تعز وسلام الواتس آب!!
نزار الخالد
إن تاريخ تعز مع المبادرات موجع ومؤلم فقد ارتبطت في ذاكرتها بالدماء وقطع الرؤوس وبالانسحابات وتقدم الجماعات الإرهابية وأعمال السحل والقتل ونتذكر كيف بذلت اللجنة المجتمعية جهودا من قبل، ولكنها فشلت حسب حديث احد أعضاء اللجنة، حيث تم الاتفاق على فتح منافذ آمنة التي وضع شروطها ما يسمى بالمقاومة ووافق عليها طرف الجيش واللجان الشعبية ليفاجأ الجميع بعدها برفض التوقيع عليها من قبل الفصائل المتعددة بأفكارها واتجاهاتها وانتمائها العقائدي والفكري والتمويلي.. أصحاب المبادرات الجديدة يدركون جيدا أن قرار السلام لتعز هو قرار بيد محمد اليدومي أو علي محسن الأحمر وان “شقاتهم” لا حول لهم ولا قوة غير الموافقة ليحصلون على أموال ويرفضو في الواتس آب ليلا في مجموعة الـ(44) وسبحان الله أصبح الواتس آب يطلع مشائخ ليلا ويسقطهم نهارا والمؤكد أن التجمع اليمني للإصلاح لا يريد التخلي عن ورقة تعز لخلق الضجيج والمزايدة السياسية وان كان الثمن تدمير مدينة تعز وريفها وقتل ابنائها وعدم الجدية بطرق الأبواب السليمة يعني ان المبادرات مجرد إسقاط واجب ومن أجل إدانة هذا الطرف أو ذاك فقط.
والحل الوحيد في إنجاح مساعي السلام بيد علي محسن الأحمر فقط كونه القادر على سحب الجماعات المتشددة وبعدها يمكن أن يكون هناك حوار تعزي – تعزي.
لا لسلام الواتس آب والمراسلات الليلية السلام يجب أن يكون في الميدان لا بالطيران لأبراج القاهرة .
تعز ولعبة (الغميضة)!!
لعبة (الغميضة) كنا نلعبها صغارا في احياء الجحملية وشعب الدباء واحياء تعز وهي شعبية تمتاز هذه اللعبة بفن الاختفاء والمراوغة ويبدو أننا أدركنا ذلك انها إحدى فنون ومهارات السياسيين واختفاء الكبار من الوجهات ومنهم رجال الأعمال في زمننا الغابر.