متابعة مستمرة لضبط المتلاعبين بالأسعار وإحالتهم إلى القضاء

*المحافظات تستعد لشهر رمضان برقابة ميدانية على الأسواق
الثورة/محمد الرعوي/ماجد السياغي
/ اسماعيل شرف الدين/علي الأهجري/ صفاء عايض

أيام معدودات تفصلنا عن شهر رمضان، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار وكم يتمنى المواطن أن يتمثل التجار قيم هذا الشهر الفضيل بعدم رفع الأسعار ويخشون رقاب الخلق من جحيم الأسعار.
الأستثناء وهم ثلة من كبار التجار وصغارهم ممن لا يتورعون استغلال حاجة الناس في الحصول على السلع الغذائية التي يتميز فيها هذا الشهر عن سواه حتى ولو اقتصرت هذه الحاجة في حدودها الدنيا.
في هذا السياق اتجهنا إلى الإخوة مدراء مكاتب الصناعة والتجارة بمحافظات «ذمار، حجة، عمران، المحويت، إب» وعرضنا عليهم الهواجس والمخاوف التي تسيطر على المواطن، وكذا عن الآليات التي قامت بوضعها هذه الجهات للحد من ظاهرة استغلال هذا الشهر الكريم من قبل التجار، وعن ذلك أجابوا:

في البداية تحدث الأخ ناجي العزيز، مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة ذمار، حيث قال: مكتب الصناعة والتجارة بالمحافظة على الدوام يقوم بمهامه الرقابية فيما يتعلق أو يخص التداولات التجارية بدءاً من إلزام التجار بإشهار الأسعار للمواطن مروراً بمتابعة البضائع الفاسدة أو المنتهية عبر فرق ميدانية تعمل طوال العام وانتهاءً بالرقابة على الفرشات المستحدثة في الأسواق وعلى أبواب المحلات وفي شهر رمضان تحديداً يتم تكثيف العمل على مدار الشهر الكريم لما لهذا الشهر من خصوصية حيث يرتفع سقف المشتريات ويظهر هنا وهناك تجار يستغلون الفرصة لرفع سعر سلعة معينة أو محاولة تسويق سعلة منتهية الصلاحية، ولكن في المقابل فإن الفرق الميدانية تكثف نزولها ليلا ونهاراً للحد من تلك الظواهر.
تقييم ومتابعة
ويضيف بالنسبة للآليات المتبعة في شهر رمضان فقد قمنا في المكتب بتقسيم المدينة إلى أربع مناطق تموينية وتكليف أربع فرق كل فرق يضم من أربعة إلى خمسة أفراد بحيث يستطيع كل فريق متابعة المنطقة الخاصة به ليلاً ونهاراً وتشمل المتابعة ليس فقط المواد السلعية والتموينية بل والغاز المنزلي والذي كان له في الفترة الأخيرة نصيب الأسد في عمل اللجان الميدانية كما وأن نشاط المكتب شمل فروع المكتب في المديريات حيث تم تكليف مدراء الفروع وموظفيهم بالنزول الميداني إلى الأسواق ولا مانع أحيانا من إرسال بعض الفرق الرقابية من مكتب المحافظة إلى المديريات.
اتلاف وضبط
وبدوره تحدث الأخ يحيى الهبيط، مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة حجة قائلاً:
يقوم المكتب بالنزول الميداني المستمر للرقابة على الأسعار وضبط المخالفات ومصادرة المواد المنتهية صلاحيتها وإلزام جميع المحلات التجارية والمخازن والمخابز المطاعم وغيرها بعض الأسعار أمام محلاتهم التجارية حيث قمنا خلال الفترة السابقة بضبط حوالي أربعة أطنان من المواد الغذائية منتهية الصلاحية وتم مصادرتها ومن ثم اتلافها وإحالة المخالفين للنيابة كما قام المكتب بالمحافظة خلال الأسبوع الماضي من بإرسال مندوبين إلى منافذ نقاط المحافظة ومداخل المديريات منها شرس وبني قيس وعاصمة المحافظة وعبس، وذلك للتفيش على البضائع الواردة للمحافظة والتفتيش على جميع المواد وخاصة التمور والمكسرات وغيرها وقد تم ضبط طنين من التمور الفاسدة خلال الأسبوع المنصرم ومازالت اللجان مستمرة.
وفيما يتعلق بآلية النزول الميداني، أوضح مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بحجة بالقول:
قمنا بأعداد آلية نزول ميداني للحملة الرمضانية قبل وخلال شهر رمضان المبارك وبصورة مستمرة.. وسوف يتم المرور على المخازن والهناجر والمطاعم والبوفيات والمغاسل والصيدليات ومحطات بيع الغاز والمشتقات النفطية وغيرها.
