> الأديب عبدالله النويرة.. رحلة معاناة وإبداع.. اصدر أكثر من عشرين كتاباً عن الأدب والتراث والثقافة المرورية:
> النويرة: التراث الثقافي اليمني يتعرض للخطر
محمد القعود
قصة رحلته مع العلم والمعرفة ولقمة العيش والاغتراب، قصة إنسانية متفردة تمثل روعة التحدي والإصرار والعزيمة من أجل تحقيق الأحلام والطموحات والسير نحو المستقبل المشرق.
لقد هاجر وعمره تسع سنوات، وتحمل المعاناة والألم ومقارعة الخطوب، ولم ينهزم أو ينكسر أو يتراجع عن أحلامه وطموحاته.
أتحدث عن الأديب والباحث عبدالله علي النويرة الذي استطاع أن ينجز الكثير من طموحاته، حيث حصل على شهادة هندسة الجيولوجيا وإصدار أكثر من عشرين مؤلفاً في الأدب والثقافة والتراث والثقافة المرورية.
هذا الأديب المبدع والمثابر لم يستسلم لليأس والاحباط بل كان إصراره هو قنديله الذي أضاء له الطريق، وعبر به نحو شواطئ طموحاته.
ويحسب له مؤلفاته حول التراث الثقافي اليمني، والتي هي إضافة نوعية للمكتبة اليمنية.
مع الأديب عبدالله النويرة كانت لنا وقفة نطل من خلالها على رحلته ومعاناته وعطاءاته الثقافية المتعددة.
طفولة وحياة قاسية
* الاديب عبدالله النويرة، يبدأ حديثه عن الطفولة وصورها المرسومة في الذاكرة فيقول:
نشأت في إحدى القرى النائية في مديرية خبت النويرة محافظة المحويت حيث كان شظف العيش هو القاسم المشترك لسكان القرى وكان المجتمع مجتمعاً زراعياً والكل يعمل إما بين مزرعته أو مع ملاك الأراضي وبطبيعة القرية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي كان الكل يعمل منذ نعومة اظافره وحتى مماته ولا مجال للتكاسل وكان الأطفال (إناثاً وذكوراً) يعملون أعمالاً تتناسب مع أعمارهم ويكبر العمل ويتطور مع تطور عمر الطفل…الفتاة تبدأ بالعمل في الأعمال الخاصة بالنساء منذ أن تفهم ما يجري حولها وكذلك هو الطفل وأذكر أنني كنت أتولى رعي الأبقار وعمري لم يصل إلى الستة أعوام إذا لم تخنّي الذاكرة وكانت أخواتي يمارسن عملية جلب الماء من مسافات بعيدة عن القرية ويجلبن الحطب والعلف من أماكن بعيدة وهذا هو حال أطفال القرية وكنا نذهب إلى مكتب القرية لنتعلم فيه على يد مدرس يقوم بتدريس جميع المواد(القرآن بالدرجة الأولى) ثم مبادئ الحساب والدين وشذرات من التاريخ والجغرافيا وكنا نجتمع في (المكتب) ونجلس على التراب الناعم وكان لدينا ألواح خشبية نكتب عليها ونعرض ما نكتبه على الأستاذ ثم نقوم بمسح ما كتبناه بأكمام ملابسنا ونكتب الدرس الثاني وهكذا وكنا نكتب بأقلام من (الخيزران) نقوم ببريها بأنفسنا ونغمس تلك الأقلام بين علبيه نضع فيها تراباً ابيض نستخرجه من الصخور الموجودة بجوار المكتب ونخلطها بالماء وهكذا.
