نقول لذوي العقول: حماقة الإصلاح دمرت تعز وسلختها
نزار الخالد
تساؤلات نضعها لمن تبقى لديهم عقول في حزب التجمع اليمني للإصلاح… يا ترى كل هذه الدماء على تبة قصر الشعب الذي أصبح ركاما تستحق أن تقدم في ظل أن السيطرة النارية للجيش واللجان الشعبية من تبة السلال وسوفتيل .. ويا ترى التضحيات التي قدمت واعلانات وضجة طوال عامين دخلوا القصر خرجوا من القصر على منطقة لا أهمية عسكرية منها من المستفيد مدينة تعز أم حزب التجمع اليمني للإصلاح لتعيين محافظ من طرفهم بدلا من المخلوع علي المعمري .. وآخر التساؤلات كم من الشباب سوف تقدمونهم من أجل الاستحواذ على المناصب و التحايل على شركائكم.
– ان التضحيات التي قدمت منذ عامين في سبيل السيطرة على ركام قصر الشعب تجاوزت خمسمائة شاب قتيل وأكثر من ألف وخمسمائة جريح ليتصور الساعات وترسل للرياض مع أوراق ترشيح إصلاحي محافظا لمحافظة تعز.
– ان ما قدم من شباب تعز المغرر بهم أغلى من منصب أو حتى رئاسة وزراء ولكن الغرور والحماقة والرعونة والغباء تجعل هذا الحزب في تقديم الشباب المغرر بهم وقودا لصراع سياسي من أجل السلطة و النفوذ وبعد كل هذه الدماء و الأرواح سيطروا على ركام ومبان انتهت بطيران العدوان.
– إن مغامرة حزب التجمع اليمني للإصلاح بوضع تعز على طاولة القمار السياسي جعلت كل خطواتهم فيها رعونة وحماقة مزقت النسيج الاجتماعي جعلت العزاء في كل بيت يمني والذي يترتب عليه استحالة أن يصلوا لنظام الحكم ولكن بشكل محدود ووفق مصالحة سياسية وحينها تكون تعز قد استهلكت من كل شيء ويراد لها عشرون عاما لتعود كما كانت عليه قبل حرب الإصلاحيين فيها.
– إن السيطرة على ركام قصر الشعب لا يعد نصرا عسكريا وان كان معنويا لساعات محدودة تدرك ذلك قوات التحالف العربي والتي بدأت فعليا تدير ظهرها لما يسمى مقاومة تعز لانها حققت ما كانت تريده وهي ابعاد الجيش واللجان الشعبية من حدود عام 90 و السيطرة على المخا و باب المندب وستدير ظهرها تماما عند السيطرة على جبل النار ومعسكر خالد.
– لذا فإن تعز التي انسلخت من شماليتها ورفض وجودها في الجغرافيا الجنوبية يزيد المشهد السياسي تعقيدا , الحماقة العسكرية غير المدروسة عواقبها الكارثية ستأتي في المستقبل القريب أو البعيد .
– هنا نناشد من تبقى لديهم من عقول عالجوا مشكلة تعز في الإطار السياسي الوطني الجامع قبل فوات الأوان.