رئيس المجلس السياسي يلتقي مشائخ وأعيان سفيان بمحافظة عمران

الثورة نت /

التقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في القصر الجمهوري بصنعاء اليوم المشائخ والأعيان من مديرية سفيان بمحافظة عمران بحضور رئيس مجلس النواب الأخ يحيى الراعي ونائب رئيس مجلس النواب عبد السلام هشول ومحافظ عمران الدكتور فيصل جعمان.

وفي اللقاء رحب رئيس المجلس السياسي الأعلى بمشائخ وأعيان مديرية سفيان .. لافتا إلى ما تمثله المديرية من إمتداد حيوي لقبائل اليمن الأصيلة والوطنية السباقة دوما للدفاع عن الوطن.

وأشار إلى حرص المجلس السياسي الأعلى والمؤسسة التشريعية والرسمية على الإلتقاء بأبناء مديرية سفيان وما تقدمه المديرية اليوم من قيمة وطنية عالية وتضحية غير مسبوقة في الدفاع عن الوطن وصد العدوان والمعتدين، وتحمل تبعات هذا الموقف من الإستهداف الممنهج من قبل العدوان السعودي الأمريكي لسفيان وأبنائها وبنيتها ومصالح سكانها نتيجة إسهامهم الفعال في قطع دابر التدخل الأمريكي وأدواته في اليمن والعمل على تحقيق الحرية والإستقلال الوطني التام .

وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن الجريمة التي إرتكبتها أمريكا في محافظة البيضاء وتدنيس التراب الوطني وقتل مواطنين يمنيين ومدنيين أبرياء تؤكد ما تمثله أمريكا اليوم من رأس حربة العدوان القائم وحالة الإنفعال الناتج عن خسرانها لمواطئ قدمها في اليمن وانحسار أثرها نتيجة الموقف الصادق في المواجهة من قبل أبناء اليمن وشعبه وجيشه ولجانه الشعبية وقبائله وفي مقدمتهم أبناء سفيان وهي المواقف والتضحيات التي لولاها لكانت الإنتهاكات الأمريكية في عموم اليمن.

وشدد على أن الخصومة بين أبناء اليمن أيا كانت حدتها تبقى قابلة للحل والتفاهم داخل المجتمع اليمني وبين أبنائه ولا يمكن السماح والقبول بما قامت به أمريكا في البيضاء من قتل أبناء اليمن وتدنيس الأجنبي لأرض اليمن.

وأشار الأخ صالح الصماد إلى ما يقدمه الشعب اليمني وقبائله من نموذج فريد في الصبر المقرون بإنتظار الفرج والفرج الذي يتعزز مع كل خسارة يتكبدها العدوان في كل النواحي الأخلاقية والعسكرية والإقتصادية والمعنوية .. لافتا إلى المشروع التدميري لأمريكا والسعودية في اليمن والعالم وما يقدمه العدوان من صورة للفوضى والدمار وانتزاع الأمن والأمان كما هو حاصل في عدن .

وأكد أن الهدف والغاية السامية من التضحيات التي تقدم في سبيل العزة والكرامة واستقلال القرار الوطني تجعل من الإستحالة الشعور بأي ندم أو خسارة إزائها وهي وحدها ما نعول عليه قبل كل شيء أو أي تدخلات لا تراعي تلك التضحيات والصبر والمعاناة التي تحملها الشعب وأبنائه.

وجدد رئيس المجلس السياسي الأعلى الثناء والشكر والتقدير لقبائل اليمن وأبناء سفيان وحاشد على ما يقدموه من جهد منقطع النظير وتضحيات متواصلة ورفد للجبهات بالمال والرجال والسلاح والذي يمثل صورة حقيقية لليمني الحر الذي لا يعي المعتدون والمتحالفون ضده أن المرتزقة والعملاء لا يمكن أن يمثلوا شعبا حرا أبيا مثل الشعب اليمني.

وأكد أن الوضع مطمئن وأن المشروع الحي والمتجدد الذي يتحرك اليمنيون اليوم من خلاله يجعل الثقة بالإنتصار حقيقية وموجبة لأن تكون الجاهزية عالية ومواجهة مخططات العدوان القائمة على تفتيت المجتمع واستهداف تماسكه وروابطه التي عززها العدوان وجرائمه .

وأشار إلى ما شهدته الفترة الماضية من إرتفاع في رتم الأداء في مؤسسات الدولة عقب تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني وعملها على حل مشكلات المناطق اليمنية المختلفة وخاصة التي تعرضت للإستهداف الممنهج من قبل العدوان كما حصل في سفيان التي ستكون كمثيلاتها من المناطق اليمنية في أولويات العمل حاضرا ومستقبلا .

ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى ما يمثله تكامل الأدوار من قبل المؤسسات والمجتمع ورجال الدولة الذين يعتبرون جميعا من أعلى الهرم إلى آخره في خدمة الشعب اليمنية العظيم المضحي والصابر الذي كسر هيبة السلاح الفتاك الذي أراد من خلاله أعداء الشعب والحرية والكرامة الإنسانية أن يحدثوا لدى الشعب اليمني هزيمة نفسية فكان أقوى منهم ومن أسلحتهم وأهدافهم

فيما عبر رئيس مجلس النواب عن الإعتزاز الكبير بقبائل اليمن وأبناء سفيان والتقدير الكبير لما يقدمه أبنائها من تضحيات ومبادرات فردية وجماعية في سبيل إنتصار اليمن ومواجهة العدوان وأهدافه .

وأكد أهمية أن يولى المجتمع وأبناء سفيان بالرعاية والإهتمام والأولوية في برامج الحكومة والسلطة المحلية بالمحافظة جراء ما يلحق بهم وبالمنطقة من أذى متواصل من قبل العدوان .

وكان محافظ عمران أشاد في كلمته بالمناسبة بأبناء سفيان وما يمثلونه من جبهة مهمة، وانتشارهم في كل جبهات القتال والدفاع عن عزة وكرامة المجتمع اليمني وحريته .

واستعرض ما قدمته أبناء سفيان من قوافل الشهداء والجرحى واستمرارهم في تقديم المدد الدائم للجبهات والصمود في مجتمعهم وبيوتهم وتعرضهم الدائم لغارات طيران العدوان السعودي الأمريكي وما ألحقه بهم وبمقدراتهم المعيشية ومساكنهم من دمار شامل لم يفت في عضدهم أو يزحزحهم عن مبادئهم وثوابتهم وقيمهم الوطنية الحقة.

وقدم عدد من مشائخ واعيان سفيان مداخلات وكلمات عبرت عن الثبات في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي .. مؤكدين أن دماء اليمنيين لن تذهب هدرا .

كما أكدوا الإستمرار في الصمود ومواجهة العدوان الظالم الغاشم وأدواته وأن أبناء سفيان لن يكونوا دوما إلا في صف الوطن وحريته وكرامته واستقلال قراره .. مشيرين إلى أهمية معالجة القصو في توفير إحتياج المدارس في سفيان من المعلمين والمعلمات ومتطلبات إستقرار العملية التعليمية التي طالها العدوان وآثار الحصار الجائر.

كما قدمت في اللقاء قصيدة شعرية وزامل عبرا عن قيم الصمود والاعتزاز اليمني في مواجهة الغزو والإحتلال والعدوان السعودي الأمريكي واستمرار الثبات والصبر حتى يتحقق النصر الذي يطمح إليه الشعب اليمني الحر في كل شبر على الأرض اليمنية .

سبأ

قد يعجبك ايضا