تساؤلات على طاولة الحكومة
وفاء الكبسي
مسكت قلمي لأكتب فاحترت واحتار قلمي عن أي موضوع أكتب؟
ليس لقلة المواضيع أو لقلة أهميتها ولكن لتعددها وتشعبها !!
هل أكتب عن العدوان أم أكتب عن الإنسان اليمني المكلوم مابين عدوان غاشم وبين حكومة غائبة !!
الحكومة تتفرج بل تصنع الفقر بسبب تقاعسها عن محاربته …
لنتق الله في المواطن المكلوم ونستشعر مسؤولياتنا أمام الله
التعنت وترحيل المشكلات لن ينفع…
لن ينفع السكوت بحجة أننا أمام عدوان وحصار…نعم نحن أمام عدوان وحصار جائر ولكنا أيضاً أمام حكومة ضائعة تائهة لم تقم بمسؤولياتها وواجباتها بالقدر المطلوب…
إذا سكتنا على الباطل فسندور في حلقةٍ مفرغة وستضيع كل الجهود والتضحيات…
علينا أن نخجل من جهود المجاهدين في الجبهات حماة الأرض والعرض هم يدافعون من أجلنا ومن أجل سيادة الوطن…
هم يقدمون أرواحهم ودمائهم
ونحن ماذا قدمنا؟!
البعض يقدم سياسة السكوت على أنها الحكمة !!
وما إن تكلمنا إلا وقالوا ليس هذا وقت الكلام دعوا هذا إلى ما بعد العدوان !!
منطق غريب!!
ضع فساداً على قمة هرم السلطة ترى الفساد يتسلل كالسرطان إلى كل خلايا المجتمع يقضى تدريجيا على كل القيم والقوانين ، والأخطر من ذلك بأن الفساد سيصبح ممارسة طبيعية كما كان في السابق !!
لنعالج أمورنا أولاً بأول ولا نتهرب منها ولا ندعها تتراكم يوماً بعد يوم حتى لا تعود البلاد على ما كانت عليه من فوضى وسرق ونهب!!
ستتراكم أوساخنا ولن نستطيع معالجتها…
لماذا لا تقوم حكومتنا بمسؤولياتها وواجباتها على أكمل وجه؟!
مؤتمر أم أنصار نحن أمام مرحلة جديدة وخطيرة نحن أمام عدوان وليس الوقت وقت المهاترات دعوها جانباً…
نحن أمام أزمة إنسانية كبيرة والوضع يتفاقم ومعاناة المواطن تزيد…
سنصبر يا حكومتنا فنحن شعب جبار شامخ صامد أبي ولكن لن نصبر على من يسرق قوتنا ويخدم العدوان…
هناك تلاعب في الأسعار وهناك اختلالات عميقة ونحن ساكتون وصابرون ولكن أين دوركم أنتم ؟!
لمصلحة من ارتفاع أسعار الغاز والبترول؟!
وكما قلت سابقاً ليس هناك علاج لكل مشاكلنا الداخلية إلا تفعيل النقاط الاثنتي عشر التي طرحها السيد القائد حفظه الله…
وعليه فإني أطالب بتفعيل النقاط الاثنتي عشر وخصوصا على المادة الرابعة منه وهي:
4- تفعيل القضاء مع إصلاحه
الجهاز القضائي اليوم يعاني من الإختلالات جراء بعض التعيينات غير المسؤولة لمدراء وقيادات إخوانية داخل مجلس القضاء الأعلى!!
ما هو الهدف من ذلك في وقت تتجه قيادة الدولة لتطهير المؤسسات الحكومية وتطهير القضاء من الخونة الذي لديهم مواقف معروفة مع العدوان ؟
ولمصلحة من تمرير هذه المشاريع وهذه الأجندة الخاصة التي تمس أعلى جهة في قمة الهرم القضائي والمؤسسي للدولة ؟
وهل لهذه التعيينات حماية لأشخاص فاسدين أو عملاء قد يصلهم الضرر الشخصي من إجراءات تطهير القضاء ؟؟
ولماذا يترك كل ذلك دون رقيب أو حسيب ومحاسبة من خارج السلطة القضائية ؟
تساؤلات عدة أترك جوابها لحكومتنا الموقرة…
أرجو من حكومتنا تعزيز الثقة بينها وبين المواطن وذلك بتنفيذ النقاط الإثنتى عشر…
لا تنسى حكومتنا بأنها أول حكومة منحت الثقة من شعبها واختارها بإرادته من غير إملاءات خارجية وخرج لمساندتها..
فلا تخذلوا الشعب بمماطلاتكم وتهاونكم في حل مشكلاته!!
نحن أمة محمد وأمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
فهل يُعقل بأن يُنتهك الوطن ونسكت؟!
قال تعالى:{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ}.
سننتصر على العدوان وسننتصر على مشاكلنا الداخلية بجهودنا وتضحياتنا ووقوفنا أمام الباطل بكل أشكاله وأنواعه مادمنا مع الله فالله لن يتركنا
قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}.