“الثورة” / وكالات
بالتزامن مع ذكرى اعلان زعيم تنظيم “داعش” ابي بكر البغدادي دولة الخلافة الداعشية من منبر مسجد النوري بالموصل قبل ثلاث سنوات، أعلن الجيش العراقي أمس الخميس نهاية تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة الموصل، شمالي البلاد، لتنهي المعارك الأخيرة في هذه المدينة ثلاثة أعوام من سيطرة التنظيم المتشدد على الموصل، فيما اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن استعادة الجيش العراقي والحشد الشعبي السيطرة على جامع النوري في المدينة القديمة غرب الموصل يمثل اعلانا “بانتهاء دويلة الباطل الداعشية”.
وقال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم الجيش العراقي للتلفزيون الرسمي، “سقطت دولة خرافتهم”، في حين اكد اللواء سامي العريضي وهو احد قدة الجيش العراقي المشاركين في عملية البلدة القديمة غربي الموصل أن القوات العراقية استعادت السيطرة على مجمع مسجد النوري الشهير والمناطق المحيطة به .
وافادت السلطات العراقية أن وجود تنظيم “داعش” المدعوم من السعودية، انتهى في العراق إلى الأبد ولم يعد ثمة خيار أمام متطرفي التنظيم الارهابي سوى الاستسلام.
وجاءت عملية تحرير الموصل من قبضة تنظيم “داعش” بعد ساعات من اصدار رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أوامر إلى قادة الجيش العراقي لحسم معركة الموصل.
ونقلت خلية الإعلام الحربي عن الفريق الركن عبد الأمير رشيد قائد عمليات قادمون يا نينوى، القول إن “قوات جهاز مكافحة الإرهاب تسيطر على جامع النوري و الحدباء و السرجخانة ومازالت القطعات مستمرة بالتقدم”.
وأكد جهاز مكافحة الإرهاب أنه تم إجلاء العدد الأكبر من العائلات في الموصل القديمة، وأن القوات العراقية لا تزال تتقدم بحذر حتى اللحظة في المدينة القديمة.
وكانت الشرطة الاتحادية التي تقاتل مسلحي تنظيم ” داعش” المدعوم من السعودية في المدينة القديمة غرب الموصل، توقعت أن تحتاج المعركة إلى مزيد من الوقت لاستعادة المدينة القديمة من المتطرفين. وذكر الفريق رائد جودت قائد الشرطة الاتحادية الأربعاء أن قواته اقتربت 200 متر من معاقل داعش في محلة السرجخانه التي تعتبر من الحارات المهمة، التي يسيطر عليها داعش في #المدينة_القديمة.
وحظي مسجد النوري برمزية كبيرة، فمن على منبره، أعلن زعيم تنظيم داعش المتطرف أبو بكر البغدادي في يوليو 2014 عن إقامة ما سمي بـ “الخلافة” على أراض تشمل مناطق من سوريا والعراق.
وانطلقت معركة الموصل في أكتوبر 2016، بدعم من التحالف الدولي لمحاربة داعش، لكن الكثافة السكانية للمدينة واتخاذ داعش للمدنيين دروعا بشرية، أخرا من تقدم القوات العراقية.
وتشيرُ التقديرات إلى أن قرابة 350 ألف شخص نزحوا من الموصل، بسبب المعارك الضارية، ويعيشون أوضاعا صعبة بعيدة عن بيوته.
Prev Post