بعد عامين من الحرب على اليمن ..نسأل: أين العالم ؟!
هشام الهبيشان
تزامناً مع الوقت الذي اعلنت فيه وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية ،في مؤتمر صحفي لكشف جرائم العدوان وآثاره على القطاع الصحي خلال عامين، عن أكثر من 30 ألفاً ما بين شهيد وجريح حصيلة ضحايا العدوان خلال عامين من العدوان، وكشفت عن أكثر من 412 منشأة ووحدة صحية استهدفها العدوان وإجمالي الخسائر في القطاع الصحي تقدر بأكثر من 8 مليارات ريال، و4541 طفلا و3551 امرأة ونحو 20619 رجلا حصيلة شهداء وجرحى العدوان خلال عامين، حيث أن هناك 80 شهيدا و220 جريحا من الكادر الطبي في اليمن خلال عامين من العدوان، بدورها حذرت الأمم المتحدة من أن ثلث محافظات اليمن الـ22 على شفير المجاعة فيما يعاني 60 في المائة من سكان البلد الغارق في الحرب من الجوع.
واليوم في اليمن ،تؤكد كل التقارير الدولية والمحلية نزوح نحو ثلاثة ملايين شخص عن منازلهم، وحرمان حوالى 18.8 مليون شخص (من بين 27 مليون يمني) من خدمات الطب والغذاء، حيث ويواجه نحو 7.3 مليون يمني خطر المجاعة، ومنهم 462 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد. وبحسب أرقام الأمم المتحدة، أدى العدوان على اليمن من خلال الغارات الجوية والضربات من البحر إلى مقتل 7700 شخص بينهم 4600 مدني، وإلى إصابة 42500 شخص.
هذه الأرقام المرعبة وغيرها ، هي إنجازات للعدوان السعودي قبل عامين من اليوم ، فقد حدّدت السعودية، خلال عدوانها على اليمن والمسمّى، حينها، بـ «عاصفة الحزم»، بنك أهداف تضمّن بنى تحتية ومرافق حيوية ومجموعة مطارات وقواعد عسكرية يمنية. وتمّ تدمير بنك الأهداف هذا كاملاً ،في اليمن وداخلياً، يدرك معظم الفرقاء السياسيين اليمنيين، باستثناء جماعة «الإصلاح» الإخوانية وأنصار الرئيس هادي والمتحالفين مع السعودية، طبيعة وخطورة هذه الارقام المرعبة ومسار هذه الحرب التي تستهدف اليمن كل اليمن .
اليوم من الطبيعي وبعد عامان من الحرب على اليمن والتي انتجت كل هذه الارقام المرعبة ،من الطبيعي، أن تكون لهذه المعادلة وهذه الارقام تداعيات مستقبلية كارثية على الداخل اليمني ،فالداخل اليمني اليوم يعيش دامعاً مأساوياً كارثياً نتيجة الحرب العدوانية السعودية المستمرة على اليمن منذ عامين .
ختاماً ، نحن نتوقف هنا ،لنسأل: أين العالم وأين الانسانية ..عن كل هذه الأرقام المرعبة؟؟!!.
*كاتب وناشط سياسي – الأردن.
hesham.habeshan@yahoo.com