لعنة التاريخ الأسود
أفراح الحمزي
أحيانا أنا اشك أنك أيها المرتزق يمني ، لا لست يمنياً بل أنت وكل المرتزقة أبالسة وأبناء الشياطين ، حثالة التاريخ الأسود ، قراصنة وتجار حروب وسفاحين بكل المقاييس .
أسأل أحيانا هل أنت متأكد انك مسلم وتصلي ؟ أو تقوم بكل فروضك وتصوم وتتباكى على منابر الله وتقوم الليل لله قياما وتنطق الله هو اكبر ؟ هل تفهم معنى كلمة الله هو اكبر ؟؟؟
أكيد لم تقف عند تلك الكلمة ولم تتأملها وتعيها من إحساسك وعقلك!!
يعني الله هو اكبر من مكرك وخداعك ونفاقك وفجرك وتكبرك الله شديد العقاب يمهل ولا يهمل يا من تقتل وتخون وتسعى في الأرض الفساد خذها عبرة من قوم سبقوك في الفجور وكانت عاقبتهم وخيمة وعبرة لخلق الله !
فنحن نتساءل عما إذا كان هناك خونة مازالوا داخل الوطن وخاصة من حزب الدمار والطبع هو خيانة وعمالة فنحن نقول لهم إذا انتم مسلمون ويمنيون وتنهاكم فروضك عن المنكرات والظلم ويتقبل الله منكم دعاءكم ونيتكم لوطنكم فلماذا لا نرى القلوب الرحيمة والافئدة اللينة التي تكلم عنها سيد الخلق لماذا لا نرى فيكم إيمانكم ويمنيتكم واستجابة لكل بكائكم فى النهي عن المنكر والأمر بالمعروف ؟؟
بل نرى قلوباً قاسية ومزيداً من الأحقاد على أبناء جلدتكم وعمالة ومتاجرة بدماء وطنكم مازلتم تعطون الإحداثيات للخونة ولأعداء بلادكم !
مازلت ايها المرتزق تدنس وتبيع كل يمنيتك وعروبتك ولن يغنيك عن العزة والشرف بل يزيدك ذلاً وخزياً وعاراً ولعنة الأجيال القادمة تلاحقك وسجلاً اسود تطمس به حياتك .
خذ هذا الدرس من الأجيال الماضية وما أثمرت عمالتهم وخيانتهم لاوطانهم غير اللعنة والتاريخ يلعنهم على مر العصور ومن أبنائهم ترسم أعمال آبائهم وأصابع الخلق تشار لهم أن هؤلاء قراصنة العصر وتجار الحروب هم وآباؤهم ألا لعنة الله عليهم .
اعرف أن اجراس النهاية قربت وفجوة القبر تنتظرك ولن ينقذك من ملائكة الله ولن ترحمك جنود الله مما كسبت يداك من أعمال وظلم وجور، دروب الشيطان سهل تخطيها والانجرار وراءها والذي يصور للمشاهد ظاهرها النجاة وباطنها النعيم ولكنه العكس ظاهرها يصور نعيماً وباطنها الهلاك ونعوذ بالله من خاتمة وفتنة وضلال ومصير لا تسمن ولا تغني من جوع، دروب الجنة تحتاج قلوباً إيمانية وصبراً وعملاً وتجهيزاً وإعداداً وشماراً وتفنناً في العطاء والتضحية والتوكل والغاية في نيل رضا الرحمن والعزة في سبيل رفع كلمة الحق في الدين والوطن والحياة بحرية واستقلال ونصرة المستضعفين غاية لعمل بمعروف ونهي عن المنكر وهذا ما رفع الإنسان في الأرض وجعله خليفته فيها من بعد قوم ظالمين ، إنسان يميز الحق من الباطل وينصر الحق بأي مكان في ارض الله تعالى.