منظمات دولية: اليمن يعاني أسوأ كارثة إنسانية في العالم

الثورة/
تتعالى الدعوات والتحذيرات الدولية من حلول كارثة إنسانية في اليمن هي الأسوأ في العالم بسبب العدوان السعودي الأمريكي إلا أن قادة التحالف العدواني تصر على تجاهل كل التحذيرات والاستمرار في عدوانها العسكري وحصارها الاقتصادي الشامل منذ عامين.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) من أن أكثر من ثلثي سكان اليمن يتهددهم خطر الجوع ويحتاجون “بشكل عاجل إلى مساعدات عاجلة”، معتبرة أن اليمن يواجه حالياً “إحدى أسوأ أزمات الجوع في العالم”.
وقالت المنظمة في بيان أن “انعدام الأمن الغذائي الحاد يهدد أكثر من 17 مليون شخص في اليمن وتعاني 20 محافظة من أصل 22 في اليمن من مرحلة الطوارئ أو الأزمة من مراحل انعدام الأمن الغذائي، ويواجه أكثر من ثلثي سكان اليمن خطر الجوع ويحتاجون بشكل عاجل إلى مساعدات لإنقاذ أرواحهم والحفاظ على سبل معيشتهم”.
وتؤكد منظمات دولية وحقوقية بأن التدمير الممنهج الذي دأب عليه العدوان للبنى التحتية في اليمن جعلها في لائحة أسوأ الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
وتجاهلت الجامعة العربية على لسان أمينها العام أحمد أبوالغيط الوضع الإنساني الكارثي في اليمن واكتفى بدعوة الدول العربية والمجتمع الدولي لنجدة الصومال.
وشنت وسائل إعلام أمريكية هجوماً لاذعاً على الرئيس دونالد ترامب متهمة إياه بعدم الاكتراث لأكبر الكوارث الإنسانية في العالم.
وفي هذا الصدد قال موقع “ديموكراسي ناو” الأمريكي إن العالم يواجه كارثة إنسانية اليوم تعتبر الأخطر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث أن 20 مليون شخص معرضون لخطر الموت جوعا في اليمن والصومال ونيجيريا وجنوب السودان، وفي الوقت نفسه الرئيس دونالد ترامب يغلق الباب على اللاجئين ويقطع تمويل المساعدات.
وذكر ديموكراسي ناو أن سبعة ملايين شخص في اليمن يعيشون في خطر الموت جوعا، 2.2 مليون منهم أطفال، وما يقرب من نصف مليون من هؤلاء الأطفال يعانون بشدة من سوء التغذية الحاد، حيث قال جويل شارني مدير مجلس اللاجئين بالولايات المتحدة الأمريكية إنه إذا استمرت الحرب فالناس سوف يموتون من المجاعة، ولا يوجد هناك أي شك في ذلك، لذا يجب البحث عن وسيلة لإنهاء الحرب على اليمن، وهي خطوة تبدأ بوقف تسليح المملكة العربية السعودية التي تقصف اليمن بلا رحمة، ولكن بدلا من ذلك التقى الرئيس ترامب يوم الثلاثاء في البيت الأبيض مع نائب ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان، حيث ورد أنهما ناقشا استئناف مبيعات الذخائر الموجهة بدقة إلى السعودية.
بدورها حثت منظمة العفو الدولية ترامب لمنع مبيعات الأسلحة الجديدة، واعتبرت أن تسليح الحكومات العربية مثل السعودية والبحرين مخاطرة وتواطؤ في ارتكاب جرائم الحرب.

قد يعجبك ايضا