خبابير ودبابير6

عبدالفتاح علي البنوس
* سقوط بعض النخب السياسية والمثقفة في مستنقع العمالة والارتزاق ممن كنا نعول عليهم القيام بمهام وأدوار محورية في الجبهة الوطنية المناهضة للعدوان، يبعث في القلب الحسرة والأسى على سقوطهم المدوي في وحل الخيانة وانخداعهم بالإغراءات السعودية والإماراتية التي نقلتهم من دائرة الوطن إلى دائرة أعداء الوطن الذين ينصبون العداء لليمن واليمنيين، حيث يظهر هؤلاء في عباءة الخونة والعملاء والمرتزقة وتتهافت عليهم الفضائيات ووسائل الإعلام لإظهار قبحهم وكشفهم على الملأ بعد أن باعوا أنفسهم ووطنهم وشعبهم وتخندقوا في صف قوى العدوان يدافعون عنهم ويبررون لجرائمهم ويساندون توجهاتهم الإجرامية وهي خاتمة مشينة وسيئة لا يقبل بها أي يمني غيور على وطنه وأرضه وعرضه .
* التمسخر على الشهداء والجوائز والمكرمات الربانية التي منحها الخالق عز وجل لهم تكريما لهم من السقوط الأخلاقي الذي وصل إليه بعض الحمقى والمعتوهين والذين لا يرون الشهادة إلا تلك التي تكون دفاعا عن آل سعود وآل نهيان وانتصارا للخائن هادي وشرعيته المزعومة ، وهنا الطامة الكبرى التي لا أجد أي تفسير لها سوى أن أصحابها مشبعين بالعته والتيه والحقد والمرض وعليهم أن يسعفوا أنفسهم بزيارة عاجلة لأقرب مصحة نفسية أو مركز للمعالجة النفسية قبل أن تستفحل حالتهم وتتطور للدرجة التي لا يمكن السيطرة عليها، فلا يمكن لعاقل صحيح العقل والبدن أن يتطاول على مقام الشهداء ويتمسخر بالعطايا الربانية التي يمنحه إياهم المولى عز وجل على الإطلاق، فالشهادة عطاء قابله الله بعطاء أجزل وأعظم وأسمى وأثمن .
* الذي لا يرى في حظر الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي بأنه حصار للشعب اليمني وتضييق الخناق على اليمنيين العالقين في الخارج أو الراغبين في السفر للخارج من المرضى والتجار والطلاب يا ترى ماذا يسمي ذلك ؟! وما هو الحصار من وجهة نظره ؟! استمرار الحظر لحركة الطيران بمطار صنعاء عدوان بحد ذاته، وله أضراره وضحاياه وتداعياته الكارثية والمأساوية ويجب أن يعمل الجميع على إظهار هذه القضية وإفرادها حقها من التغطية والتصعيد الإعلامي باعتبارها من مقومات السيادة الوطنية التي يجب استعادتها .
* التطورات النوعية التي طرأت على أداء القوة الصاروخية اليمنية أربكت حسابات الأعداء وأصابتهم في مقتل ،ففي الوقت الذي لم يتجاوز فيه آل سعود الضربة الموجعة لصاروخ البركان 2والذي ضرب عاصمتهم ،إذا بأبطال القوة الصاروخية يفاجئونهم بحرب التكنولوجيا العسكرية بتحييد منظومة الباتريوت المضادة للصواريخ وهو الخبر الذي نزل عليهم كالصاعقة كونه فتح الباب على مصراعيه أمام الصواريخ اليمنية متوسطة وبعيدة المدى  لتدك المدن السعودية والمنشآت الحيوية التي تمثل عصب الاقتصاد السعودي وهو ما سيحدث تحولات نوعية في معادلة الردع والمواجهة والتي تميل كفتها الراجحة نحو أبطال الجيش واللجان الشعبية  بإذن الله وكأننا على موعد مع تدشين مرحلة جديدة ضمن خيارات الردع والمواجهة الإستراتيجية والتي نتطلع بأن تكون بوابة العبور نحو الانتصار المرتقب بتأييد الله وتوفيقه.
* التحركات المشبوهة لبعض الشخصيات العميلة التي دأبت على الارتزاق والعمالة والمتاجرة بالقضايا الوطنية من أجل الكسب الرخيص يجب أن تواجه بحسب طبيعة ومستوى هذه التحركات، وخصوصا أن هناك حملة إغراءات مكثفة تقدمها قوى العدوان لبعض النافذين والوجاهات المتذبذبة المواقف لفتح جبهات مواجهة جديدة وذلك لإرباك حسابات أبطال الجيش واللجان الشعبية وتخفيف الضغط على بعض الجبهات ولا بد من اليقظة لمواجهة أي طارئ قد يحصل وتفويت الفرصة على الأعداء  .
* المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني معنية بالتوضيح لكافة أبناء الشعب ملابسات قضية تأخير صرف المرتبات والخطوات الإجرائية  التي قاموا بها على طريق معالجتها بشفافية ومصداقية لكي لا نفتح الباب أمام التكهنات والشائعات والأراجيف والخزعبلات التي يروج لها البعض والتي تحملهما مسؤولية تأخير صرف المرتبات ، وخصوصا أن هناك حالة تذمر من هذا التعتيم الحاصل رغم أن المسألة واضحة وأسباب التأخير والأطراف التي تقف خلفها معروفة ومعلومة ولكن من باب التوضيح والرد على تخرصات المرجفين حول هذه القضية المرتبطة بحياة ومعيشة السواد الأعظم من أبناء الشعب الذين يعتمدون على المرتبات كمصدر وحيد لتوفير حاجياتهم المعيشية وتدبير شؤونهم الحياتية.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله  .

قد يعجبك ايضا