والمكتب ملتزم بالعمل بموجب الآلية المعتمدة من مكتب الصناعة والتجارة في جميع مديريات المحافظة.
يتم ضبط المتلاعبين بالأسعار والمحتكرين
أما الأخ فضل عبدالواحد الزبيدي نائب مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب يقول يقوم مكتب الصناعة والتجارة في المحافظة بأدوار تكاملية وبشكل مستمر بالمتابعة ووضع الخطط المناسبة للجان الرقابية والميدانية لمتابعة السلع في السوق وكذا مدى الالتزام بأسعار وصلاحيات وعرض السلع وخاصة خلال شهر رمضان المبارك الذي تزداد فيه حاجات الناس للسلع الاستهلاكية ويتم تشديد الرقابة على الأسواق والمحلات التجارية وتكثيف الحملات الميدانية وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة يتم تشكيل لجان ميدانية رقابية وتفتيشية على الأسواق والمحلات التجارية والشركات الصناعية والتجارية والأفران والمخابز والمطاعم ومحطات تعبئة الغاز ووكلاء معارض الغاز على مستوى مركز المحافظة والمديريات وتم التعميم بهذا الخصوص للأخوة مدراء عموم المديريات ومدراء فروع مكتب الصناعة والتجارة بالمديريات على أن يتم متابعة أسعار المواد الغذائية الأساسية والاستهلاكية وضبط المتلاعبين والمحتكرين ومنع أي زيادة في الأسعار وعدم إشهار قائمة الأسعار ونقص الأوزان والتفتيش على المواد المنتهية الصلاحية والغير صالحة بالاستخدام الآدمي وكذا ضبط المتلاعبين بأوزان مادتي الخبز والروتي وضبط المتلاعبين بأسعار مادة الغاز والمحتكرين وضبط المتلاعبين بأسعار اللحوم والغش بالميازين وأيضا ضبط المواد المقلدة والمهربة وعمل محاضر ضبط بالمخالفين وإحالتهم إلى النيابة وتتم كل تلك الإجراءات بصورة مستمرة إلا أننا نشدد الإجراءات والحملات في رمضان على وجه الخصوص.
الغاز المنزلي
أما عن الآليات والإجراءات التي قام بوضعها مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب استعداد لشهر رمضان المبارك فيقول «الزبيدي» بناء على قرار وزير الصناعة والتجارة رقم 50 لسنة 2017م بشأن آلية توفير مادة الغاز المنزلي واستقرار أسعارها وفقاً للسعر المقرر من شركة الغاز ولما من شأنه تخفيف معاناة المواطنين جراء الحصار والعدوان الظالم والغاشم من قوى التحالف وعلى رأسها السعودية واستغلال ذلك من ضعفاء النفوس بإخفاء واحتكار مادة الغاز ورفع أسعاره فإننا نقوم بمتابعة وصول القاطرات المحملة بالغاز والمرحلة من صافر إلى المحطات بالمحافظة وبحسب كشوفات الترحيل التي تصلنا من عمليات وزارة الصناعة والتجارة وفرع شركة الغاز ثم نقوم بالإشراف على تفريغ كميات الغاز الواصلة لمحطات التعبئة وتوزيعها بموجب الكشوفات المعتمدة من المجالس المحلية في كل مديرية على حدة وإبلاغ مدراء فروع مكتب الصناعة والتجارة بالمديريات التي يتم التوزيع في نطاقها بإجمالي الكميات الموزعة في الحارات والقرى والعزل الموزع لها وبيانات الناقلة وساعة خروجها من المحطة بالإضافة إلى تلك الإجراءات وضعنا خطة من خلالها نقوم بتعيين مندوبين على محطة تعبئة الغاز في المديريات للإشراف على عملية البيع والتوزيع وإذا حصل أية مخالفة من احتكار للغاز أو التلاعب بالأسعار أو النقص في الأوزان نقوم بتحرير محاضر ضبط بذلك واتخاذ الإجراءات القانونية بذلك .
متابعة مستمرة
الأخ ياسر محمد بدر الدين مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة عمران، قال: في إطار الخطة العامة للمكتب والتي تتمثل في حماية المستهلك من الغش التجاري أو الارتفاع غير المبرر لبعض المواد الأساسية والتموينية.
قامت اللجان الميدانية التابعة للمكتب بضبط 190 كرتوناً من التمور الفاسدة خلال الشهر الماضي وضبط كميات من المواد الغذائية المتهية المختلفة ولازالت الحملات متواصلة خاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك.
ويضيف: يقوم المكتب بالمتابعة اليومية لفروع المكتب بالمديريات وتوجيهها بتكثيف حملاتها الميدانية، وابلاغها بالعمليات اللازمة التي تقضي للحد من التلاعب بأسعار المواد الغذائية والتموينية خاصة مادة الغاز المنزلي والمشتقات النفطية.
