الوحدة واماني المرتزقة

حمدي دوبلة
الوزير الإماراتي “النكرة” يدعم مساعي انفصال اليمن أما الأمير السعودي “المسخ” فيرى في هذه المساعي خطرا على مبرر الشرعية التي تقتل بلاده شعب اليمن تحت يافطتها وبالتالي فهو يشجع بقاء الوحدة ولو إلى حين..
أرأيتم أيها المرتزقة إلى أي مستوى أوصلتم البلاد ومكتسباتها وثوابتها وانجازاتها العظيمة؟ ألا تخجلون وانتم تستمعون وتشاهدون الترهات والأفاعيل المنكرة التي بات يتبناها هؤلاء الأقزام ممن نصًبوا أنفسهم أولياء ووكلاء على هذه البلاد العريقة وشعبها العظيم.
لسنا بمعرض الحديث عن أهمية الوحدة اليمنية وماذا تعنيه لهذا الشعب المكافح الصبور والذي ناضل طويلا وقدم الكثير من التضحيات الجسيمة في سبيل لم شمل البيت اليمني وإعادة اللحمة الوطنية وتصحيح المسار التاريخي لهذا البلد ومكانته بين بلدان العالم ..لكننا نشعر بالأسى والحزن لما بات عليه حال البعض من أبناء جلدتنا ممن تفرقت بهم السبل وعصفت بهم المصالح وصاروا دمى تحركها أيادي رعاة الإبل ممن لا تاريخ لهم وفقا لأهوائهم ونزواتهم وماتمليه عليهم أمراضهم النفسية المستعصية وأحقادهم الدفينة إزاء هذا الشعب الكريم وتراثه الإنساني الزاخر بكل ماهو رائع ومشرف.
وحدة اليمن هي قدر ومصير الشعب اليمني وكانت قرارا يمنيا خالصا ونعلم كما يعلم الجميع بأنها لم ترق يوما لأشقائنا الأشقياء في الجوار وناصبوها العداء على الدوام ورأوا فيها وفي ما جاءت به من الديقراطية والتعددية الحزبية والانفتاح السياسي للشعب اليمني مؤشرات تنطوي على مخاطر تهدد عروشهم وممالكهم الهشة القائمة على الاستبداد والحكم الشمولي وتسلط الأسرة والفرد وهذه النظرة والفهم القاصر للوحدة اليمنية من قبل هذه الأنظمة المتخلفة لم يكن للشعب اليمني أي ذنب فيها بل أثبتت الأيام بان وحدة اليمن كانت ولا تزال ضرورة ملحة لأمن واستقرار المنطقة والعالم.
هذه الحقائق عن وحدة اليمن وأهميتها للسلم والأمن الدوليين لم يفهمها أعراب الصحراء ولا يريدون أن يفهموا ذلك أبدا وهذه مشكلتهم المستعصية التي أشعلوا لأجلها الحروب ونشروا الخراب والدماء في كل مكان وأزهقوا أرواح كثير من الناس الأبرياء ولا يزالون في غيًهم يعمهون والمشكلة الأدهى والأمًر ان الكثير من اليمنيين أنفسهم أصبحوا يتماهون مع هذه الممارسات العدائية السافرة ضد اليمن ومصالحه العليا ويحاولون توظيف كل ذلك بما يناسب توجهاتهم ويحقق لهم مصالحهم الأنانية الضيقة متناسين أم الحقائق القائلة بان مثل هذه المشاريع الصغيرة ما كان لها ان تصمد أبدا أمام عزيمة وإصرار وصمود شعب مثل شعبنا اليمني العظيم.

قد يعجبك ايضا