الثورة/ أحمد حسن
طالب جيمي مكغولدريك منسق الشؤون الإنسانية في اليمن المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداته لتمويل العمليات الإنسانية في اليمن، مؤكدا أن الوضع أصبح ضرورة ملحة من اجل إنقاذ أرواح السكان في اليمن.
وقال مكغوليدريك في بيان تقلت” الثورة ” نسخة منه: إنني أدعو الدول الأعضاء إلى تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن بشكل عاجل ،ويجب الوفاء فورا بجميع تعهدات التمويل التي تم الإعلان عنها أثناء مؤتمر المانحين الذي انعقد مؤخرا في مدينة جنيف.
لافتا إلى انه في الوقت الذي ينتظر فيه اليمن حلول السلام ،فإن العمل الإنساني يقوم بإنقاذ الأرواح يوميا في جميع أنحاء البلاد.
وشدد على ضرورة أن تكون جميع الطرق والموانئ متاحة للعاملين في المجال الإنساني بغية مواجهة تهديد المجاعة وعودة تفشي وباء الكوليرا ،ومن اجل تيسير إيصال المساعدات المنقذة للأرواح دون تأخير إلى السكان الأكثر احتياجا في جميع أنحاء اليمن.
وعبر المسؤول الأممي عن قلقه إزاء تقارير تفيد بأن الأدوية والمستلزمات الطبية لا تصل إلى الأشخاص المحتاجين في الوقت المناسب بسبب التأخيرات الإدارية في الموانئ وحواجز التفتيش على الطرق والتدخل في إيصال المعونات.
وناشد الجميع بالسماح للشاحنات المحملة بالأدوية الوصول إلى كافة المدن دون تأخير.
إلى ذلك أدان المسؤول الإنساني البارز يان إيغلاند ما وصفه بـ “الفشل الدبلوماسي الكبير” بسبب العجز عن إيجاد التمويل لتأمين وصول المساعدات الغذائية للملايين المهددين بالمجاعة في اليمن.
وحذر يان إيغلاند، الأمين العام لمنظمة المجلس النرويجي للاجئين، من أن واردات الأغذية في اليمن وصلت إلى أدنى مستوياتها، في وقت بات اليمن يواجه بحسب المنظمة الإنسانية “أكبر أزمة للأمن الغذائي في العالم”.
وبحسب إيغلاند أصبح 60 % من السكان، البالغ عددهم نحو 27 مليون شخص، يعانون “من انعدام الأمن الغذائي بينما لا يعلم حوالي سبعة ملايين شخص من أين سيحصلون على وجبتهم القادمة، وهذا يجعل اليمن في مواجهة أكبر أزمة للأمن الغذائي في العالم”. مشيرا إلى أن 19 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدة.
وتابع: “لا يوجد في أي مكان على الأرض مثل هذا العدد الكبير من الأرواح المعرضة للخطر“، مضيفا إن “القيود الصارمة المفروضة على كافة إمكانيات الوصول إلى اليمن جواً وبحراً وبراً قد تسببت في انهيار اقتصادي”.
الرئيس الجديد لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي حذر من جانبه من أن إغلاق ميناء الحديدة اليمني قد يؤدي إلى “كارثة” في بلد يواجه خطر المجاعة.
وقال بيسلي: إن 99 % من واردات اليمن تعبر من ميناء الحديدة إضافة إلى نحو 80 % من المواد الغذائية لبرنامج الأغذية العالمي.