كما تحدث الأخ علي أحمد الصوفي – مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بالمحويت:
منذ وبداية العام والمكتب وفروعه في المديريات يؤدي دوره الإشرافي والرقابي على المحلات التجارية بمركز المحافظة والمديريات جاعلاً همه الأكبر التخفيف من مخاوف المواطنين من ارتفاع الأسعار للمواد الغذائية الأساسية وبالذات أيام شهر رمضان وهذا هو امر مكلف للجمع في رمضان أو قبل رمضان.. ولدى المكتب خطة نزول ميداني منذ بداية العام.. حيث قام المكتب خلال شهر يناير 2017م بتشكيل لجنة رئيسية في المحافظة «المكتب» والفروع وبدأنا بالنزول الميداني إلى جميع المديريات لتنفيذ قرار الحملة الوطنية لحماية المستهلك بمشاركة المجالس المحلية للجان المشكلة تم خلال الحملة سحب كميات من المواد الغذائية تقدر بـ12 طناً كما تم ضبط عدد من المخالفات لأسعار اللحوم والغاز وغير ذلك.. كما أن اللجان مازالت مستمرة في النزول الميداني لمراقبة الأسعار بشكل عام وتم إنشاء غرفة عمليات في المكتب للتواصل باللجان يومياً واستقبال التقارير من الفروع ومن ثم القيام برفع التقارير إلى غرفة عمليات الوزارة التي يقوم الوزير شخصياً بالإشراف والمتابعة بجميع أعمال المكاتب في المحافظات.
جهود ذاتية
المكتب مستمر في تكثيف الرقابة على التجار والأسواق العامة والتركيز على المواد الغذائية بأنواعها التي انتهت صلاحيتها وسحبها ومصادرتها وبالذات المواد الغذائية كالحلويات والتمور والحليب بأنواع والزبادي قصير الصلاحية وكذا متابعة الأسعار من قبل التجار الجشعين، وبكتيلان توزيع الغاز المتنقلة والزامهم بتوفير ميازين تعبئة الأسطوانات التي أصبحت منتشرة بكثرة. بعد إغلاق محطات الغاز المركزية من شهور عديدة.. وكلما يقوم به المكتب من المهام بجهود ذاتية في ظل العدوان الغاشم وقطع الموازنة التشغيلة والاعتماد والمرتبات.. وأصبح المكتب وموظفوه في الفروع يؤدون أعمالهم بكل نشاط وحماس بغض النظر عن انعدام الامكانيات محتسبين أعمالهم لوجه ولما من شأنه رفع معاناة المواطنين وحمايتهم بقدر الأمكان من غش التجار وجشع التجار وضبط المحتكرين ومنع تداوال المواد المهربة.. متمنين من مدراء عموم المديريات التعاون مع اللجان في ضبط المخالفين ودعم اللجان المشكلة بصورة مستمرة .
آليات جادة
وعن الآليات التي وضعها المكتب قال: تم تحرير تعميم لمدراء عموم المديريات ومدراء فروع مكتب الصناعة والمجالس المحلية بسرعة التحرك والنزول الميداني من قبل اللجان الرقابية المشكلة لمراقبة الأسواق والمحلات التجارية ووكلاء الغاز وبائعي الخضروات واللحوم بأنواعها وسحب جميع المواد الغذائية المهربة والمنتهية للصلاحية والمخالفين للأسعار وإجراء الضبط لكل المخالفين بالإضافة إلى وضع خطة جديدة للنزول الميداني وتشكيل لجان جديدة في جميع المديريات للقيام بمنع كل من يقومون بالبيع على الأرصفة والشوارع الوسخة التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الكوليراء وتوعية التجار بتنظيف محلاتهم من القاذورات ووو.
تحرير تعميم لمدراء المديريات وفروع المكتب بضرورة فتح الأفران خلال شهر رمضان وجودة الوزن بحسب القرار الصادر من المكتب والمحافظة المحدد فيه الوزن والسعر.
تكليف لجنة بمركز المحافظة جديدة تتولى الرقابة اليومية والتواجد في عاصمة المحافظة ورصد حركة الغاز خلال شهر رمضان وكذا بتحرير مذكرات لوزير الصناعة والتجارة وشركة الغاز بعدم وصول أي قاطرة من القاطرت المرحلة للمحطات والمبلغ بها إلى المحافظة منذ أشهر وأصبح المواطن يشترى الأسطوانة بمبلغ 4500 هذه النقاط التي قام المكتب بها استعداداً لاستقبال شهر رمضان بصورة موجزة ومرفقا بهذا صورة للتعميم والخطة كما تطلعون.

قد يعجبك ايضا