’مشروب الكرامة’ يتصدر مطاعم غزة نُصرة للأسرى المضربين في السجون الصهيونية

اختفت أطباقُ الأكلات الدسمة والوجبات السريعة من مطاعم وفنادق غزة، واستبدلت بأكواب من “الماء والملح” قدمت للزبائن، تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني للأسبوع الثالث على التوالي.
وترمي هذه الخطوة الرمزية للتعبير عن واقع المعاناة التي يحياها المعتقلون، ومساندتهم في معركتهم النضالية حتى نيل مطالبهم العادلة.
وقدّم قرابة 50 مطعماً على مستوى القطاع هذا المشروب، بالتزامن مع ارتداء العاملين فيها قمصاناً موحدة باللون الأسود، مكتوب عليها “مي وملح” و “الكرامة”.
بدوره، أوضح رئيس “الهيئة الفلسطينية للمطاعم والفنادق والخدمات السياحية” صلاح أبو حصيرة أن الهيئة أقدمت على هذه الخطوة التضامنية من أجل مناصرة الأسرى المضربين منذ عدة أيام.
وقال “أبو حصيرة” لمراسل موقع “العهد” الإخباري إن “القطاع السياحي اكتفى بتقديم مشروب الماء والملح في جميع المطاعم والفنادق من التاسعة صباحاً وحتى الثالثة مساء ليوم واحد، وامتنع عن تقديم المأكولات والمشروبات الأخرى”.
ويُمثل مشروب “الماء والملح” رمزاً لكرامة وقيمة الحالة الإنسانية لدى الأسرى، في ظل تجاهل ما يسمى إدارة “مصلحة سجون” الاحتلال لمطالبهم المٌحقة التي تكفلها القوانين والاتفاقيات الدولية، حسب ما يشير مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة.
وشدد حمدونة على أن الظروف المعيشية للأسرى خلف قضبان العدو قاسية وغير إنسانية، قائلاً: “هناك رطوبة دائمة داخل غرف المعتقلين وزنازينهم بسبب غياب أشعة الشمس عنها، ناهيك عن انتشار الحشرات والاستهتار الطبي، بالإضافة إلى الأحكام الإدارية التعسفية والعزل الانفرادي”.
وأشاد مدير مركز “الأسرى للدراسات” بالخطوة الرمزية التي قامت بها مطاعم وفنادق غزة، موضحاً أنها تأتي استكمالاً لسلسلة الفعاليات التضامنية التي يشهدها القطاع منذ بدء “إضراب معركة”، والتي أخذت أشكالاً مختلفة بما يتناسب مع الاهتمام الشعبي الكبير بقضية الأسرى.
وفي سياق متصل، حذرت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” من أن سلطات العدو تفرض حالة من التعتيم الكامل على أوضاع المعتقلين المضربين الذين جرى نقلهم إلى بعض العيادات والمستشفيات “الإسرائيلية” إثر تدهور أوضاعهم الصحية.
وفي الموازاة، صعدت إدارة “مصلحة السجون” وتيرة إجراءاتها القمعية بحق الأسرى، سعياً منها لكسر الإضراب وإنهاء هذه المعركة، في ظل انضمام مجموعات إضافية من رموز الحركة الوطنية الأسيرة، وآخرهم : نائب رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة “حماس” عباس السيد ، والأمين العام لـ”الجبهة الشعبية” لتحرير فلسطين أحمد سعدات.

قد يعجبك ايضا