بالمختصر المفيد.. انتحار المرتزقة …. وآيات المخا
عبدالفتاح علي البنوس
# الانتحار الجماعي لفلول العملاء والمرتزقة والخونة والغزاة والمحتلين في جبهة المخا انعكاس طبيعي للنفسية المريضة والمأزومة التي يمتلكها آل سعود وأمراء وتجار الحروب من الجنوبيين الذين يقاولون هذه الجبهة ويمنون أنفسهم بالسيطرة عليها وتحقيق الانتصار فيها ، وأمام الانتحار الجماعي اليومي يواصل أبطال الجيش واللجان الشعبية دك مواقع الأعداء واستهداف تحصيناتهم وشن هجمات برية وصاروخية ومدفعية وسط حالة إسناد ورفد من قبل رجال القبائل والمقاتلين الأشداء الذين لبوا نداء الوطن برفد جبهات الساحل الغربي وإفشال مخططات الأعداء وتسابقوا على هذه الجبهات باندفاعية وفدائية زرعت الرعب والخوف في نفوس الأعداء ، ورفعت من حصيلة الصرعى من أبناء الجنوب ومرتزقة السودان والإماراتيين ، الذين يحاولون السيطرة على جبل النار ومعسكر خالد ومواقع الجيش واللجان من أجل إحكام السيطرة على المنطقة ، وذلك كتمهيد لمعركة الحديدة والتي يرى المسخ هيثم قاسم طاهر قائد مرتزقة الجنوب هناك بأن بدايتها بسقوط مواقع وتحصينات الجيش واللجان .
والعجيب أنه برغم القنابل المحرمة دوليا التي تستخدم في قصف المخا والمساندة الكثيفة لطيران الأباتشي والإسناد اللوجستي للطائرات التجسسية والاستطلاعية إلا أن الإحداثيات على الأرض لم تتغير وما يزال الأبطال يمسكون بزمام الأمور في المخا ، حيث تحولت المدينة التي يسيطر على أجزاء منها مرتزقة العدوان من السودانيين والإماراتيين واليمنيين إلى ميدان للقنص ، الذي يستهدف الأفراد والآليات والمعدات العسكرية التي تتساقط وتحترق تحت أقدام المقاتل اليمني الذي ضرب أروع الأمثلة في الصمود والفدائية والتضحية والإقدام ، وما المشاهد التي يمتعنا بها أبطال الإعلام الحربي الواردة من الساحل الغربي إلا خير شاهد على الملاحم البطولية التي تسطر هناك على أيدي رجال الرجال دفاعا عن الأرض والعرض والسيادة والكرامة .
لقد صار رهان الدنبوع هادي والفار علي محسن والمسخ اليدومي ومليشياتهم الإرهابية اليوم على معركة الساحل الغربي كورقة أخيرة لهم قد تمنحهم فرصة السيطرة على محافظة الحديدة وسلسلة السواحل الغربية الممتدة من ميدي في الشمال الغربي إلى المخا وباب المندب وذباب في الجنوب الغربي ، من أجل جعلها عاصمة لجمهورية الرياض الفندقية بدلا عن الرياض وخصوصا مع اشتداد الضغوطات السعودية على قطيع العملاء والمرتزقة الذين يتسكعون على أبواب القصور الملكية والأميرية السعودية بحثا عن فتات الأموال السعودية التي تدفع لهم كثمن لعمالتهم ودياثتهم التي تفوقوا بها على أقرانهم من العملاء والديوثين الذين يرون في سلمان ونجله وآل سعود وآل نهيان سفن النجاة .
بالمختصر المفيد، البأس اليمني الشديد لن يخفت ولن يصاب بالضعف والوهن والتراجع ومع كل محاولة للغزاة والمحتلين والمرتزقة الداخليين والخارجيين ، سيزداد قوة وصلابة، ومهما قصف وحشد وقتل ودمر وشرد الباغي المحتل فلن ينال مبتغاه ولن يصل أمله ولن يحقق هدفه مادام في اليمنيين عروق تنبض بالعزة والكرامة والنخوة ، ولن يدوم بقاء الغازي المحتل على الأرض اليمنية وإن تقدم ، فرملها بارود، وجبالها صواريخ بالستية، وهضابها ألغاما أرضية، ومياهها أحزمة ناسفة ، وأشجارها منصات صواريخية، ورجالها أجناد الله على الأرض ،هم أسود الوغى وفرسان البطولات، وأرضها مقبرة للغزاة والمحتلين والمرتزقة والخونة العملاء .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .