بالمختصر المفيد.. اليمن بين الشيطان وقرنه
عبدالفتاح البنوس
أمريكا والسعودية تقتلان الشعب اليمني، نقولها صراحة وبكل لغات العالم، أمريكا هي الشيطان الأكبر وهي طاغوت هذا العصر، وهي من دفعت بآل سعود إلى محرقة اليمن وهي من ساقتهم إلى مهلكتهم من أجل مصالحها وخدمة لأهدافها، حيث تلاقى حقد آل سعود المتجذر مع مطامع ومصالح أمريكا في اليمن وكأن العدوان والحصار هو محصلة هذا التلاقي، وللتذكير فقط فأمريكا هي من منحت الضوء الأخضر لأوباش نجد ويهود الخليج وبعران العرب لشن حربهم على اليمن قبل ثلاثة أشهر من شنها، وهذا ما أفصح عنه المثلي عادل الجبير أثناء توليه مهام سفارة آل سعود في واشنطن، لذا من الوقاحة أن نجد في أوساطنا من لا يزالون ينكرون الدور الأمريكي الرئيسي والجوهري في حرب السعودية والإمارات وعدوانهم على بلادنا ومشاركتهم الفاعلة فيها، وبأنهم شركاء في كل الجرائم والمذابح التي ارتكبت بطائرات وصواريخ وقنابل وذخائر أمريكية وبأدوات سعودية إماراتية يهودية الهوى والهوية.
بالأمس الأول وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على تسليم الكيان السعودي واحدة من صفقات السلاح التي تم توقيعها معهم في العام 2015والتي تبلغ قيمتها 500مليون دولار والتي تشمل ذخائر موجهة ، وتأتي موافقة مجلس الشيوخ عقب رفد دونالد ترامب الخزانة الأمريكية بما يقارب تريليون دولار أمريكي قدمها الذمي سلمان ونجله لخليفتهم الراشد ترامب مقابل أن يحوزوا على رضاه، وينظر إليهم بعين العطف والرحمة، ويتخلى عن تصريحاته المرعبة لهم والتي أطلقها على هامش حملته الانتخابية، وليست هذه هي الصفقة الأولى التي تسلم للكيان السعودي، فقد سبق وأن تم تسليمهم صفقات أخرى بعضها بصورة سرية وغير معلنة، حيث قام هذا الكيان بتجريبها في اليمن مستهدفاً الأبرياء ضمن حرب الإبادة التي يشنها مع الشيطان الأكبر ضد يمن الإيمان والحكمة.
وهنا يتضح لنا زيف وخداع المنظمات الحقوقية الأمريكية وكذب ودجل نشطاء حقوق الإنسان الأمريكيين الذين يتحدثون عن تحركات وضغوطات على الإدارة الأمريكية للكف عن تزويد السعودية بالأسلحة والذخائر لقتل اليمنيين، حيث تتجلى لنا الحقيقة بأن ما يقوم به هؤلاء عبارة عن مسرحيات وألاعيب للضحك بها على العالم وتصوير الإدارة الأمريكية على أنها ديمقراطية وتقبل بالنقد، لننخدع بهذا التوصيف ونكذب أنفسنا وأعيننا وسمعنا وبصرنا الذي يؤكد لنا بأن أمريكا هي أم الإرهاب والإجرام وهي الشيطان الأكبر، وأن آل سعود هم قرونها في المنطقة وأنها اليوم في تحالف عدواني ضد اليمن واليمنيين من أجل امتصاص ثروات الشعب السعودي، ومن ثم العمل في وقت لاحق على لي حبل المشنقة حول عنق سلمان ونجله وبقية قطيع آل سعود وبعران الخليج بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية في اليمن بعد أن تكون قد استنفذت حليب البقرة الحلوب، واستأصلت ضروعها نهائياً.
بالمختصر المفيد الشيطان وقرنه يعبثان بأمن واستقرار ووحدة اليمن واليمنيين، وسيظل الشيطان الأكبر إلى جانب قرنه داعماً ومسلحاً ومسانداً ما دام ذلك سيدر على خزينته، وسيدعم اقتصاده بالمزيد من المليارات من الدولارات، وإن كان ثمن ذلك سقوط الآلاف من الضحايا الأبرياء من اليمنيين واليمنيات، فهو لا يكترث لضحايا ومعاناة، وإنما يلهث ويسعى لخدمة مصالحه مهما كان الثمن، لذا من لا يزال يعول على الشيطان الأكبر أمريكا فهو مصاب بالعته، ومن يظن بأن الشيطان سيتخلى عن قرنه بكل هذه السهولة فهو مشبع بالغباء، أمريكا تتعامل معنا كيمنيين وكأننا حقل تجارب لأسلحتها وقنابلها وذخائرها الجديدة التي سلمتها للعدو السعودي لينفث من خلالها حقده وكرهه الذي ورثه عن صاحب السروال المؤسس للحقد السعودي الدفين على اليمن الميمون واليمنيين الميامين.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.