بالمختصر المفيد.. للخونة نهاية لا بد منها

عبدالفتاح البنوس
مهما منح العدو الباغي والغازي المحتل الخونة والعملاء من منح ومراتب وألقاب ومسميات ومهما أعطاهم من جاه وسلطان وسلطات ، ومهما حشد لهم من تأييد وإسناد ودعم دولي وأممي لتلميع صورتهم وشرعنة سلطتهم، ومهما قدم لهم من أموال وسلاح ، ومهما وفر لهم من إمكانيات وأوجه دعم متعددة الأشكال والأوجه ، فإن كل ذلك لن يغير من قناعاته ومسلماته التي لا شك فيها ولا جدل والتي يؤمن بها بأن هؤلاء عبارة عن مجرد خونة وعملاء مستأجرين يتم استخدامهم لتنفيذ أجندته وأهدافه التي هي عبارة عن أجندة وأهداف محدودة مختزلة ومستوحاة من أجندة وأهداف أسيادهم الكبرى والأشمل والأكثر خطورة ، وأن مهمتهم محدودة ومزمنة بانتهاء المهام والمسؤوليات المنوطة بهم والأدوار الموكلة إليهم ، وما إن تنتهي يتحول هؤلاء الخونة والعملاء إلى كروت محروقة ومستهلكة وفضلات لا مقام لمن سلم منهم من القتل غير مزبلة التاريخ ودهاليز المنفى يتسكعون على أبواب السفارات الأوربية بحثا عن اللجوء المهين والمذل بعد أن كانوا أعزاء كرماء في وطنهم وفي أوساط شعبهم قبل أن يعلنوا ردتهم وعمالتهم وخيانتهم .
لذا من السخف أن يتوقع الخائن المرتزق العميل المتآمر على شعبه ثقة الغازي المحتل الباغي المعتدي به وأن يحلم بالبقاء بالقرب منه وديمومة الدعم الذي يمنح له فترة عمالته وخلال تنفيذه المهام المكلف بها والمطلوب تنفيذها إلى ما بعد انتهاء المهمة فكل شيء لدى آل سعود وآل نهيان بحسابه ، بمعنى أن الدعم على قدر العمالة والخيانة والأدوار والمهام التي يلعبها في هذا الجانب ومع ذلك يظل الدعم مؤقتا، وإذا ما رأى العدو المحتل بأن مرتزقته أو بعضهم لم يعد لديه فيهم حاجة يبادر إلى قصفهم وقتلهم بطائراته وأسلحته للخلاص منهم وعدم تحمل أي تعهدات أو التزامات مستقبلية تجاههم ودائما ما يكون الحديث هنا مبررا بنيران صديقة، ولا أعلم لماذا نيران ( الحجة صديقة) لا تستهدف إلا من يفرون من المواجهات ، أو من انتهت خدماتهم بالنسبة لأسيادهم، أو من يرى آل سعود بأنهم لم يعودوا يدينون لهم بالولاء وأن قبلتهم تحولت نحو أبوظبي، أو من تتولى الطائرات السعودية أو الإماراتية قصفهم بذريعة تعاطفهم مع قطر تماما كما حصل نهاية الأسبوع الماضي عندما قصفت الطائرات التي يعتقد بأنها إماراتية لقطيع من الخونة العملاء من مليشيات الإخوان في أطراف منطقة الأشقري بصرواح مارب مخلفة عشرات القتلى والجرحى ، وهو ما أجبر عشرات الأطقم التابعة لهم على الهروب نحو الجدعان متزامنا ذلك مع انسحاب بعض الكتائب بعد أن طالها قصف ( الحجة صديقة) .
بالمختصر المفيد للخونة والعملاء والمرتزقة نهاية محتومة لا بد منها ، وهي نهاية بشعة ومستقبحة لا يقبلها أي إنسان حر شريف لنفسه على الإطلاق ، وما حصل لعملاء ومرتزقة وخونة الريال السعودي من قطيع الإخوان في مخدرة مارب من تصفية على يد أسيادهم لم يكن بمستغرب ، فليست المرة الأولى التي يستهدف فيها صهاينة العرب مرتزقتهم خلال عدوانهم وحربهم على بلادنا ، فقد سبقها العديد من العمليات المماثلة ، ومع ذلك لم يتعظوا ولم يتراجعوا عن خيانتهم وعمالتهم رغم أن المجلس السياسي أصدر قرار العفو العام ومنحهم فرصة تصحيح المسار والعودة إلى جادة الحق والصواب وإعلان الوقوف ضد العدوان ، ولكنهم فضلوا الموت كالنعاج والبهائم على يد أبطال الجيش واللجان الشعبية ، أو على بواسطة نيران (الحجة صديقة) وهي نهاية مستحقة لكل خائن وعميل لوطنه وشعبه ، تحالف مع الغزاة البغاة المحتلين وشارك في قتل إخوانه وأهله وتدمير وتخريب وطنه ومقدراته وآثاره وكل ما هو جميل فيه من أجل المصالح المادية والحزبية والشخصية وطاعة للشيطان وقرنه وزبانيته .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا