صهاينة العرب

حمدي دوبلة
انفض سامر قمة”الميت” على وقع الأنباء عن مباشرة الكيان الصهيوني الإعداد لبناء مستوطنة جديدة هي الأولى في الضفة الغربية منذ أكثر من 20عاما.
تعلم إسرائيل جيدا أن الأعراب الموتى في قمتهم الميتة المنعقدة على البحر الميت مؤخرا كانوا أصدقاء مقربين وحلفاء مثاليين وأكثر انسجاما معها ومع أهدافها ومخططاتها ضد شعوب امة العرب والإسلام وأنهم باتوا وأكثر من أي وقت مضى أدوات طيّعة في يديها تُوجّهها كيف تشاء ومتى ما أرادت وضد من تريد دون أي خوف أو توجس من حتى مجرد ردة فعل لحظية.
لايخالجنّ الكيان الصهيوني أدنى شك بما آل إليه حال القيادات العربية ومستوى ما بلغوه من الخضوع والخنوع والهوان ولا في مصداقية ولائهم المطلق لمن كانوا يتشدقون بعداوته حتى الأمس القريب..ومع ذلك فهذا العدو المتعجرف لا يراعي أو يعطي بالا لمشاعر عملائه من صهاينة الأمة ولا يكترث البتة لما قد يتعرضون له من إحراج أمام شعوبهم لذلك فهو لا يتورع بالإمعان في إذلالهم والتشهير بهم وكأنه يتلذذ بمهانتهم والتعزير بهم في كل محفل ومن على كل منبر ..وللأمانة والإنصاف فان لا عتب على حكام إسرائيل وهم يحتقرون غلمانهم ومواليهم وإنما الملامة على من ارتضى لنفسه الهوان وارتمى طائعا ذليلا تحت أقدام أعدائه.
نامت تل أبيب مطمئنة البال والخاطر قبل وأثناء وبعد قمة النائمين والموتى في الأردن وحق لها أن تنام فليس ثمة ما يثير القلق الذي لطالما لازمها في قمم الزمان العربي الغابر وأجزم موقِناً بأن اشد ما أثار مخاوف عاصمة بني صهيون تمثّل في المقعدين الشاغرين لسوريا واليمن حيث تم تغييب الرئيس السوري وكان الرئيس اليمني “المزعوم”ابرز الحاضرين الغائبين..أما نتائج مهزلة”الميت” فتخمضت وكما كان متوقعا عن إرسال باقة من ورود السلام لإسرائيل والكثير من الوعيد بالويل والثبور وبصب المزيد من حمم وبراكين الغضب الهادر على الشعب اليمني المسلم ومن إليه تُنسب العرب والعروبة.
ولله در الشاعر العربي وهو يقول:
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرحٍ بميتٍ ايلامُ

أملنا في حكومة الإنقاذ
نعلم أن التحديات كبيرة وجسيمة أمام حكومة الإنقاذ الوطني وقد أراد لها القدر أن تتولى المسؤولية في هذا الظرف العصيب لكن ما نتمناه من حكومة الدكتور بن حبتور ونحن ندخل الشهر السابع على التوالي بدون مرتبات أن تصدر بيانا أو توضيحا أو تصريحا لمصدر حكومي يطمئن فيه الناس وخاصة المؤجرين وقد أصبح غالبيتهم يشعرون بالقلق إزاء تأخر صرف المرتبات وبالتالي ترحيل مالهم لدى المستأجرين من مبالغ إلى أجل غير معلوم ومنهم من انعكس قلقه على شكل تصرفات هوجاء بحق الموظفين ليتم طرد فريق منهم وتنغيص حياة آخرين في أحسن الأحوال ..فهل سنسمع تطمينات وتوضيحات حول مصير الرواتب أم أن في الأمر صعوبة أيضا؟؟..

قد يعجبك ايضا