حرب الاستنزاف دون الحسم

وفاء الكبسي

حرب الاستنزاف نوع من أنواع الحروب التي يسعى العدوان من خلالها إلى تقويض قوتنا الدفاعية واستنزاف كل جهودنا وصبرنا…
ولهذا عَمد العدوان إلى تجنيد أبناء الجنوب لتحقيق هدفهم وهو تقليص خسائرهم في الجبهات عبر تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني باعتبار أن من سيلقون حتفهم في الجبهات الحدودية والداخلية (تعز، والمخا، والحديدة، وغيرها)…هم يمنيون رغم أنهم باعوا أنفسهم بثمن بخس وبهذا فهو غير خاسر، وقد أكد على هذا ما قاله محمد بن سلمان في إحدى المقابلات بأنه لا يريد حسم موضوع الحرب في الأجزاء الشمالية في حين باتوا مفضوحين مهزومين غير قادرين على حسم الحرب، رغم يقينهم أنهم لم ولن يحسموه، فهزيمتهم باتت جلية خلال عامين وهم يتجرعونها وجنودهم يولون الأدبار مذعورين أمام المقاتل اليمني وقد فضحهم الإعلام الحربي وبينه للرأي العام
لقد تناسى “بن سلمان” أوتعامى بأن معركتنا مع هذا العدوان هي معركة النفس الطويل وهذا ما أكده ُالسيد القائد حفظه الله…
فالشعب ُاليمني نَفسه ُطويل ووعيه ُكبير فهو يواجه العدوان على كل الأصعدة إما عسكريا ًأو اجتماعيا ًأو ثقافيا ًأو إعلاميا ً…
فحرب الاستنزاف هذه لن تستنزف إلا السعودية عسكريا واقتصاديا ًفالإحصاءات تؤكد على خسارة السعودية ودخولها منطقة الفقر، وهذا ما أكدته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية حسب ما نشرته في صحيفتها فالخسائر البشرية خلال العامين بلغت نحو 2326جنديا ًوضابطا ً، 22جنرالا ًمن الرتب العليا، وأكثر من 36طيارا ً، ومن غير الخسائر في المعدات ، أما الخسائر المادية فحدث ولا حرج…
سنظل صامدين وثابتين فنحن لن نخسر أكثر مما خسرناه
فقد دمرت بنيتنا التحتية بأكملها ولهذا فنفسنا طويل وسنصمد وسندافع عن أرضنا وعرضنا حتى آخر قطرة دم فينا فهي معركة نكون أو لا نكون وهي معركة البقاء والصمود وعلى الباغي تدور الدوائر.
لن ينفذ صبرنا ولن توهن عزيمتنا ورجالنا في الجبهات هم من سيحسمون مسألة النصر بإذن الله الذي سيقلب المعادلة ويغير الخارطة والأحداث القادمة ستشهد على ذلك وستكشف عن انهزام محتوم للعدوان وأدواته.

قد يعجبك ايضا