رأى تقرير نشره موقع «موون أوف ألاباما» الأمريكي أن المطالب الرسمية التي تقدمت بها السعودية والإمارات وغيرهما من مشيخات الخليج لحل الأزمة مع قطر بعيدة عن الدعم القطري للإرهاب، إذ إن معظم هذه المشيخات تدعم الإرهاب بأشكال مختلفة.
وجاء في التقرير أن قطر وإن كانت تدعم الإرهاب فإن الأمر نفسه ينطبق على الولايات المتحدة، حيث قامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بتأسيس ودعم ما يسمى “الجيش الحر” وتالياً فإن الحكومة الأمريكية نفسها راعية للإرهاب، ولكن يبقى السعوديون هم الراعي الأكبر، فهل كانت المطالب الخليجية تتعلق حقاً بمخاوفهم من دعم قطر للإرهاب أم إنها مرتبطة بالصراعات التي طال أمدها بين دول مجلس التعاون الخليجي؟
وأكد التقرير أن الدعم القطري للإرهاب هو حقيقة واقعة لكن ذلك ليس القضية الحقيقية بالنسبة للرياض، فما يطالب به السعوديون هو الإخضاع، مشيراً إلى أن دعم قطر لتنظيم «الإخوان المسلمين» يشكل خطراً على بني سعود.
وطبقا للتقرير فإن المتوقع أن يتم رفض الشروط السعودية الإماراتية على الأرجح ولن تستجيب قطر ببساطة إلى حين رفع السعوديين وغيرهم الحصار عنها.
وقال إن كان السعوديون يريدون الحرب فإن المؤكد أن الولايات المتحدة لن تسمح بذلك وسط تمركز عشرة آلاف جندي أمريكي في قطر ضمن قاعدة العيديد الجوية التي تضم المقر الرئيس للقيادة المركزية للقوات الأمريكية، فضلا عن أن قطر قامت مؤخراً بشراء طائرات مقاتلة أمريكية مقابل 12 مليار دولار، وتريد شراء حصة 10% من الخطوط الجوية الأمريكية.
ولفت التقرير إلى أن كلاً من السعودية وقطر دولتان متطرفتان وكلاهما ينفق موارده الضخمة لنشر حقده الطائفي والعنصري القاتل، حيث تتولى قناة «الجزيرة» القطرية التصدير الإيديولوجي لتنظيمي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين، كما يمول السعوديون بدورهم بعض المساجد التي تنشر الأفكار المتطرفة والمدارس في جميع أنحاء العالم.
وأكد التقرير ضرورة في يتقاتل هذين البلدين مع بعضهما بعضاً لعلهما بذلك يستنفدان مواردهما ما يعود بالنفع على العالم أجمع، على الرغم من المخاطر المترتبة على معركة كهذه حيث قد تجر الحلفاء إلى رحاها.
Next Post