رحلة اغتراب ومعاناة
* عن رحلته مع الاغتراب ومعاناته يقول:
– كما ذكرت سابقا كان شظف العيش هو المسيطر على حياة سكان القرى في أربعينيات وخمسينيات وستينيات القرن الماضي وقد بدأ السكان بالبحث عن العمل خارج القرية وبدأت رحلة الاغتراب إلى القرن الإفريقي حيث كان الايطاليون ينشئون السكك الحديدية والمشاريع في إثيوبيا (واريتريا حاليا) وكان الشخص يسافر وقد يعود وقد لا يعود فقد يموت أثناء السفر بالسنبوك في البحر أو يمرض بأحد الأمراض المعدية ويموت دون أن تدري عنه أسرته شيئاً وقد يصل إلى السودان أو إثيوبيا ويستوطن هناك وينسى أسرته وتنساه أسرته ولا احد يعلم عن المغترب شيئاً حتى يعود أو يعود احد المغتربين فيخبر الناس عن أحوال المغتربين واتجه الاغتراب نحو الشمال في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي نتيجة للطفرة التي حصلت في تلك البلدان بسبب استخراج النفط وقد كان من نصيبي أن سافرت مع والدي رحمة الله عليه وأنا طفل لم أتجاوز التاسعة من عمري وقد سافرنا مشيا على الأقدام حفاة لا نعرف للحذاء سبيلاً واذكر أن سفرنا على الأقدام استغرق حوالي نصف شهر في منتصف ستينيات القرن الماضي وكان الأطفال يعملون في المنازل أو الدكاكين بمبالغ بسيطة لكنها كانت كبيرة في تلك الأيام واذكر أنني كنت استلم ثلاثين ريالاً شهريا وأنا اعمل في احد الدكاكين لبيع الاسمنت وكان عملي يقتصر على توصيل طلبات من اعمل لديه وانتبه للمحل عندما يذهب للصلاة أو لقضاء عمل ما وكان والدي رحمة الله عليه يعمل في احد مصانع البلاط وكان “جماعتنا” يعملون في توصيل المياه من أماكن توزيع المياه إلى المنازل قبل إيصال المياه عبر المواصير إلى كل بيت.
كنت من المغتربين المحظوظين لأن والدي كان يهتم بالتعليم فأصر عليَّ ان أتعلم بجوار العمل وكان هناك نظام الدراسة الليلية من بعد المغرب وبنظام محو الأمية وقد استفدت من هذا النظام بشكل كبير فقد اختبرت وتم وضعي في الصف الثالث متابعة وهذا يعني ان ادرس عامين بعام واحد وقد حصلت على الشهادة الابتدائية عام 1969م وكانت قفزة كبيرة .
* وعن الأعمال التي زاولها يضيف:
عملت في مختلف الحرف، من بائع متجول، إلى العمل في الدكاكين، إلى العمل في المنازل خلال فترة الطفولة وعندما أراد والدي العودة إلى القرية أصر عليّ بأن أعود معه لأنني صغير ولا يأمن علي بالبقاء في الاغتراب بمفردي وهذا ما حصل بالفعل…عدت إلى القرية وفورا بدأ بالعمل في مجال الزراعة ولكن كان هناك جفاف شديد فلم نكن نحصل من مزارعنا على ما يسد رمقنا وبعد عامين من العذاب عدت للاغتراب بمفردي هذه المرة وقد اشتد عودي وأصبحت استطيع أن أمارس أعمال( الحجر والطين) ولم اعد ابحث عن أعمال في المنازل أو الدكاكين فعملت في مصانع البلك وفي أعمال النجارة وأعمال البناء بشكل عام ومن حسن حظي أنني كنت محبا للدراسة نتيجة لغرس هذا الحب من قبل والدي رحمة الله عليه كونه كان من المتنورين الذين درسوا في صنعاء أيام ما كان رهينة عند الإمام ودرس في المدرسة العلمية وكان مدركا لأهمية التعليم فغرس هذا الحب في نفسي وواصلت دراستي المسائية التي تبدأ من بعد صلاة المغرب وواصلت دراستي إلى جانب عملي في أعمال البناء في النهار لكي أوفر مصاريفي ومصاريف أسرتي التي في القرية حتى حصلت على شهادة المرحلة الثانوية ثم التحقت بالجامعة وحصلت على شهادة في مجال الجيولوجيا بتقدير جيد جدا.
