلك الكيان قريش بشكلها المعاصر ضمن مسمى الجاهلية الأخرى التي هي اسوأ بكثير من الجاهلية الأولى .
فشخوص المشهد في النادي المسمى بالسعودي يتمثل في عتبة بن ربيعة وشيبة والوليد بن المغيرة وأبو سفيان وأبو لهب رؤوس الكفر في الجاهلية الأولى يتمثلون حاليا بمقرن وسلمان والوليد بن طلال وغيرهما من الأسماء النكرة التي ابتلي بها الإسلام والمسلمون، أولئك القرشيون الجدد يمثلون أسوأ من القرشيين القدامي الذين لم يكونوا يتدثرون العباءات اليهودية ثم أنهم من أصول عربية وكان لديهم حلف ضد الظالمين اسمه حلف الفضول، أما هؤلاء فليسوا عرباً علاوة على ذلك فإنهم يهود معتدون على القرآن بطباعة المصحف الشريف وعلى الحرمين بمسمى خادم الحرمين .
فمكة بكل مآذنها تشكو ظلم الظالمين آل سعود لعنة التاريخ والجغرافيا التي ابتليت بها مكة المكرمة حيث أعادت تلك الأسرة إلى الواقع قريش في أشد وابلغ مساوئها التي تعد حاليا اسوأ من مساوئ قريش القديمة إزاء ذلك النادي السعودي الذي يقود حاليا قريش الجديدة إلى فناء محتوم بغض النظر عما إذا كانت خلافات العصابة التي تقود خلافات قريش الحديثة خلافات صحيحة أم أنها مفتعلة فإن الحقيقة والواقع أن حركة التاريخ تتجه إلى لفظ ذلك الكيان المتناقض مع الإسلام جملة وتفصيلا لأن الشاذ لا يمكن أن يستمر .
ذلك الشاذ الدخيل على جزيرة العرب من خارج هويتها ومن خارج انتمائها وعقيدتها وان كان ذلك النادي المتهالك ليس جراء الخلافات المتنامية داخل العصابة اليهودية الحاكمة فحسب ولكن جراء العوامل الخارجية والداخلية خصوصا بعد افتضاح ذلك الكيان أنه صناعة يهودية بكل المقاييس بل يشكل الاسم الحركي لعهد الشيطان في جزيرة العرب مهما اتكأ ذلك الكيان المتهالك على القراطيس وعلى النقود وعلى البورصات والبنوك فالنتيجة المترتبة على انتهاك الحقيقة وعلى انتهاك العقيدة هي خروج أسرة آل سعود من جزيرة العرب وما تسترهم بالانتماء إلى العرب إلا لأنهم غير ذلك وأنهم أيضاً مشبوهون غير واثقين من أنفسهم .
وهو ما يعني بالتأكيد أن ذلك النادي التجاري الذي يضم يهوداً من جنسيات أخرى متعددة حتى المنعوت باسم ترامب ذلك الحيوان الشتيع عضو في ذلك النادي التجاري اعتقاد زائف من المعتدين على اليمن بالاستمرار وان كان لا يوجد أي مبرر لعدوان أولئك الظالمين على هذا البلد إلا مبرر وحيد كأن الأقدار الإلهية اختارت هذا البلد حاضرا ومستقبلا لينهي ظلم أولئك على يد هذا الشعب الصامد والمتماسك وما ذلك على الله ببعيد .

قد يعجبك ايضا