أحمد أبو منصر
بالأمس ومن وقت مبكر كنت في وزارة الشباب والرياضة ولفت انتباهي وصول طاقم الهيئة الاستشارية التي تم اختيارها وتشكيلها من قبل الأخ وزير الشباب والرياضة الاستاذ حسن محمد زيد قبل كل موظفي الوزارة وبشكل ملفت ومؤثر في النفس أن تكون هذه الكوكبة المختارة أول الملتزمين في الحضور والتواجد.. ولا يختلف اثنان على مكانة ومستوى ومهنية وأهلية هذه الشخصيات التي وضعت فيها الثقة للعمل الاستشاري وبكامل الصلاحيات عكس ما هو مأخوذ على وضع المستشارين في الوزارات والمؤسسات الأخرى.. وهذا ما يحسب للوزير ويشكر عليه.
وشخصيات أمثال الاستاذ محمد عبدالوالي الشخصية القيادية والرياضية التي تولت عدة مناصب وكان لها الدور الكبير في خدمة الرياضة منذ العام 1963م ويعتبر من القيادات التي اسهمت في خبرتها التي ارتشفتها من جمهورية مصر قبل عودته إلى اليمن وسخرت خبرتها لخدمة الوطن من أول قيام ثورة سبتمبر على مستوى كل الأندية والمنتخبات.
ثم يأتي الاستاذ حسن علي الخولاني الرجل القيادي المميز الذي يضرب به المثل كقائد ومسؤول رياضي متميز ومؤسس اتحاد الرياضة للجميع ومتميز أيضا كشخصية وطنية مخلصة في أداء واجباته ورسالته الرياضية التي استفاد منها كونه من الرعيل الأول الذين تم تأهيلهم في أول دورة للشباب اليمني والقيادات الرياضية من جمهورية الجزائر العام 73م وهو الشخص الذي كانت له بداية موفقة في عكس الصورة المشرفة لمستوى خريجي الجزائر الذين كانت لهم بصمات في خدمة الرياضة اليمنية والخولاني أبرزهم كمدرب لنادي وحدة صنعاء في الزمن الجميل الذي اشتهر فيه ألمع النجوم الوحداوية كعبدالله الروضي ونصر الجرادي وعبدالرحمن اسحاق وأحمد العذري وقائد الشرجيي وعلي الأشول ويحيى شاكر وأحمد رشدي ويحسب له اكتشاف موهبة الكابتن خالد العرشي وابرازه كنجم موهوب.. ويحسب للخولاني تحقيقه لبطولة كأس اليمن التي أقيمت في عدن العام 1981م وساهم أيضا في قيادة اتحاد كرة القدم بتوليه منصب وكيل الاتحاد في عهد رئاسة حسين الأهجري وعلي الأشول وعلي البروي ويحيى الكحلاني، ثم يأتي الأستاذ عباس المدومي كثالث شخصية في قوائم الهيئة الاستشارية وهو من الشخصيات الرياضية القيادية التي تخرجت من جمهورية الصين الشعبية وقدم خدمات مشهودة أثناء توليه مسؤولية أمين عام اتحاد تنس الطاولة بعد تخرجه من الصين وكذا في ألعاب القوى والذي يحسب له كأول عضو في الاتحاد العربي لتنس الطاولة في العام 83م إضافة إلى أنه تولى عدة مناصب قيادية كمدير عام لمكاتب الشباب والرياضة في صنعاء وعمران وريمة وهذا ما يعزز أهمية حسن اختيار الوزير للهيئة الاستشارية، ثم يأتي الاستاذ محمد علي الفقيه كرجل وشخصية رياضية يحسب له عمله القيادي في جمعية الكشافة التي ساهم في إعادة تشكيلها بالشكل القانوني.. وهؤلاء جميعاً عملوا كوكلاء للوزارة.
إضافة للاستاذ محمد منصر الذي عمل كزميله الاستاذ حسن الخولاني ورافقه في قيادة اتحاد كرة القدم كأمين عام أثناء رئاسة الاهجري والأشول والبروي والكحلاني.. ويشهد له كشخصية قيادية تتميز بالاخلاق والاخلاص والمصداقية في عمله.
ويأتي دور الدينامو في هيئة المستشارين وهو الآن الأمين العام للهيئة الاستشارية الاستاذ التربوي القيادي حسين هجوان الذي تولى عدة مناصب قيادية واثبت جدارته فيها ومشهود له بالاخلاص والوطنية ومواجهة الفساد بصرامة.
هؤلاء يستحقون التقدير والاحترام والانصاف بالثناء عليهم والشكر للوزير الذي يحسب له إعادة الاعتبار للكثير من القيادات الرياضية وحضوره وتواجده المثابر في كل الأعمال والفعاليات.
وأخيراً هذا ما يجعلني أنقل للجميع الثقة بمستقبل واعد للشباب والرياضة في تجفيف بؤر الفساد داخل وزارة الشباب والرياضة التي كانت سائدة في الزمن السيئ للوزارة.