أحلامي تبددت
* وحين عاد إلى الوطن كانت الصدمة التي تلقاها غير متوقعة .. عنها يقول: عدت عام 1985م وكانت لدي أحلام طموحة كوني خريج هندسة جيولوجية وهو تخصص مغر كونه يتعامل مع النفط والمعادن وكنت اعتقد أنني بمجرد وصولي إلى وطني سوف أقابل بالأحضان والترحاب وعند وصولي إلى اليمن تم الطلب مني بتأدية خدمة الدفاع الوطني فقمت بتأديتها عاماً كاملاً في الأمن المركزي ثم تم تصدوري إلى عمران وطلب مدير مرور عمران (وكان العميد يحيى زاهر هو مدير المرور في ذلك الوقت) تزويده بكوادر يحملون الشهادة الجامعية من المجندين فكنت احد الذين تم اختيارهم للعمل في المرور وأنهيت سنة خدمة الدفاع الوطني فسارعت للخدمة المدنية لكي التحق بوزارة النفط فصدمت هناك بأنه لا توجد وظائف شاغرة بالوزارة وأنهم ليسوا بحاجة لخريجي الجيولوجيا وبقيت فترة أتردد على الخدمة المدنية وقد تعاقدت للعمل مع مرور عمران حتى احصل على مصاريف اعيش منها وتعاقدت مع التربية في عمران للتدريس في مدرسة الزبيري في عمران في الفترة المسائية وكنت دائم المتابعة لوزارة الخدمة المدنية دون جدوى وفي عام 1990م اصابني اليأس في الحصول على وظيفة في مجال تخصصي فالتحقت بوزارة الداخلية وتم منحي رتبة ملازم ثانٍ في ذلك الوقت ومن هناك بدأت رحلتي مع العمل في المرور.
مؤلفاتي متعددة
* ويتحدث عن مؤلفاته الثقافية والتراثية فيقول: كنت في طفولتي قارئاً نهماً فلم أصل إلى الصف السادس إلا وقد قرأت عشرات الكتب لأنه لم تكن هناك في عصرنا أي وسائل ترفيه وكنت شغوفا فقرأت للعقاد والمنفلوطي وعبد الله النديم ومحمد حسنين هيكل(الأديب وليس الصحفي) وروايات نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وكتابات أنيس منصور وكنت مشتركاً في كثير من المجلات التي كانت تصدر في بيروت( الخواطر-الجمهور –الحوادث أيام سليم اللوزي -صحيفة الحياة أيام كامل مروة قبل بيعها ) والصحف والمجلات المصرية ( الأهرام، الأخبار – أخبار اليوم أيام علي ومصطفى أمين ومجلات روز اليوسف وآخر ساعة والمصور وغيرها من الصحف والمجلات المصرية هذه القراءات أوجدت لدي حصيلة ثقافية لا يستهان بها وكنت في الكلية التي درست بها اصدر صحيفة حائطية تطورت إلى مجلة ورقية تصدر في الكلية وتهتم بأخبار الكلية وأنشطتها والأنشطة الطلابية وكنت في احد الأعوام أمين عام اللجنة الثقافية في الجامعة، كل هذه الأنشطة والقراءات ولدت لدي معرفة تراكمية اختزنتها ذاكرتي وألهمتني للكتابة في الصحف فكنت اكتب في صحيفة “الثورة” منذ 1986م وكتبت في 26 سبتمبر ولم يخطر ببالي موضوع تأليف كتب حتى عام 2000م عندما جاء احد المستثمرين وطلب تأليف كتاب يكون مقرراً دراسياً لمدرسة تعليم قيادة السيارة فنصحه الزملاء بالتواصل معي وبالفعل ألفت كتاب آداب وقواعد المرور ولكن المستثمر لم يكمل المشوار، فطبعت الكتاب ليكون مقرراً دراسياً لمدرسة تدريب أفراد الشرطة واكتشفت أن المدرسة لا يوجد لديها مقررات دراسية فالفت عدداً من الكتب كمقررات دراسية وهي:
1 آداب وقواعد المرور.
