رؤية موحدة وشاملة لتماسك الجبهة الداخلية وتعزيز عوامل الصمود في وجه العدوان

الثورة /
احتضنت العاصمة صنعاء أمس فعاليات الاجتماع التمهيدي للقاء حكماء وعقلاء اليمن بالتزامن مع انطلاق الاجتماعات التحضيرات في العديد من المحافظات استعدادا للمشاركة في اللقاء الكبير المقرر في الـ 10 من رمضان المقبل.
وانطلق الاجتماع التمهيدي لحكماء أمانة العاصمة صنعاء أمس بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية والوجهاء والاكاديميين وقيادات الاحزاب السياسية والمثقفين بحلقة نقاش تناولت العديد من قضايا الشراكة السياسية والاقتصادية والثقافية والمجتمعية ذات الصلة بعوامل تعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان السعودي الاميركي الغاشم على اليمن.
وأكد المشاركون أن الهدف من اللقاء هو الخروج برؤية موحدة وشاملة لجميع المكونات لتعزيز وحدة وتماسك الجبهة الداخلية وتعزيز عوامل الصمود ومواجهة محاولات العدوان النيل من الجبهة الداخلية فضلا عن التأكيد على ضرورة أن تكون قضية التصدي للعدوان أولوية للجميع.
وشهدت عدد من محافظات الجمهورية لقاءات تحضيرية للمشاركة في اللقاء الموسع لحكماء وعقلاء اليمن المقرر في الــ 10 من رمضان المقبل، استجابة للدعوة التي وجهها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي سعيا للتأكيد على وحدة الصف الداخلي في مواجهة العدوان السعودي الاميركي على اليمن.
وفي محافظة الحديدة دعا مصدر في السلطة المحلية حكماء ومشائخ وعلماء محافظة الحديدة لحضور اللقاء الذي سيعقد مساء اليوم الجمعة بمدينة الحديدة للتحضير للاجتماع العام المقرر عقده في العاشر من رمضان بأمانة العاصمة .
وكانت محافظتا عمران وإب شهدتا لقاءات مماثلة لحكماء وعقلاء المحافظتين تحضيرا للقاء العاشر من رمضان المقرر عقده في العاصمة صنعاء .
ويهدف لقاء العاشر من رمضان المقرر أن يعقد بحضور كبير لممثلين من سائر المحافظات اليمنية تحت شعار ” وحدة واخاء ” إلى ترسيخ قواعد رئيسية لمبدأ الشراكة المجتمعية في تقرير المصير وصناعة التحولات التاريخية واستقلال القرار الوطني املا في أن يكون محطة تاريخية لصناعة القرار برؤية وطنية.
كما يهدف إلى درس الخطوات والإجراءات التي يمكن أن تساعد اليمنين على تعزيز الصمود والثبات والرفع من مستوى الأداء والجهوزية في مواجهة العدوان وتعزيز أواصر الاخاء ووحدة الصف والتأكيد على رفض النيل من الجبهة الداخلية والتأكيد على الأولوية المطلقة لسائر القوى الوطنية في التصدي للعدوان.
ويشارك في اللقاء وفقا لمسؤولين في اللجنة المشرفة على تنظيم اللقاء والذين تحدثوا إلى “الثورة” الكثير من الشخصيات السياسية والعسكرية والمسؤولين المحليين في المحافظات وعلماء الدين والوجهاء وممثلي القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وممثلين عن مختلف الفئات العملية والاكاديمية والشرائح الاجتماعية مؤكدين أن اللقاء يهدف إلى توحيد موقف اليمنيين وتعزيز الجبهة الداخلية وليس موجها ضد أي طرف وطني.
ومن المقرر أن تفضي اللقاءات التمهيدية للقاء الكبير في العاشر من رمضان إلى العديد من التوصيات والرؤى التي ستكون محورا رئيسيا في اللقاء المرتقب المقرر أن يخلص إلى وثيقة تاريخية تتضمن قرارات وإجراءات هامة على صلة بمواجهة العدوان وتعزيز الصمود وتماسك الجبهة الداخلية.
