حجة / سبأ
حضر الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى أمس بمحافظة حجة الحفل الجماهيري واللقاء الموسع لقيادات السلطة المحلية في مديريات المحافظة والشخصيات الاجتماعية، الذي شهدته المحافظة في الصالة الرياضية المغلقة صالة الفقيد دحان فليته بحضور نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور حسين مقبولي ووزراء الإدارة المحلية علي بن علي القيسي والأشغال العامة والطرق غالب مطلق والاتصالات وتقنية المعلومات جليدان حمود جليدان وعدد من أعضاء مجلس النواب.
وفي الحفل الذي بدئ بالسلام الجمهوري ألقى الأخ صالح الصماد كلمة أعرب فيها عن سعادته بزيارة محافظة حجة التي مثلت تاريخيا درعا حصينا لليمن وتوجت مواقفها التاريخية بصمودها في وجه العدوان رغم ما ينالها من أذى وأضرار، مسجلة الحضور المتميز في كل الجبهات من الحدود إلى جبهات الحفظ على الأمن والأمان، ومواجهة الغزاة والمحتلين في مناطق المحافظة وسواحلها والصمود في وجه المؤامرات على النسيج الاجتماعي.
وأكد أهمية الحضور الرسمي في المحافظة للتعبير عن الإجلال والتقدير والاعتزاز الذي يكنه الجميع للمحافظة المبادرة في تقديم قوافل الشهداء والعطاء وتحطيم آمال العدوان على صخرة الصمود المجتمعي القوي في محافظة حجة.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن عامين من الصمود في وجه تحالف العدوان السعودي الأمريكي ضد اليمن بعد دخوله في مرحلة حرجة، أصبح ينبئ عن مرحلة صراع خطيرة دوليا وسيناريو أمريكي لتقسيم المنطقة وتفتيتها .. مشيرا إلى أن فشل هذا المخطط قد دفعهم إلى ارتكاب العدوان جرائم بشكل مباشر على اليمن .
ولفت إلى ما يتوهمه البعض من اعتقاد بحرص الإمارات والسعودية وأمريكا وإسرائيل وبريطانيا على أن تعيش الأقاليم في رخاء واستقرار وأمن وأمان .. مبينا أن إرادتهم كانت لتمزيق اليمن على أسس طائفية ومناطقية ليعيش في حالة من الاحتراب والنزاع.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن محافظة حجة بمواطنيها وثقلها الاجتماعي وموقعها الجغرافي وقيم وأخلاق أبنائها تعتبر في مقدمة المستهدفين من قبل قوى العدوان وهو ما يوضحه حجم العدوان الذي جعلها من أكثر المحافظات تضررا ودمر بنيتها التحتية .
وقال ” إن التعايش والأخلاق والتكامل بين أبنائها جعلها مشكلة في وجه العدوان وهو يعمل اليوم بكل جهد وتصميم اليوم على زعزعة الأمن الداخلي ومحاولة اختراق الدفاع في محافظة حجة ” .. لافتا إلى أهمية أن يعي أبناؤها أهمية وخطورة العدوان ومؤامراته وضرورة أن يتكاتف الجميع ليكونوا عند مستوى التحدي والوعي بخطورة المؤامرة.
ولفت الأخ صالح الصماد إلى الإشاعات والأكاذيب التي درج عليها إعلام الإخوان المسلمين وقنوات التحريض والطائفية في الخليج وأهمية أن يقف الجميع أمام طابور الفتنة والتحريض والوقوف أمام الظواهر السلبية التي توجب تفعيل الأجهزة الرسمية في معالجتها وإنصاف المظلومين.
ودعا السلطة المحلية وقيادتها إلى العمل والتكامل مع الأجهزة الأمنية والتعامل مع كل من يحاول أن يعبث في أمن الشعب وسلمه الاجتماعي واستمرار غياب تفعيل السلطة المحلية والأجهزة القضائية التي ستسهم في حل كثير من المشاكل وتهدئة الوضع العام.
وأوضح رئيس المجلس السياسي الأعلى ما تبذله حكومة الإنقاذ الوطني من جهود في سبيل حل المشكلات الاقتصادية ومشكلة تأخر صرف الرواتب والعمل على إصلاح الكثير مما تعرض للدمار والضرر من قبل العدوان ومنها المخصص الذي حددته وزارة الأشغال لترميم الطرق المتضررة بكلفة إجمالية أولية قدرها نصف مليار ريال وعقد جلسة خاصة لحكومة الإنقاذ الوطني للعمل على تفعيل الأجهزة التنفيذية للدولة وكذا تنفيذ أعمال ميدانية في المحافظة .
وقال ” لا بد أن تكون كل الأعمال من خلال التواجد المباشر مع الناس وفي أوساطهم وعدم السماح بحدوث أي فراغ في أي مؤسسة أو قطاع من قطاعات الدولة وتخفيف الظروف لمعالجة ما يمكن من مشكلات الرواتب قبل شهر رمضان وتخفيف الأعباء عن المواطنين “.
Prev Post
قد يعجبك ايضا