دعا مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن ومجموعة الـ 18 الراعية لجهود السلام باليمن إلى القيام بدورها وكبح جماح السعودية الدولة الراعية للإرهاب وإعادة النظر في مواقفها السلبية كدول، تجاه ما تقوم به دول العدوان بقيادة السعودية من جرائم حرب ومجازر في اليمن.
وأشار المصدر في تصريح لـ (سبأ) إلى المجزرة البشعة التي أرتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي فجر أمس الجمعة بحي الخمسين بالعاصمة صنعاء بحق عائلة آمنة وأودت بحياة عدد من النساء والأطفال وجرحت آخرين .. مؤكدا أنها جريمة حرب جديدة تضاف لسابقاتها.
وأكد المصدر مجددا مسؤولية دول العدوان بقيادة السعودية وآلتها العسكرية عن قتل ما لا يقل عن 15 ألفا من المدنيين خلال عدوانها على اليمن وجرح وإعاقة ما لا يقل عن 50 ألف مواطن ومواطنة وتشريد ثلاثة ملايين ونصف يمني من أماكن سكنهم في مختلف المحافظات إضافة إلى التسبب في مجاعة أصابت 17 مليون مواطن وحرمان مليون و400 ألف موظف من مرتباتهم ومستحقاتهم للتسعة الأشهر الماضية، بالإضافة إلى إحداث التدمير والخراب لحوالي 85 بالمائة من المقدرات الاقتصادية والخدمية والمالية والاستثمارية للجمهورية اليمنية بتكلفة قاربت 220 مليار دولار أمريكي ولا تشمل التعويضات الجنائية والقانونية للمدنيين من أبناء الشعب اليمني.
وتساءل المصدر “وبرغم أي مبررات واهية وكاذبة قد تلجأ لها أو تدعيها مملكة العدوان في عدوانها على اليمن، فهل سيرضى قادة كل تلك الدول المتفرجة سياسييها وممثليها في المنظمات والمؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية عن التصرفات الهوجاء والمجرمة والإرهابية التي تمارسها قيادة السعودية بحق الشعب اليمني ولفترة تجاوزت 800 يوم منذ 26 مارس 2015 م “.
وأضاف ” أم أن مصالح تلك الدول وتوجهات سياسييها والدعم الذي يحصلون عليه وصفقات الأسلحة المحرمة والاستثمارات السعودية قد صارت بمثابة نظارات ملونة عكست المشهد وأعمت أبصارهم “.
وطالب المصدر مجلس الأمن الدولي والدول الراعية لجهود السلام بالضغط على القيادة السعودية النزقة والمتهورة للجلوس على طاولة المفاوضات السلمية لإنهاء العدوان وإيقاف ونزيف الدم ومسلسل التدمير والإرهاب والالتزام بمعالجة كل تبعات ونتائج العدوان السافر على اليمن وشعبه.
Next Post