اعترف قائد القوات الأمريكية في العراق جنرال ستيف تاونسند، باحتمال وجود دور للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في حادثة الموصل الجديدة التي أودت بحياة مدنيين في الشهر الحالي.
وقال تاونسند في إفادة صحفية بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) من العراق: إن تقييمي الأولي هو أنه ربما كان لنا دور في هذه الخسائر البشرية. الآن هذا ما لا أعلمه”، وأضاف أن “ما لا أعلمه هو هل جمعهم العدو هناك؟ لا نزال نحتاج لإجراء بعض التقييمات”.
– من جانبها قالت منظمة العفو الدولية إن التحالف الدولي الذي تقوده امريكا فشل في اتخاذ الاحتياطات الكافية لمنع قتل المدنيين خلال معركة الموصل.
وقالت المنظمة في تقريرلها إنها عثرت على أدلة تشير إلى اتباع الغارات الجوية في المدينة “نمطا مثيرا للقلق”، تدمر فيه المنازل “وبداخلها أسر بأكملها”.
ونقلت المنظمة عن ناجين إنهم لم يروا أي شخص من مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي موجودا في المنازل أو بالقرب منها.
ونقلت المنظمة عن “هند أمير أحمد” البالغة من العمر 23 عاما، أنها قد فقدت 11 شخصا من أقاربها، من بينهم والداها، وجداها، وأربعة من صغار السن، في غارة جوية في 13 ديسمبر على شرق الموصل، وقالت هند “هل تفكر الحكومة والتحالف في كيفية حماية المدنيين في تلك الحرب؟ لا يبدو الأمر كذلك”.
وقالت دوناتيلا روفيرا، وهي التي نفذت التحقيقات في الموصل على الأرض، إن مستوى قتل المدنيين “يشير” إلى أن قوات التحالف “فشلت في اتخاذ احتياطات كافية”.
وأضافت أن “نصيحة السلطات العراقية المتكررة للمدنيين بالبقاء في منازلهم، تشير إلى أن قوات التحالف كان يجب أن تعلم أن تلك الغارات قد تفضي إلى قتل أعداد كبيرة من المدنيين”، وأشارت إلى أن في الهجمات غير المتناسبة والعشوائية انتهاكا للقانون الدولي الإنساني قد تشكل جريمة حرب”.
يذكر أن الأصوات المنددة بالمجزرة الجديدة التي ارتكبتها القوات الأمريكية في مدينة الموصل، قد تصاعدت مؤخراً بشكل كبير حيث أدت تلك الغارات لسقوط أكثر من 263 ضحية بحسب إحصائية غير نهائية، وسط دعوات لوضع حد للانتهاكات الأمريكية المتواصلة بحق المدنيين في سوريا والعراق.
Prev Post
Next Post