“وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”
صولان صالح الصولاني
لقد حفل الأسبوعان الماضيان من تاريخ وعمر المواجهة العسكرية مع قوى تحالف الشر والعدوان السعو صهيو أمريكي بالعديد من الأحداث المتسارعة والتطورات العسكرية النوعية والإستراتيجية التي فرضها جيشنا اليمني البطل ولجانه الشعبية الفتية على واقع وأرض المعركة واستطاع من خلالها أن يقلب ويغيِّر الموازين لصالحه، وذلك بعد مرور ما يقارب العامين من العدوان البربري الظالم والغاشم والحصار الجائر الذي يتعرض له وطننا وشعبنا اليمني المسلم المسالم.. سأوجز لكم أعزائي القراء هذه الأحداث والتطورات كالتالي:
-القوة الصاروخية التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية تجري عملية إطلاق صاروخية ناجحة لصاروخ باليستي مطور يمنياً – متوسط المدى، استهدفت بواسطته قاعدة جوية سعودية بمنطقة المزاحمية غرب الرياض عاصمة قرن الشيطان.
– “صاروخية” الجيش واللجان الشعبية تستهدف بصاروخ باليستي مطوَّر يمنياً منظومة الجيل الثالث باتريوت باك 3 المتطورة بجيزان، والتي تعد أحدث الأسلحة الاعتراضية الأمريكية الصنع التي يركن عليها جيش العدو السعودي في اعتراض الصواريخ الباليستية اليمنية بمجرد دخولها أجواء مملكة قرن الشيطان.
-الدفاعات الجوية اليمنية التابعة للجيش واللجان الشعبية تتمكن من اسقاط طائرة الـ”اف 16″ الأردنية بنجران أثناء تحليقها ومشاركتها ضمن طيران التحالف العدواني الأرعن في القيام بعمليات الاسناد الجوي لزحوفات الجيش السعودي المتكررة والميئوس منها التي يقوم بها بصورة مستمرة بهدف استعادة ولو الجزء اليسير من المواقع العسكرية السعودية التي أصبح يتمركز بها أبطال جيشنا اليمني ولجانه الشعبية البواسل ويحكمون سيطرتهم عليها بكل عزيمة وثبات وبقوة الله وإرادته.
-كما أسقطت نيران الجيش واللجان الشعبية – أيضا – طائرتي استطلاع تابعتين للعدوان السعو صهيو أمريكي، إحداهما في محافظة الجوف، والأخرى في قطاع جيزان.
-أما الحدث الأبرز والأهم فيتمثل في إزاحة الستار عن أربع طائرات بدون طيار، يمنية الصنع هجومية واستطلاعية، تمكنت من صناعتها وحدة التصنيع الحربي التابعة للجيش واللجان الشعبية، حيث تم الإعلان عن اسمائها كالتالي “طائرة راصد الاستطلاعية، وقاصف واحد الهجومية، هدهد الاستطلاعية، وطائرة رقيب الاستطلاعية” كما تم عرض مشاهد لهذه الطائرات اليمنية بدون طيار وهي تقلع وتحلق في السماء.
إن هذه الأحداث والتطورات العسكرية الميدانية والاستراتيجية المذكورة سلفاً والتي أشعل جذوتها جيشنا اليمني البطل ولجانه الشعبية الفتية، لم تأت كضربة حظ أو أنها جاءت بمحض الصدفة، ولم تكن – أيضا – عبارة عن مجرد أحداث وتطورات عسكرية عابرة وغير مؤثرة لا تقدم ولا تؤخر في مسار المعركة شيئاً، كما يحلو لأبواق العدوان ومنظريه ومرتزقته التعبير عنه عبر مختلف وسائل الإعلام التابعة والمؤيدة لتحالف العدوان.. بقدر ما أن أحداثاً وتطورات عسكرية واستراتيجية كهذه جاءت لتمثل أولى بشائر النصر لليمن أرضاً وإنساناً على قوى تحالف الشر والعدوان والذي بدأت ملامحه وبوادره تظهر شيئاً فشيئاً على أكثر من صعيد، كما أنها جاءت لتؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن دماء اليمنيين الأبرياء التي سفكها العدوان على مدى ما يقارب العامين، لن تذهب هدراً، وباتت هذه الدماء اليمنية البريئة تشكل –حالياً- بركاناً وغلياناً لا تستطيع أي قوة بشرية على وجه الأرض إيقاف زحفه وثورانه الهائج أو إطفاء غليانه قبل أن يحقق هدفه ويصل إلى مراده ومبتغاه، فيقتص من الظلمة القتلة والمجرمين ويسقط عروش الظلم والاستكبار بممالك النفظ والبترودولار الخليجي ويقطع أذرعة وأيادي الهيمنة الأمريكية بمنطقتنا العربية إلى غير رجعة.
إنه وبفضل الله تعالى، أصبح شعبنا اليمني اليوم بجيشه البطل ولجانه الشعبية الفتية وبقيادته الحكيمة أقوى من أي وقت مضى، فما على قوى تحالف الشر والعدوان السعو صهيو أمريكي ومرتزقته إلا أن ينتظروا المفاجآت تلو المفاجآت، في قادم الأيام، والتي سيثبت لهم اليمن أرضاً وإنساناً من خلالها ومن جديد أنه عصي على الغزاة والمعتدين، أيا كانت قوتهم وجبروتهم، “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون” صدق الله العظيم..
عاش اليمن حراً أبياً، وليسقط الغزاة والمعتدون ومرتزقتهم، إلى مهلكتهم ونهايتهم الحتمية على أيدي رجال يمنيين صدقوا ماعاهدوا الله عليه، عمَّا قريب بإذن الله تعالى.