كوليرا الحرب الزراعية

م/ امين عبدالوهاب الجنيد
تتوالى فصول الحرب والعدوان بإخراج اسرائيلي محض . فبعد مرور أكثر من تسعة أشهر على اطلاق أم  الحرب الاقتصادية والتي تمثلت بنقل البنك المركزي الى عدن .وما لحقته من تبعات وتأثيرات كان يراهن العدوان على أنها “الضربة القاضية” التي ستدمر إباء وعزيمة الشعب اليمني وإعلان  إفلاسه واستسلامه أو الدخول في نفق المجاعة والصراع الداخلي . ولكن بفضل الله ووعي اوليائه احبط الله كيدهم .
وها نحن اليوم نتعرض لهجمة جرثومية خبيثة . وحشية بكل المعاني والاعراف الإنسانية وهي حرب السلاح الجرثومي ( الكوليرا ) والذي تنفذ بتخطيط ورعاية إسرائيلية وذلك لوأد وقتل روح  الجاهزية والاستعداد لمعركة  الحرب الزراعية في مهدها  والتي بدأ اليمنيون بتنفيذها تلبية لنداء السيد القائد.
حيث تزامنت الهجمة الجرثومية في بداية الموسم الزراعي ومع كون الزراعة من أصعب المراحل وأقواها وأشجعها وتعتبر بحد ذاتها ثورة يمنية بالغة الاهمية والحساسية عند المشروع الصهيوني الذي يقف وراء الحرب على اليمن .
لذا،  حاولوا استغلال أوسخ وأقبح سلاح لديهم للقضاء على المشروع الزراعي والإنسان اليمني معه.
ولأجل ذلك قام العدوان بفتح هذه المعركة الجرثومية ظنا? منه انه سيشغل الشعب اليمني الصامد بمعركة الخوف والموت مرضا وإنهاكه صحيا وجسديا  حتى الموت .وكأنه غير معتاد على  التضحية واستغلال عويل منظماته في زيادة ذرف دموع التماسيح لتصوير وضع اليمنيين بحالة انهزامية مليئة بالبؤس والشقاء حسب ما يتوهمون من نتائج كيدهم واشغال المجاهدين بعوائلهم وابنائهم وقلقهم عليهم وارجاعهم من الجبهات وإشعار  المزارعين باليأس والتراجع نتيجة الصاق فيروس الكوليرا بالخضروات والفواكه وغيرهما ليشكل عامل تذمر وهروب وركود في تسويق وبيع المنتجات الزراعية وإحباط المزارعين.
وكذا إشغال المجتمع اليمني وكافة وسائل الإعلام وكل وسائل التصدي للعدوان عن جبهة الجبهات واشغالها بمشاكل الأمراض والخوف عند أداء واجبهم وعن خوض معركة النفس الطويل . ومواجهة كل الاحتمالات وكل السيناريوهات وكل انواع الحروب التي تتوالى على اليمن حتى يأذن الله بالنصر المبين ويهلك ويدمر الظالمين .
أيها الشعب اليمني.. ما يحدث في بلدكم هو في عين الله .وهو العزيز والناصر والمعين .. ومن يعتقد ان الباطل بكيده وامواله وحلفائه وخططه واساليبه وبمرتزقته خارج عن قدرة الله وبأسه وجبروته فهو مع القوم الظالمين . ولن يدرك النصر ولن يعي ولن يؤمن حتى وإن انهزم الباطل وشهد العالم بذلك اجمعين.

قد يعجبك ايضا