حرب اتهامات بين قطر وغرمائها الخليجيين تعيد الازمة إلى تداعيات “الربيع العربي”

“الثورة” / متابعات

تبادلت الدول الأربع المشاركة في حصار قطر والنظام القطري امس الاتهامات بشأن عدم الالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض 2013م الموقع بين امراء الدول الخليجية الست والآلية التنفيذية، والاتفاق التكميلي لها الموقع بين الدول الخليجية العام 2014 لتكشف عن التداعيات والمخاوف الخليجية التي تلت التحولات الكبرى لعاصفة الربيع العربي.
وجاء ذلك بعد أن نشرت شبكة ” CNN” الامريكية وثائق لاتفاقيات سرية بخط اليد وأخرى إلكترونية كشفت فحوى تفاصيل اتفاق الرياض 2013م الموقع بين امراء الدول الخليجية الست والآلية التنفيذية، والاتفاق التكميلي لها الموقع في العام 2014م بشأن منع دعم الجماعات المعارضة للأنظمة الخليجية الوراثية واليمن ومصر في مسعى لإدانة النظام القطري حيال التعهدات التي وقعها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خطيا بتنفيذ بنود الاتفاق.
وبحسب قناة ” CNN” كانت هذه الوثائق الموقعة من ملك البحرية وامير الكويت وامير قطر والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز وولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد وحاكم دبي محمد بن راشد سرية نظرا لحساسية القضايا المتفق حولها.
ونصت وثائق الاتفاق السري الأول 2013م اتفاق الانظمة الخليجية على حظر ” دعم الإخوان المسلمين أو أي من المنظمات أو التنظيمات أو الأفراد الذين يهددون أمن واستقرار دول المجلس عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر وعدم إيواء أو تجنيس أي من مواطني المجلس ممن لهم نشاط يتعارض مع أنظمة دولته إلا في حال موافقة دولته وعدم دعم الفئات المارقة المعارضة لدولهم وعدم دعم الإعلام المعادي”.
وجاء في بنود الاتفاق على التزام دول مجلس التعاون على “عدم قيام أي من دول مجلس التعاون بتقديم الدعم لأي فئة كانت في اليمن ممن يشكلون خطرا على الدول المجاورة لليمن.
أما الاتفاق التكميلي السري الموقع في العام 2014م بين زعماء الدول الخليجية الست، فقد نص على أن “ما توصل إليه رؤساء الأجهزة الاستخباراتية في محضرهم المشار إليه أعلاه، يعد تقدما لإنفاذ اتفاق الرياض وآلياته التنفيذية، مع ضرورة الالتزام الكامل بتنفيذ جميع ما ورد فيهما في مدة لا تتجاوز شهر من تاريخ هذا الاتفاق”.
وشدد على التزام الانظمة الخليجية بـ “عدم إيواء أو توظيف أو دعم -بشكل مباشر أو غير مباشر- في الداخل أو الخارج ـ أي شخص أو أي وسيلة إعلامية ممن له توجهات تسيء إلى أي دولة من دول مجلس التعاون، وتلتزم كل دولة باتخاذ كافة الإجراءات النظامية والقانونية والقضائية بحق من يصدر عن هؤلاء أي تجاوز ضد أي دولة أخرى من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما في ذلك محاكمته، وأن يتم الإعلان عن ذلك في وسائل الإعلام”.
وأكدت بنود الاتفاق أن عدم الالتزام بأي بند من بنود اتفاق الرياض وآلياته التنفيذية يعد إخلالا بكامل ما ورد فيهما.
واصدرت الدول الأربع المناهضة للنظام القطري بيانا أكدت فيه صحة ما جاء في هذه الوثائق، مشيرة إلى أن نصوصها تؤكد بما لا يدع مجالا للشك عن تهرب قطر من الوفاء بالتزاماتها، وانتهاكها ونكثها الكامل لما تعهدت به”.
وقالت: إن قائمة الشروط الـ13 التي وجهتها إلى قطر للتنفيذها مقابل رفع الحصار عنها واعادتها إلى البيت الخليجي في وقت سابق جاءت في اطار مطالبتها الوفاء بتعهداتها والتزاماتها السابقة، وأن المطالب بالأصل هي التي ذكرت في اتفاق الرياض وآليته والاتفاق التكميلي، وأنها متوافقة مع بشكل كامل مع روح ما تم الاتفاق عليه”.