عواصم/ وكالات
دعت روسيا مجلس الأمن الدولي إلى سرعة التصويت على مشروع القرار المطروح على المجلس والذي يدعم إقامة المناطق السورية الآمنة الذي تم الاتفاق عليه في مفاوضات استانا.
وقال سفير الاورجواي الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي “البيوروزيلي” إن روسيا ترغب في سرعة التصويت على هذا القرار في أقرب وقت ممكن.
وتابع رئيس مجلس الأمن نقلا عن قناة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية: إن روسيا تسعى لاستصدار هذا القرار خلال الأسبوع الحالي، مشيرة الى أن مشروع القرار الذي طرحته مجموعة الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا وهي ايران وتركيا علاوة على روسيا خلال الجولة الأخيرة من محادثات أستانا.
وأوضح روزيلي في تصريحات أدلى بها للصحفيين في نيويورك، أن مشاورات تجري في الوقت الراهن حول نص مشروع القرار.
من جانبها أعربت دوائر دبلوماسية بالأمم المتحدة عن شكوكها إزاء امكانية اصدار هذا القرار في الموعد الذي تحدده روسيا بالنظر الى أن هناك حاجة لدراسة التفاصيل المتعلقة بالمناطق المطلوبة.
من جهته أشار مندوب السويد “أولف سكوج” الى أهمية التوصل الى اتفاق بشأن إقامة مناطق سورية تتسم بقدر أقل من التصعيد من أجل إتاحة الفرصة لوكالات الإغاثة الإنسانية لدخول المناطق المذكورة بشكل فوري وآمن ودون أية عوائق.
وفي جديد المعارك الدئرة على جبهة الحدود الاردنية، رد الطيران الحربي السوري على قصف وهجوم ارهابيي ما يعرف بـ”أسود الشرقية” على الحدود الأردنية.
ويأتي ذلك ردا على هجوم شنته قوات المعارضة من جيش “أسود الشرقية” و”لواء شهداء القريتين”، على مناطق تتمركز فيها وحدات من الجيش السوري.
وأفادت مصادر بوقوع عدد كبير من القتلى في صفوف الارهابيين، و أكدت المصادر انه هناك اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش السوري من جهة، وجيش “أسود الشرقية” و”لواء شهداء القريتين” من جهة أخرى، في محوري السبع بيار وحاجز ظاظا في البادية الشامية عند الحدود الإدارية لريف حمص الجنوبي الشرقي مع القلمون الشرقي بريف دمشق، وذلك إثر هجوم للفصائل، في محاولة لتحقيق تقدم في المنطقة الواقعة على الطريق الواصل إلى معبر التنف الحدودي مع العراق.
هذا وتجري مناورات امريكية أردونية على قرب من الحدود الاردنة السورية استعداداً لتدخل أممي في الداخل السوري.
من جهة أخرى تم يوم أمس إجلاء 568 مسلحا من حي برزة بدمشق الى مدينة إدلب شمال سوريا في إطار المصالحات الجارية في البلاد حاليا.
وكان قد رافق المسلحين أفراد عائلاتهم ليبلغ العدد الإجمالي للأشخاص الذي خرجوا من حي برزة 1022 شخصا.
ويتم خروج المسلحين وأفراد عائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة على دفعات متتالية خلال الأيام القليلة القادمة حتى إخلاء الحي بشكل كامل من جميع المظاهر المسلحة، إضافة إلى تسوية أوضاع باقي المسلحين في الحي، وفقا لمرسوم العفو رقم 15 لعام 2016م.
ويأتي هذا تزامنا مع إعلان مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أمس الأول أنه من المقرر أن تبدأ جولة جديدة من محادثات السلام السورية التي ترعاها الأمم المتحدة الأسبوع المقبل في جنيف.
ولفتت الأمم المتحدة إلى أن “المبعوث الخاص ستافان دي ميستورا سيستأنف المحادثات بين السوريين برعاية الأمم المتحدة في جنيف في 16 مايو 2017م”.