الثورة نت /
كذّب مصدر مسئول بوزارة الخارجية ما جاء في خطاب الفار بن دغر خلال مؤتمر تعهدات المانحين لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن لعام 2017 الذي عقد بمدينة جنيف .
وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” هذا الموقف ليس بجديد على المدعو بن دغر والذي يقف مع العدوان ويدعمه بالكذب بخصوص الشأن اليمني على مستوى الداخل والخارج استمرارا لمسيرة حياة وصولية أنانية ومشبوهة لاتضع للوطن وكرامته أي قدر أو اعتبار “.
واستغرب المصدر قدرات بن دغر المدفوعة الأجر في تزوير الحقائق متجاهلا ما يقوم به طيران العدوان السعودي بشكل يومي منذُ 26 مارس 2015 من انتهاكات صارخة تعد جرائم حرب ضد اليمن وشعبه من خلال تعمده استهداف المدنيين والتدمير الممنهج للقطاع الاقتصادي والبنى التحتية وخلق المعاناة الاقتصادية والمعيشية للملايين من أبناء اليمن بالحصار الشامل وقطع رواتب الموظفين .
وأشار إلى التداعيات الاقتصادية والإنسانية جراء استمرار العدوان وحصاره الجائر وكذا نقل البنك المركزي إلى عدن وما نتج عنه من عجز في صرف رواتب موظفي الدولة وعدم التزام الفار هادي وجماعته بتعهداتهم أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن صرف المرتبات وتحييدها عن الشأن السياسي .
وأوضح المصدر أن هادي وجماعته مستمرين في التلاعب بالإيرادات و المبالغ النقدية التي طبعت في روسيا والمخصصة حصرا لتوفير السيولة اللازمة لمرتبات موظفي الدولة ، مبيناً أنه يتم استخدامها حاليا في غير ما هو مخصص لها بما في ذلك دعم الفصائل العسكرية الموالية للعدوان والمتطرفين والإرهابيين المحليين والأجانب وذلك على حساب تقديم الخدمات العامة في الأراضي اليمنية المحتلة.
كما استغرب المصدر حديث المدعو بن دغر عن توفير البيئة المناسبة للممرات الإنسانية الآمنة.. داعياً إياه الى توضيح قدراتهم في توفير الممرات الآمنة وضمان سلامة الطواقم العاملة في المجال الإنساني في نطاق الأراضي اليمنية المحتلة , مذكًراً بعدم قدرة الفار هادي على الهبوط بطائرته في مطار عدن دون موافقة ضابط ذي رتبة عسكرية متواضعة من إحدى دول العدوان .
ولفت المصدر إلى أن الانفلات الأمني الذي تشهده الأراضي اليمنية المحتلة وفر البيئة الخصبة لوجود الجماعات الإرهابية والمتطرفة مما يشكل تهديدا للمواطن اليمني والأمن الاقليمي والسلم والأمن الدوليين.
وأضاف المصدر : ” في الوقت الذي يحذر فيه العالم من كارثة إنسانية تشهدها اليمن، كارثة من صنع البشر ، أوجدها العدوان وحصاره الجائر ، فإن هناك وللأسف من هو من أبناء البلد ارتهن نفسه للعدوان ويطالب باقتحام محافظة وميناء الحديدة الذي يُعد الشريان الرئيس لدخول ما يزيد عن 80% من المساعدات الإنسانية والغذائية والعلاجية ” .
و أكد المصدر أن حديث الفارين هادي وبن دغر وبقية المرتزقة عن دعوتهم للسلام هو من باب “حق يراد به باطل” ، وأن العالم كله يعرف بأنه ليس لديهم حق اتخاذ القرار بأنفسهم دون إملاءات من قيادات العدوان .
وجدد المصدر موقف المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني الداعي إلى السلام العادل والمُرضي للشعب اليمني الذي لا ينتقص أي شيء من الحقوق وسيادة البلاد ، مؤكداً في ختام تصريحه أن السلام الحقيقي يتطلب أرضية تفاهم واتفاق قوية أساسها قيام حوار وتفاوض يمني – سعودي، بالتوازي مع حوار يمني – يمني من شأنه إعادة الأمن والسلام والاستقرار في اليمن وعلى طول الحدود السعودية اليمنية .