2 الحوادث المرورية
3 الأعمال الإدارية في مجال المرور
4 الأعمال الميدانية في مجال المرور
5 المخالفات المرورية
6 العلاقات العامة في مجال الشرطة.
7 الإعلام والتوعية المرورية.
8 الثقافة المرورية.
9 إرشادات ونصائح مرورية.
10 – الحركة المرورية في أمانة العاصمة (المشكلة والحل)
وخلال تلك الفترة أردت أن اصدر كتاباً عن الاغتراب والمغتربين حتى تعرف الأجيال الحالية لماذا اغتربنا وما هي المعاناة التي قاساها ملايين اليمنيين الذين اضطروا للاغتراب فبدأ بمقدمة عن البيئة التي كان يعيش فيها المغترب قبل اغترابه وسببت اغترابه فكبرت المقدمة حتى أصبحت كتاباً أسميته(القرية شيء من الماضي) وقد قدم له الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح حفظه الله, وفيه شرحت الحياة في القرية كيف كانت من جميع النواحي كون هذه الحياة قد انتهت وتم مسخها .
وأحببت أن أعطي فكرة عن تاريخ المنطقة التي اغتربت فيها ووجدت عدداً كبيراً من الوثائق التاريخية التي تؤرخ لتلك الفترة خاصة مخاطبة الإمام يحيى لجدي الشيخ محمد عمر النويرة وهذه الوثائق تشرح الكثير من التفاصيل عن كيفية إدارة الدولة في تلك الفترة وتشرح مشكلة الزكاة وكيف كانت سيفاً مسلطاً على رقاب المزارعين الذين تركوا مزارعهم بسبب سوء استغلال عملية تحصيلها وشرحت الأحلاف التي كانت تحصل بين القبائل وكيفية حل مشاكل القتل والاقتتال بينهم وغيرها من الأمور التي كانت تؤثر على حياة المزارعين وسببت اغترابهم عن وطنهم.
ثم أصدرت الكتاب الذي ألفت الكتابين الأولين كتمهيد له وهو كتاب( من كفاح المغتربين في المهجر) وقد قدم له الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح وأعجب به وبفكرته وأشاد به أيما إشادة.
وكنت اكتب قصصاً قصيرة جمعتها في ملزمة وبالصدفة جاء إلى العمل الأستاذ محمود الصغيري الأديب المعروف ووزير الثروة السمكية سابقا وعرضت عليه المجموعة القصصية(حادث مروري) فأخذها وبعد أسبوع عاد إليّ وأشاد بالمجموعة القصصية وقدم لها تقديماً رائعاً شجعني على نشرها. ثم أتبعتها بمجموعة قصصية أخرى هي (بنات في الجامعة) ومختارات قصصية. وأعجبتني فكرة(لا تحزن ) فأصدرت كتاباً بهذا العنوان ثم أصدرت كتاب(فن التطنيش) .
وفي مجال العمل حرصت على إصدار كتاب سنوي بصورة منتظمة فأصدرت خمسة كتب في مرور محافظة صنعاء وخمسة عشر كتاباً في مرور أمانة العاصمة وكتاباً في الإدارة العامة للمرور وكانت لدينا صحيفة مرورية(التوعية المرورية) أصدرنا منها ستين عدداً وتوقفت عن الصدور.
أي ان الكتب الأدبية التي أصدرتها هي:
1- القرية شيء من الماضي(طبعتين)
2- القرية شيء من التاريخ.(طبعتين)
3- من كفاح المغتربين في المهجر
4- حادث مروري(مجموعة قصصية)
5- بنات في الجامعة(مجموعة قصصية)
6- مختارات قصصية.
