قطع الخدمات حرب عدوانية على المجتمع


لقاء/حسن شرف –
قال الأمين العام لحزب الحق والمستشار الثقافي لمجلس الوزراء الأستاذ حسن زيد : إن الاعتداءات المتكررة على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط واستهداف البنى التحتية هي حرب عدوانية على المجتمع اليمني وعلى كل فرد فيه وهي عملية قتل مباشر لضحايا انقطاع الكهرباء في المستشفيات.
وأضاف زيد : إن القوى السياسية الكبيرة تتحمل المسؤولية ممثلة بالأحزاب السياسية التي لم تولö هذه القضية اهتمامها الواضح والقوي¡ كما أحمل منظمات المجتمع المدني التابعة لهذه الأحزاب الجزء الأكبر من المسؤولية السياسية والأخلاقية.
كما تطرق الأمين العام لحزب الحق في لقاء لـ”الثورة” معه إلى مواضيع أخرى تقرأونها في السطور التالية :

• كيف تقرأون الاعتداءات المتكررة على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط واستهداف البنى التحتية¿
– هذه الاعتداءات حرب عدوانية على المجتمع اليمني على كل فرد فيه وهي عملية قتل مباشر لضحايا انقطاع الكهرباء في المستشفيات ونتيجة لارتفاع درجات الحرارة خصوصا في الساحل الغربي والجنوبي وأصدق مصاديق الإفساد في الأرض وهي وفق القانون الدولي جريمة من جرائم الحرب باعتبارها عقابا◌ٍ جماعيا◌ٍ يوجه لليمنيين جميعهم¡ وتفوق في آثارها السلبية وفي دلالاتها الإجرامية العمليات الإرهابية التي تستهدف قتل المدنيين لأنها تتجاوز ذلك إلى القضاء على الدولة اليمنية من خلال إظهار عجز السلطة.
• ما هي الآثار المترتبة على هذه الاعتداءات¿
– آثارها الاقتصادية أكبر من أن تحصى منها المباشرة المتمثلة في إضعاف القدرة الكهربائية وتدمير المحطة الغازية وخطوط نقل التيار واتلاف المحولات الكهربائية وتبديد جزء كبير من مخزون العملة الصعبة في شراء مولدات خاصة واستهلاك للطاقة فيها والآثار البيئية الناتجة عن المولدات الخاصة وما يلحق الأجهزة الكهربائية من تلف نتيجة لتكرار الانقطاع وإعادة التيار المتذبذب بين القوة والضعف¡ وإتلاف الكثير من الأغذية المحفوظة في الثلاجات وهناك الآثار غير المباشرة على الصناعات والورش والقلق الطارد لأي استثمار محتمل أو موجود¡ ويكفي قلق الطلاب أيام الامتحانات وعجزهم عن المذاكرة.
لقد باتت الكهرباء مؤثرة حتى في العلاقات بين الزوجين وانقطاع التيار يسبب التوتر والعجز عن التواصل.
• برأيكم من يقف وراء هذه الاعتداءات¡ ومن المستفيد¿
– لا استطيع أن أتهم طرفا◌ٍ معينا◌ٍ بالوقوف خلف الاعتداءات على التيار الكهربائي ولكني استطيع أن أجزم بأنه عدو حاقد على كل يمني وعنده نزوع سادي للاستمتاع بعذاب الملايين¡ وحاقد على اليمن والأمن والاستقرار ومجرم يتمتع بقتل أبناء الشعب.
• أين دور الحكومة ومنظمات المجتمع المدني للحد من هذه الاعتداءات¿
– الحكومة إن قصد بها رئاسة الوزراء فإن كان لها سلطة في تحريك القوات المسلحة الجوية والبرية وتوجيه أجهزة الأمن السياسي والقومي والعام فإنها تتحمل كامل المسؤولية وإن كانت لا تملك ذلك فإن المسؤولية على من يملك سلطة القرار.
• أين دور الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في الحد من هذه الاعتداءات¿
– أستطيع القول : إن القوى السياسية الكبيرة تتحمل المسؤولية ممثلة بالأحزاب التي لم تولö هذه القضية اهتمامها الواضح والقوي ويتبعها منظمات المجتمع المدني التابعة لها احملها الجزء الأكبر من المسؤولية السياسية والأخلاقية¡ وما لم تتخذه هذه القوى موقفا قويا واضحا في حث السلطة على الرد على التخريب ودعم السلطة في توجهها الذي عبرت عنه أكثر من مرة¡ ما لم يحدث ذلك فإنها شريك في العدوان من خلال حرصها على استثمار معاناة الشعب بتبادل التهم من جهة والحرص على إبقاء الأوضاع على ما هي عليه والحرص على ان يرتبط التغيير والتحسن في الأوضاع الخدمية والمعيشية والاقتصادية والأمنية بسيطرتها على السلطة وما لم يتحقق ذلك من استعادة السيطرة أو استكمال السيطرة فإننا سنظل عرضة للعقاب الجماعي.
وأنا هنا لا أتهم القوى السياسية بأنها من يقف خلف الحرب على المجتمع ولكنني أتهمها لعدم اتفاقها على إعطاء هذه القضية أولوية توافقية تدعم جهود السلطة¡ علينا أن نعرف جميعا أن المسؤولية على الجميع وليست على وزارة أو الحكومة أو الرئيس بل علينا مجتمعين¡ وما لم نتوافق على أولوية مواجهة هذا العدوان فإننا نعيق السلطة عن أداء واجبها¡ ولست هنا أبرر للسلطة بل أتحدث بواقعية مجردة.

قد يعجبك ايضا