وفي محافظة ذمار أكد علماء وحكماء ومشائخ المحافظة تلبيتهم للمشاركة في اللقاء الأخوي الموسع المقرر عقده في الـ10 من رمضان، مشيرين إلى أن الاجتماع دعوة للوطن والكرامة والعزة لكل أبناء الشعب اليمني ورسالة مدوية للعالم.
وأوضح عدد من أبرز علماء ومشائخ قبائل ذمار في تصريحات أن دعوة السيد القائد لاجتماع العقلاء والحكماء والوجاهات الشخصية الكبيرة في هذه المرحلة تعد دعوة كريمة وضرورة ملحة لحفظ وتماسك الجبهة الداخلية ورفد جبهات القتال بالمال والرجال والسلاح في مواجهة وتمادي صلف العدوان الأمريكي السعودي الغاشم وجرائمه البشعة التي يرتكبها بحق أبناء الشعب اليمني طيلة عامين و3 أشهر دون استثناء.
وجدد علماء و مشائخ محافظة ذمار دعوتهم لكل مشائخ وكبار الشخصيات في جميع المحافظات اليمنية بمختلف توجهاتهم إلى المشاركة والحضور في هذه الفعالية والفرصة الثمينة والمحطة الفارقة التي يعبر بها الوجهاء عن نبض الشعب بما يعزز تلاحمه ووحدة الصف الداخلي ويقوي خيارات ردعه ورده على العدوان .
كما عقد بمحافظة صعدة أمس لقاء تحضيري استعدادا للقاء الـ 10 من رمضان لحكماء وعقلاء اليمن تحت عنوان ” الوحدة والإخاء “.
وفي اللقاء التحضيري الذي شارك فيه العلماء والوجهاء بمحافظة صعدة بحضور قيادة المحافظة والسلطة المحلية .. أشار محافظ صعدة محمد جابر عوض إلى أن هذا اللقاء سينبثق عنه ممثلين عن محافظة صعدة للمشاركة في اجتماع الـ 10 من رمضان تلبية لدعوة قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي نظرا لما تمر به البلاد من أوضاع جراء العدوان.
ولفت إلى أن الجميع معني في هذه الظروف الاستثنائية بتحمل المسؤولية تجاه ما يمر به الوطن من عدوان وحصار منذ أكثر من عامين .. داعياً إلى إسناد الجبهات بالمال والرجال ، والتكافل ورعاية أسر الشهداء والجرحى والفقراء والمحتاجين.
فيما أكدت كلمة العلماء التي ألقاها العلامة حسن عبد الإله الضحياني أهمية دور العلماء في جمع الكلمة وصلاح ذات البين .. مبينا أن الوحدة والإخاء من أعظم أهداف الإسلام ومقاصده.
ودعا العلامة الضحياني العلماء إلى الاضطلاع بواجبهم في توحيد الكلمة ورص الصفوف والدعوة إلى إصلاح ذات البين وتلبية دعوة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى الاجتماع في الـ 10 من رمضان المبارك.
بدوره أشار الشيخ حسين القطابري في كلمته عن المشائخ والعقال والحكماء إلى أهمية تلبية نداء قائد الثورة لحضور اجتماع الـ 10 من رمضان لمناقشة الأوضاع التي تمر بها البلاد وفي المقدمة العدوان السعودي الأمريكي .
وشددا على ضرورة الاصطفاف والتلاحم لمواجهة العدوان والتحرك لإسناد الجبهات بالمال و الرجال .
وفي ختام اللقاء قرأ وكيل المحافظة محمد علي كعيبة بياناً ثمن فيه حرص قيادة الثورة على وحدة الصف وتعزيز الإخاء والتأكيد على الاستجابة لهذه الدعوة .. معتبراً من يسعى لتفكيك الجبهة الداخلية لا يقل خطورة عن المرتزقة الذين يساندون الغزاة والمحتلين .

قد يعجبك ايضا