7- لا تحزن.
8- فن التطنيش.(طبعتين)
* ولكن هل كان هناك صدى لهذه المؤلفات؟ يجيب: للأسف ليست هناك جهات تجاوبت مع جهدي في مجال التأليف ولم أجد دعماً من أي جهة لكي استمر في التأليف وأنا هنا أشيد بالعميد خالد الشمام الذي ساعدني بطباعة كتابين في مجال المرور(ثقافة مرورية-إرشادات ونصائح مرورية- ) والأخ/أسامة المداني الذي ساعدني في طباعة الحركة المرورية في أمانة العاصمة (المشكلة والحل).
لدي ثلاثة كتب جاهزة للطبع:
1- الشواخص المرورية.(ملون)
2- فقه المرور في الإسلام
3- خطب منبرية عن المخالفات والحوادث المرورية.
ولا اعلم هل سترى هذه الكتب النور أم لا.
إعادة طباعة
* وعن إعادة طباعة مؤلفاته وخاصة تلك الخاصة بالتراث الثقافي يقول:
– إن كتبي بحاجة إلى إعادة طباعة على أن يتم توثيقها بالصور وهذا الأمر يحتاج إلى دعم من الجهات الثقافية لأن كتبي الثلاثة(القرية شيء من الماضي والقرية شيء من التاريخ وكتاب الاغتراب) هي كتب تؤرخ لفترة هامة من تاريخنا الحديث وهي جزء من المحافظة على تراثنا الثقافي والاجتماعي ولو تمت طباعتها بطريقة علمية معززة بالصور التوضيحية لكل ما ورد فيها لكانت هذه الكتب نواة للمحافظة على تراثنا الثقافي.
6- المحافظة على التراث يجب أن تكون من أولوياتنا جميعا لأننا نعاني الآن من فقدان الذاكرة المجتمعية فالتطور الحديث عمل فجوة ثقافية لم يسبق لها مثيل في التاريخ الإنساني ونحن نفقد ذاكرتنا الجمعية بالتدريج وإذا لم نتدارك الأمر فإن الموروث الثقافي الذي احتفظنا به آلاف السنين سوف ينقرض هذا إذا لم ينقرض بالفعل فعلى سبيل المثال القصص والحكايات والأساطير التي كانت متداولة في المجتمع والتي كان الآباء يحكوها لأبنائهم والأمهات تحكيها لأبنائها وبناتها لم يعد لها وجود والألعاب التي كنا نحن نمارسها لم يعد لها وجود ولا يعرف عنها ابناؤنا أي شيء بل إن الكثير من المفردات وأسماء الأواني ومتعلقات البيت والزراعة قد أصبحت مجهولة بالنسبة لأبنائنا وحتى الرقصات الشعبية إذا لم توثق فإنها سوف تنقرض، لدخول رقصات جديدة لا تمت بصلة لموروثنا الثقافي، وعاداتنا وتقاليدنا تتعرض للتشويه وهي في سبيلها للانقراض إذا لم يتم توثيقها.
* أما مشاريعه القادمة .. فيقول عنها:
– مشاريعي القادمة تتلخص في محاولتي إعادة طباعة الكتب الثلاثة معززة بالصور التوضيحية لموروثنا الاجتماعي وبما يحفظه من الاندثار. إلى جانب أن لدي مشروعاً لرواية تاريخية قد أتمكن من إكمالها أو لا أتمكن لأنني أحاول أن اجمع بين الموروث الثقافي والتاريخي والقصصي بحيث يخرج عمل روائي الهدف الأسمى منه هو شرح حياة الإنسان اليمني في القرية في النصف الأول من القرن العشرين كون هذه الفترة هي فترة المخاض الذي عاشه الآباء وعشناه وهو فترة تأسيس اليمن الحديث.