يحيى الشامي
كمائن نوعية مُحكمة نفذتها وحدة الهندسة في الجيش واللجان الشعبية ضد آليات الجيش السعودي في جيزان وأخرى ضد مرتزقته في ميدي وفي منفذ الخضراء قبالة نجران ، ووفق مصادر الإعلام الحربي فإن عدد القتلى والجرحى في كمائن الثلاثة الأيام الماضية بالعشرات.
فقد شهدت جبهات جيزان – محيط مدينة الخوبة أربعة كمائن نوعية مزدوجة اثنان منها وقعا في وادي الضمد واستهدفا آليتين عسكريتين أثناء مرورهما الى موقع عسكري تابع لحرس الحدود السعودي جنوب جيزان ، ووفق تفاصيل رواها مصدر في وحدة الهندسة لـ”الثورة” فلم تمر سوى أقل من ساعة ونصف بين لحظة زراعة العبوتين وبين تفجيرهما أثناء مرور آليتين محملتين بالجنود السعوديين باتجاه الموقع العسكري ، وأضاف المصدر إن العبوة الثانية انفجرت بعد دقائق من انفجار العبوة الأولى واستهدفت تجمعاً للجنود السعوديين جاءوا على متن سيارة بغرض إسعاف مصابي الانفجار الأول، وأكّد المصدر مقتل وإصابة عدد من الجنود السعوديين في الكمين المزدوج ، وفي اليوم التالي أعلنت وحدة الهندسة تفجير آلية سعودية ومصرع مَن عليها من الجنود في الخوبة، وهي العملية التي تزامنت مع قصف مدفعي استهدف تحصينات الجنود السعوديين في موقع البيت الأبيض أعقبه استهداف تجمع للجيش السعودي في معسكر الصيابة والمستحدث، ووفقاً لتأكيدات المصدر فقد هرب الجنود السعوديون من مواقعهم إثر قصفها وفي الأثناء نفذت وحدة الهندسة الكمين بحق الآلية المحمّلة بالجنود وسط مدينة الخوبة ، و نوّه المصدر بأن المكان الذي زُرعت فيه العبوّة يقع في مكان خارج توقعات الجنود السعوديين على خطوط الإمداد الخلفية وهو ما لم يكن يتوقعه الجنود السعوديون ،ويؤكد حديث المصدر لـ”الثورة” مدى توغّل المقاتلين اليمنيين في عمق المواقع العسكرية السعودية وإحاطتهم بها من جوانب عدة وصولاً إلى مواضع تمثل بالنسبة للجيش السعودي خطوطاً بديلة آمنة تمكنهم من الانتقال إلى أماكن خارج محاور القتال وبعيداً عن نيران المواجهات ، وتؤكد مشاهد الإعلام الحربي التي وزّعها مؤخراً لكمين في موقع سعودي جنوب جيزان تمترس وحدة الهندسة في موقع مطل على الطريق المؤدي إلى الموقع العسكري السعودي ، حيث يظهر من زاوية التصوير إطلالة المكان على كامل الخط الرابط بين مركز الإمداد والموقع السعودي ، ويظهر تحكم اليمنيين بالوقت وانتظارهم حتى لحظة تجمّع الجنود السعوديين الذين قدموا للإسعاف قبل تفجير العبوة الثانية فيهم.
ونهار الاثنين نجحت وحدة الهندسة في تفجير آلية سعودية وقتل اثنين من الجنود السعوديين كانا على متنها ، وهو الكمين الرابع الذي تنفذه الهندسة في منطقة جنوب جيزان.
وقبل أيام تمكنت وحدة الهندسة في تدمير آلية تابعة للمنافقين قبالة منفذ الخضراء وقد قتل في الكمين عددٌ من المرتزقة كانوا على متنها ، علاوة على عشرات الآليات التي تُفجّرها يومياً وحدة الهندسة في ميدي ويُقتل فيها العشرات من المرتزقة.
واثر انحسار الهجوم الواسع الذي شنته قوات مشتركة من المرتزقة اليمنيين والجنجويد السودانيين وبإشراف وتوجيه من ضباط سعوديين ويمنيين باتجاه صحراء ميدي عاودت المدفعية والصاروخية اليمنية ضرباتها على تجمعات ومراكز قوات العدوان وآلياته شمال صحراء ميدي وداخل الأراضي السعودية – جنوب الموسم حيث هي مراكز انطلاقهم وتجمّعاتهم بالإضافة إلى مواقعهم شرق منفذ الطوال ، وكانت الدفاعات الجوية اليمنية قد أسقطت طائرتي استطلاع خلال الأربعة الأيام الأخيرة.
وبلغت حصيلة القتلى من الجنود السعوديين في عمليات القنص خلال الثلاثة الأيام الأخيرة ستة جنود ثلاثة في موقع رقابة نشمة جنوب مدينة الربوعة ، وثلاثة في مواقع على محيط مدينة الخوبة.
وفي محيط مدينة الخوبة، استهدفت الصاروخية والمدفعية عشراتِ التجمعات والمواقع العسكرية السعودية، من بينها مركز السودة، وتجمعات في موقع الشانق قبالة جبل الدخان وَاستهداف تجمع لآليات وجنود سعوديين في مركز سلا العسكري وتجمع للجنود السعوديين في مدرسة الغاوية أسفل جبل الدود وتجمعات الجنود السعوديين جنوب الموسم بعدد من القذائف المدفعية، بالإضافة إلى أنه تم إطلاق صاروخ الصرخة على موقف سيارات الجيش السعودي في مركز المهد، وكذا استهداف مواقع القرن وسودانة والمصفوفة وَموقع الكرس وموقع خلف الكرس وموقع رأس ملحمة.
وتواصل القصفُ المدفعي على مواقع المعطن والعطايا وبُرج الشعف وموقعَي جحفان والشبكة، كما رصدت وحدة استطلاع سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش السعودي في قصف مدفعي على تجمعاتهم بموقعَي القرن والعبادية، وجميعُها مواقعُ قريبةٌ من مدينة الخوبة.
الوضع في نجران شهد تصعيداً لافتاً أعاد إلى الذاكرة طريقة تعامل الطيران السعودي مع جنوده في جيزان عندما كان يُغير على مواقع وتجمّعات الجيش السعودي أثناء محاولتهم الهرب خشية المواجهة المباشرة مع جنود الجيش اليمني واللجان الشعبية ، حيث قام الطيران قبل يومين بشن سلسلة غارات على مجاميع من المرتزقة اليمنيين بعد هروبهم الجماعي تحت ضغط نيران القوات اليمنية في مواقع جبال عليب المحاذية لمنفذ الخضراء البري بين البلدين، وقد نشر الإعلام الحربي مشاهد تظهر غارات الطيران على مواقع المرتزقة اليمنيين داخل الأراضي السعودية جنوب نجران، وأفاد مصدر في الإعلام الحربي بأن الغارات جاءت عقب تراجع المرتزقة وهروبهم أمام أبطال الجيش واللجان الشعبية.