وجهة نظر…عبدالقادر هلال..التفريط بالوفاء..!!

معاذ الخميسي
اختتمت بطولة فقيد الوطن ورجل السلام عبدالقادر هلال قبل أيام وتوارى عن منافساتها الختامية وحفلها التكريمي كثير من المسؤولين الذين كانوا يقفون عند باب منزل هلال صباحاً ومساءً يقصدونه في مطالب ومصالح شخصية..ويملأون مبنى أمانة العاصمة ومكتبه عندما يكون متواجداً وفي أيديهم الأوراق والمطالب وهو الذي يحاول أن يكسب الجميع ولا يرد أحداً..حتى الذين يمكرون ويتنكرون..!
استغربت كيف تختتم بطولة باسم رجل بحجم عبدالقادر هلال وتنظمها إحدى مديريات الأمانة ولم يحضر من كبار المسؤولين سوى وزير الشباب والرياضة الأستاذ حسن زيد..بينما غاب من يفترض أن يكونوا حاضرين من أولئك المسؤولين الذين منحهم هلال ثقته ودعمه واهتمامه وكانوا يقدمون له الولاء والطاعة ويمتدحونه..ونسوه أو تناسوه في الوقت الذي لم يمض على وفاته سوى شهرين أو أكثر!!
حتى مسؤولي أمانة العاصمة من المرتبطين بالشأن الرياضي ولهم تواجد دائم في الملاعب والبطولات والاختتامات لم يحضروا..وغابوا..ولو أني لا أعرف ما بذله نائب أمين العاصمة الأمين العام للمجلس المحلي بالأمانة أمين جمعان من جهود كبيرة وتفاعل ووفاء لإحياء ذكرى الأربعينية لوجهت سهام الانتقاد إليه كأول من يفترض أن يكون متواجداً..
عبدالقادر هلال..كان نجماً رياضياً بارزاً يحصد المراكز الأولى والبطولات في أم الألعاب(ألعاب القوى)..ثم أصبح مسؤولاً ناجحاً في كثير من المحطات والمهام والمسؤوليات التي تولاها..وقبل وبعد كل ذلك هو رجل السلام الذي أخلص في البحث عن الهدوء والسكينة والأمن والأمان..وسعى في مراحل عدة للقاء والحوار..وللصلح والإصلاح..والعفو والتسامح..وفتح الصفحات الجديدة..وإغلاق ملفات الصراعات السياسية والخلافات الحزبية والنتواءات التشطيرية والحروب والاقتتالات..
وصحيح..عبدالقادر هلال لا يحتاج اي حضور..أو أي فعالية باسمه..لأنه موجود في قلوب الناس..وليست أسرته في حاجة لأي شيء بعد أن فقدت راعيها ومربيها وقلبها النابض وحضنها الدافئ..لكن الحاجة ملحة لهم ولنا..اليوم وغداً..وبشكل دائم في معرفة أين تزهر قيم الوفاء..وعند من؟..ومن الذي لايفرط بالوفاء..ومن الذي يعزف أمامك سيفمونيات المجاملة..وأول ما تدير ظهرك يوجه لك الطعنات الغادرة!!.

قد يعجبك ايضا