حفيدي ليث

أحمد ابو منصر

حفيدي ليث هاشم أحمد ابو منصر ابن الثلاثة عشر ربيعاً كان مشروع نجم كروي ضمن ناشئي نادي 22 م مايو.
والموت لا يعرف نجومية ولا صغيراً ولا كبيراً ولا غنياً ولا فقيراً فقد فاجأه الموت عصر يوم الثلاثاء قبل خمسة أيام وشكل لدي صدمة عنيفة..
ومع هذا فإنه وانطلاقاً من إيماني بقضاء الله وقدره لم أجد أمامي سوى التسليم بحق الموت والصبر على هذا الابتلاء.
متشفعاً إلى الله العلي القدير بأن يسيل على حفيدي الرحمة والمغفرة.. وإن كنت أثق بأنه وفي هذا العمر يعتبر طيراً من طيور الجنة وسيكون بإذن الله شفيعاً لي ولأهلي عند الله.
لكن ما استطعت أن استنتجه في هذه المصيبة التي نزلت عليّ هو أنني عرفت معادن الرجال وعرفت أن الشدائد والنوائب والمصائب تكشف الأقنعة المزيفة لدى الآخرين، لدى من كنت أضع فيهم تعشمي وثقتي بعلاقتي بهم وفي المقابل كشفت لي أيضاً عن أناس كنت أجهل فيهم شهامتهم وإيثارهم ووفاءهم وصدق مشاعرهم الإنسانية والأخلاقية وهذا ما جعلني أراجع حساباتي في التعامل مع الآخرين .
لا أحبذ هنا تخصيص شخصيات بعينها كانت محل ثقة وتعشم واكتشفت العكس ولا أحبذ الحديث أني كنت الأسرع في خدمتهم.
ولا يمكن أيضاً أن أشكر وأشيد بمن وقف إلى جانبي أكان ذلك بالحضور الجنائزي أو بالتواصل الاجتماعي أو بالاتصال التليفوني خشية من أن أنسى البعض فيشكل لي صدمة في ذلك.
فلمن كان له الفضل في مشاركتي أحزاني في مصابي بفقدان حفيدي والانتقال إلى دار الخلد بضيافة الرحمن جل وعلا فقط هنا أتوجه إلى المولى عز وجل أن يلهمني وكافة أسرتي الصبر والسلوان..
ودعوتي لحفيدي بالرحمة والمغفرة ومرافقة الشهداء والصديقين والصالحين.
إنا لله وإنا إليه راجعون، وحسبي الله ونعم الوكيل.
ولنادي 22 مايو عزائي أيضاً بفقدانه أحد النجوم الواعدين وهذا بشهادة مدربه الكابتن جميل السعواني.
وداعاً ليث، يا زهرة من زهرات الجنة فيكفيني فخراً أنك كنت تحظى  بحب جامح من قبل زملائك الذين حضروا بتلك الكثافة لوداعك في جنازتك، رحمك الله.

قد يعجبك ايضا