أمريكا تقتل الشعب اليمني

بالمختصر المفيد

عبدالفتاح علي البنوس
لا أخفيكم بأني كنت في مقدمة من عارضوا هذا الشعار أو الهشتاق الذي كان عبارة عن حملة توعوية وثقافية نظمها وقام بها أنصار الله في عدد من محافظات الجمهورية وذلك في سياق المشروع الثقافي والتوعوي الوطني المناهض للعدوان السعودي على بلادنا حيث جاءت هذه الحملة عقب تصريحات لوزير الخارجية الأمريكية السابق جون كيري والتي أكد من خلالها دعمه للسعودية ومشاركة بلاده في التحالف “السلولي” على بلادنا ، والتي عززتها تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبيل شن العدوان أثناء شغله منصب السفير السعودي في واشنطن وأكد من خلالها على أن قرار الحرب على اليمن اتخذ قبل العدوان بثلاثة أشهر في البيت الأبيض بموافقة وضوء أخضر أمريكي ، وكانت معارضتي من منطلق متعصب ومتحمس نوعا ما كوني كنت أشعر بأننا بهذا الشعار وبهذه الحملة نخدم السفاح والقاتل السعودي الذي يمارس القتل والإجرام على أرض الواقع  فيما نحن نوجه الاتهام للأمريكان ، وكنت مع الأصوات المطالبة بضم آل سعود إلى هذه الحملة وهذا الشعار ليصبح أمريكا وآل سعود يقتلون الشعب اليمني أو الاكتفاء بآل سعود كونهم من يتزعمون المشهد الإجرامي العدواني في اليمن وهم سبب كل المصائب والفتن والصراعات في المنطقة .
ولكن ومع مرور الأيام وتسلسل الأحداث وقراءة كل المعطيات اتضح لي وللكثير صوابية هذه الحملة وهذا الشعار وخصوصا عقب ظهور المواقف الأمريكية الداعمة والمساندة والمشاركة في العدوان  ، فآل سعود عبارة عن قفاز بيد الأمريكان والصهاينة وما كانوا ليقدموا بكل هذه الجرأة  على تشكيل تحالفهم العبري وشن العدوان الهمجي على اليمن الدولة المستقلة ذات السيادة  لو لم تكن أمريكا مؤيدة ومساندة وموافقة على ذلك ، ولكن أمريكا وجدت نفسها أمام فرصة لبيع المزيد من الأسلحة للسعودية وتجريب الحديث منها في اليمن لضمان تشغيل المصانع الأمريكية التي كانت قد بدأت بتسريح موظفيها بسبب الأزمة المالية  ولضمان استغلال آل سعود وابتزازهم في المستقبل وإجبارهم على الخنوع أكثر وتقديم المزيد من قرابين الولاء والطاعة مقابل إلجام أمريكا للمجتمع الدولي والتغطية على الجرائم التي يرتكبها التحالف العبري في اليمن منذ ما يقارب العامين  ، وحينها وصلت إلى قناعة تامة بأنه إذا كان آل سعود هم الخنجر المسموم الغائر في الجسد اليمني فإن أمريكا هي اليد التي تحرك هذا الخنجر وهي من تحدد وتوجه طعناته القاتلة.
وماحصل في قيفة بمحافظة البيضاء يوم أمس الأول من تدخل أمريكي سافر وانتهاك وقح للسيادة اليمنية باستهداف قوات أمريكية لمواطنين يمنيين بينهم نساء وأطفال تحت شماعة القاعدة والحرب على الإرهاب يؤكد بأن أمريكا هي من تقتل الشعب اليمني بمشاركة آل سعود والدمية هادي والخائن علي محسن وبقية العملاء وما حصل في قيفة عبارة عن تصفية لعناصر لم تعد أمريكا وآل سعود راضية عنها فتم بيعها للأمريكان من قبل عملاء الرياض بثمن بخس وذلك لإلهاء الرأي العام عما يدور في المخا وباب المندب من مشاركة للعناصر الإرهابية في صفوف المرتزقة وإظهار أمريكا على أنها ليست حاضرة في اليمن إلا عندما يتعلق الأمر باستهداف عناصر القاعدة على حد زعمهم  .
بالمختصر المفيد أمريكا هي من تقتل الشعب اليمني ، وآل سعود وآل نهيان  هم المقاول العربي المنفذ لذلك بأدوات قذرة تتمثل في مرتزقة وعملاء الداخل والخارج  ، ولن يتوقف العدوان وترعوي السعودية والإمارات إلا بتوجيهات وأوامر أمريكية ، فلا مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة ولا سلمان ولا نجله ولا محمد بن زايد ولا ولد الشيخ يمتلكون القدرة على فعل ذلك وكل ما يحصل عبارة عن تضييع للوقت ومنح المرتزقة والغزاة والمحتلين المزيد من الأشواط الإضافية لعلهم يحققون أي انتصار أوسيطرة على الأرض ، وهو الأمر المستحيل فإرادة الله فوق إرادة أمريكا وآل سعود ولا غالب لأمره وسينتصر اليمنيون بإذن الله على  الشيطان الأكبر ( أمريكا) وسيذلون ويكسرون قرنها ( آل سعود  ) ، وعلى الباغي ستدور الدوائر  .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله  .

قد يعجبك ايضا