احتدام الصراع السعودي الإماراتي في الجنوب والمجلس الانتقالي يتجاهل الرياض بعقد أول اجتماع في غياب الزبيدي
> لجنة التنسيق الثلاثية ترفض طلبا للفار هادي باعتبار المجلس الانتقالي كيانا انقلابيا
“الثورة” /
استمرت تفاعلات الصراع السعودي الإماراتي في المحافظات الجنوبية الخاضعة للاحتلال الإماراتي على وتيرتها أمس رغم محاولات التهدئة من جانب قوات الاحتلال الإماراتية ومحاولات النظام السعودي كبح الترتيبات التي شرعت فيها فصائل الحراك الجنوبي المسلح في التأسيس لهياكل المجلس الانتقالي في مقابل حشد الدعم الداخلي والخارجي للحفاظ على إطار الشرعية الزائفة للفار المحكوم بالإعدام عبد ربه هادي.
وكشفت مصادر متعددة عن تقديم الفار هادي طلبا إلى لجنة التنسيق الثلاثية المؤلفة من مندوبين إمارتي وسعودي وعضويته ، لإصدار قرار يعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي كيانا انقلابيا على الشرعية المزعومة، مشيرة إلى أن الطلب جاء ضمن خطوات أخرى طالب فيها الفار هادي بتسوية الأزمة المتفاقمة منذ دعم الإمارات فصائل الحراك الجنوبي إعلان هذا المجلس.
وتجاهلت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي المواقف السعودية المناهضة للمجلس وعقدت أمس أول اجتماعاتها في عدن برئاسة الدكتور ناصر الخبجي الذي قال إن اجتماع هيئة المجلس عقد بتكليف من اللواء عيدروس الزبيدي الذي كان غادر عدن أول من أمس في ظروف غامضة متوجها بصحبة بن بريك إلى عاصمة العدوان السعودي الرياض.
وفيما بدا رسائل سياسية إلى الداخل اليمني أكد البيان الصادر عن الاجتماع التزام الهيئة الرئاسية للمجلس “باستكمال التحرير وتحقيق الاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة على كامل الأراضي الجنوبية وفق حدودها المعروفة دوليا والمضي بعزيمة صوب استكمال هياكل المجلس الانتقالي الجنوبي ولجانه ودوائره وفروعه وفق أسس مؤسسية لا تستثني أحدا من قوى وكفاءات الجنوب وقواه الحية”.
كما أبدى أعضاء المجلس في بيانهم أسفهم حيال ما سموه ” محاولات بعض القوى اليمنية ممارسة ضغوطها ومحاولاتها النيل من المجلس وشن حملات التضليل والتحريف والتشكيك التي يراد من خلالها ضرب الشراكة مع دول التحالف” إلا أنه قدم أمس أول اعتراف بشرعية الفار هادي مؤكدا أن المجلس المعلن لم يستهدف شرعية الفار بأي حال من الأحوال، داعيا إلى المشاركة في مليونية ” تأييد إعلان المجلس الانتقالي التي حدد لها يوم 21 مايو المقبل” عشية ذكرى العيد الوطني للوحدة اليمنية 22 مايو، مؤكداً على المضي في تأسيسي دولة الجنوب الفيدرالية لتستوعب الجميع بمختلف أطيافهم.
وبحسب مصادر دبلوماسية متعددة فقد شهد اليومان الماضيان تحركات إماراتية سعودية أملا في عدم تأجيج الصراع الخفي غير المعلن بين شريكي العدوان على اليمن في شأن المجلس الانتقالي الجنوبي، وسط ترتيبات شرع فيها النظام السعودي في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإصدار موقف مناهض للتوجهات التي يقودها العدو الإماراتي بدعم قادة فصائل الحراك الجنوبي لتأسيس تكوينات المجلس الانتقالي.