الأمم المتحدة بين القلق والصمت
عبدالله الدومري العامري
غريبة هي مواقف هيئة الأمم المتحدة للارتزاق تجاه ما يحصل في اليمن من جرائم إبادة جماعية يومية وحصار جائر يستهدف أبناء الشعب جديد اليمني ، فبينما كان الأمين العام السابق للأمم المتحدة يبدي “شعوره بالقلق” بين الفينة والأخرى ، أتى خلفاً له أمين جديداً يدعى أنطونيو غوتيريس الذي تقلد منصبه في 1 يناير 2017.
كنا نأمل منه أن يتحرك أولاً في وقف العدوان على اليمن ، ولكنه للأسف ضل صامتاً ومنذ ذلك الحين وإلى الآن لا يزال متمسكاً بورقة الصمت المخزي ، مع إنة قال أثناء عرض برنامجه بأنه سيركز خلال ولايته على إحلال السلام والحفاظ عليه وتحقيق التنمية المستدامة .
ولا ندري أي سلام هو ذلك الذي يريدونه لنا كشعوب عربية وإسلامية, واليمن يتعرض لعدوان غاشم وحصار جائر مخالف لكل القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة وقوانين حقوق الإنسان ؟ أي سلام هذا وغالبية الشعوب العربية تمر في حروب وصراعات نتيجتها التدخلات الأجنبية والأطماع الأمريكية ؟
إذا لم يكن دور الأمم المتحدة الآن هو وقف العدوان على اليمن الذي أرتكب ولا زال يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، جرائم استهدفت المنازل والمدارس والمساجد والمستشفيات والطرقات وصالات العزاء وكل شيء يمكن تخيله, فما هو دورها إذن ؟
الأمم المتحدة ليست إلا أداة من أدوات أمريكا تستخدمها لتغطية جرائمها ، لذلك لا تأملوا منها خيراً.
حفظ الله اليمن وأهله.
والنصر حليفنا بإذن الله.