حوار بعيد عن الفهلوة

أحمد أبو منصر

شدني الحوار الذي أجراه الزميلان الاخوان يحيى الحلالي وسامي العمري مع الأخ الأستاذ حسن محمد زيد وزير الشباب والرياضة.. ونشرته صحيفة الثورة  في عددها أمس الصفحة 5،6 وقبل أن أخوض أو أضع ملاحظاتي وتعقيبي على ابرز نقاط الحوار.. أستهل عمودي بإعجابي وتقديري بالمستوى الرائع للزميلين العزيزين يحيى وسامي في نجاحهما المميز في الخروج بمحصلة وإجابات منتظرة لكل الشأن الرياضي والشبابي لم يسبق لحوار فيه من قدرات وجدارة مثل هذا التنوع في الأسئلة التي شملت الحوار من منظور رياضي وسياسي ووطني شامل في نفس الوقت .
ومن خلال ما خصصته من وقت كاف وتكرار المطالعة للحوار وصلت إلى قناعة تامة بقدرات وجرأة وتفهم الوزير حسن محمد زيد للكثير من الأمور داخل الوزارة وخارجها وخاصة ما يتعلق بشؤون الشباب والرياضة .
ما يمكن الحديث عنه في هذه التناولة يتلخص في موضوع الفساد  وازدواجية المناصب لمسؤولي الوزارة والتي تشمل قيادتهم وعضويتهم في الاتحادات الرياضية وهو ما عجز  عن حسمه ووضع لمساوئه الشاملة التي تعتبر بؤر الفساد والتي تؤكد النزعة المصلحية لقياديي الوزارة وموظفيها في هذا الجانب سررت أن الوزير لديه تصور ورغبة أكيدة بوضع حد لهذه النقطة من خلال منحه فرصة لشاغري هذه المناصب بالاختيار بين إحدى النعمتين .. وبهذا تمنح الفرصة لشغرها لنجوم وقيادات رياضية متفرغة للخدمة..
النقطة الثانية.. موضوع استحداث أكثر من قطاع داخل الوزارة بعيداً كل البعد عن قانون الهيكل التنظيمي للوزارة وحشر كثير من المسترزقين للعمل في هذه القطاعات واخذ نسبة كبيرة من موارد الشباب والرياضة والبنى التحتية للأندية لصالح هذه القطاعات الناشئة والدخيلة على هيكل الوزارة..
شدني في هذا الحوار صراحة الوزير في توضيح الأمور التي تدار بخصوص الشأن الرياضي داخل مجلس الوزراء والمجلس السياسي الأعلى وهذا يؤكد شفافية الوزير التي تجعل الثقة به لدى منتسبي الشباب والرياضة بتعامله الواضح بكل صدق ووضوح.. وهذا حتما سيعيد التفاعل الشبابي الرياضي مع توجه الوزارة وإدارتها ويعيد الاعتبار لمكانة وأهمية القطاع الشبابي والرياضي..
حتى انه لم يهمل وهذا يعود لذكاء المحاورين موضوع صندوق رعاية النشء والشباب الذي كان ولايزال الجدلية الدائمة في موارد الشباب والرياضة والصرفيات التي تتم خارج ما انشئ الصندوق من اجله لذلك فإن إجابة الوزير حول هذا الشأن كان فيها من الحنكة السياسية ما يزيح بعض الشكوك لإدارة الصندوق وموارده وصرفياته.
النقطة التي أتمنى فيها من الوزير أن يخصص بعضا من الوقت لحل مشكلة جانب الإعلام الرياضي خاصة وانه ومن خلال رده على هذا الجانب يمنحنا مؤشرا ايجابيا وفرصة لا تعوض في إيقاف العلاقات الشخصية بين الاتحادات ونفر قليل من الإعلاميين ممن يرتبطون بعلاقات مصلحية مع تلك القيادات وكانت سبباً في وضع الإعلام الرياضي المزري وتهميشه وهنا أضع ملاحظة على طاولة الأخ الوزير تتمثل يتشكيل لجنة من أبرز الشخصيات الإعلامية المسؤولة بتسيير عمل اتحاد الإعلام الرياضي المضيع بحسب ما أوضحه الوزير من توجه لوزارة الشباب ووزارة الاعلام.

قد يعجبك ايضا