مصيرنا في شد وطن
زياد معوضة
أثبت اليمن للعالم الصامت عن الحق اليمني حجته البالغة وأدلته القوية التي تدين الطرف المعتدي عمداً وعدواناً وتجبره فوراً على الانسحاب- المبكر من الأراضي اليمنية ترجمة لبنود اتفاقية الطايف بدون قيد أو شرط ويكفي لها تورطها وخسارتها الفادحة نحو ذراعها الأيمن وخط الدفاع الأول اليمني نتيجة احقاد متراكمة ونوايا سيئة مزمنة لآل سعود وأصبحت لا فرع لها ولا جذور في شجرة العروبة بل اعتنقت لها من لا عهد لهم ولا دين مسندة ظهرها إلى أمريكا وإسرائيل كدرع وحماية خاصة في هذه الآونة الأخيرة وفشلها الذريع في مواجهة أعظم قوة في الشرق الأوسط نخبة من مليشيات القبائل اليمنية .
ووقوف الدول الكبرى مع مملكة العدوان ومن تحالف معها طمعاً في نزيف أموالها والحفاظ على مصالحم المشتركة وترميم وتلميع استمرارها في الحرب ضد بلاد وصفها الله بالطيبة ورسوله بالحكمة ولين الأفئدة.
حاولت اليمن بوضع خيارات وقبول الحوارات في سلطنة عمان وفي جنيف وفي ظهران الجنوب وبلع بعض التنازلات حباً وطمعا في إحلال السلام لا الاستسلام وليس منها نقطة ضعف أو ذل أو مسكنة ولهم حرية التصرف في صنع القرار عكس الطرف الممثل للعدوان من هم تحت الرقابة والوصاية الدولية سمعاً وطاعة، فلا يملكون الحبر في أقلامهم يرفضون كل المساعي الخيرة لأن الفرصة ثمينة وغنيمة في استمرار الحرب لحلب ضرع البقرة الحلوب رغم انتهاء فترة الرضاعة، المنتصر فيها اليمن الذي يرفض الحوار إلا بعد تنفيذ الشروط ايقاف الحرب نهائياً ورفع الحصار المتعمد والحظر عن المطار.
هذا إذا كانت السعودية ترغب علنا في السلام أما إذا استمرت في تعنتها واخفاقها في تدميرما تبقى لها من التدمير الشامل لكل شيء حي فسيكون الرد أليماً وشديداً لا تحمد عقباه والنصر حليفنا بإذن الله لأنه لم يعد لدنيا تلك الكمية من الصبر المخزون ونعمل بالاحتياط ولم يعد أيضا لدينا ما نخاف عليه أكثر من دفاعنا عن الوطن الذي وهبناه قوافل الشهداء من أبنائه حفاد قادة الفتوحات الإسلامية شرقا وغربا صامدين صمود الجبال.
ومن وصفهم ناطقهم بالمشائخ عبر وسائل إعلامهم قائلاً على الشيخ نقم والشيخ عطان و… الخ العودة للحوار طلباً رسمياً بالاسم كان الرد ملزماً لنا تحت عنوان “الشيخان يرحبان بالحوار ويرفضان الاستسلام”.
وحدنا عدونا ضده الجميع في خط المواجهة، في جبهات وميادين القتال والتصدي لمن تسول له نفسه النيل من الوطن أو بفتيل أو قطمير الكرامة صمدنا وحربنا ضدهم تدريس وضربة معلم نستفيد منها حاضراً ومستقبلاً.
لقد استخدم عدونا أحدث الأسلحة المتنوعة المحرمة دولياً ، وصاروخ يمني عند الضرورة يرد علينا عدونا بألف صاروخ ليلاً ونهاراً في اليوم الواحد يتخبط بها على رؤوس الأبرياء ولا تستحي أي هذه الدول الكبرى ومن تحالف مع عدونا الأول ضد مليشيات أو جماعة أو اللجان الشعبية نخبو من رموز القبائل اليمنية يواجهون تلك الدول.
لقد قهرناهم بالقاهر وبركناهم بالبركان وزلزلناهم بالزلزال ولدينا مزيد، لكل حادث حديث ولا تستعجلوا وهناك أربع دول عربية لم تشارك في هذا العدوان ذات الصلة بالأصالة اليمنية لأنها تعرف أن السعودية اتخذت اليمن ساحة للتجربة وتصفية حساباتها مع إيران على حسابنا.
أهدافنا عسكرية ولا ينبغي لنا كمسلمين أن نستهدف البشرية كما يفعل المجرمون ومما يدل على غبائهم وتدهور أحوالهم والتفكير الممل عن البحث للخروج قيامهم بشن ثلاث غارات على سيارة في الطريق العام كانت تقل إحدى المواشي وأخرى حاملة للدواجن معتمدة على أجهزتها الرقابية الحديثة!!
أما عن المرتزقة الخونة سكان الفنادق فقد آن الأوان لهم الاستسلام قبل ان يجبرهم الانتربول بالقوة ومحاكمتهم عن طريق شعبهم العظيم وتقرير المصير “نصر من الله وفتح قريب”.