رسالة الى أبناء تعز

المحامي/ عصام أحمد محمود

أنتم اليوم مسؤولون- قبل غيركم- عن إنقاذ تعز وانتشالها من الوضع المأساوي الذي تعيشه بفعل العدوان الخارجي والصراع المسلح الذي تشهده منذ مدة قاربت العامين .
*- إلى الفرقاء من أبناء تعز :
عليكم أن تعملوا على إنقاذ تعز ورفع المعاناة عن أبنائها أو التخفيف من تلك المعاناة على الأقل .
لاتستسلموا للقطيعة التي تخيم على علاقاتكم حالياً ، واعملوا على فتح قنوات تواصل فيما بينكم.
القطيعة فيما بينكم “أضعفت من قدراتكم في معالجة مشاكل تعز ” ،كما أن استمرار تلك القطيعة ، وخصوصاً في المرحلة الراهنة ، ” كفيل بأن يجعلكم ، جميعاً ، خارج دوائر التأثير والشراكة في صنع القرار الوطني ” .
لا تجعلوا من اختلاف رؤاكم وتباين مواقفكم من “قضايا معينة” قدراً محتوماً يحول دون اتفاقكم في ” قضايا أخرى ” فما يجمعكم أكثر مما يضركم .
ضعوا القضايا التي تختلفون فيها جانباً – مؤقتاً – وليتمسك كل طرف بموقفه من تلك القضايا إن أراد ، وأنتقلوا الى القضايا التي يمكن أن تتفقوا عليها .
نعم .. أعتقد أن هناك قضايا لن تختلفوا فيها وهي قضايا هامة سيكون للإتفاق فيها والخروج بمواقف موحدة منها آثار إيجابية أولها وأهمها ” التحفيف – الى حدٍ كبير – من معاناة أبناء تعز.
نعم .. هناك قضايا لن تختلفوا عليها ..
ابحثوا عنها ..
ستجدونها في ” حزن الثكالى ” و” بؤس اليتامى ” و” أنَّات الجرحى ” … في ” الخوف الذي بات يملأ قلوب الأطفال ” و” الإحباط الذي أصبح يسيطر على نفوس الشباب ”  و” الرعب الذي إستوطن شوارع المدينة والأرياف ” و” الشقاء الذي يعيشه النازحون “.
* – بإمكانكم أن تتفقوا وتعملوا ، جميعاً ، على:
–  مناهضة أعمال القتل خارج نطاق القانون .
–  منع استهداف المدنيين من قبل أي طرف كان وبأي وسيلة أو طريقة كانت .
–  تبادل الأسرى وإطلاق سراح السجناء والمعتقلين على أساس الرأي أو الموقف السياسي ، وغيرهم ممن تم اعتقالهم دون وجه حق .
–  حماية الأموال والممتلكات العامة والخاصة .
–  العمل على منع استخدام المرافق الحيوية العامة لأغراض قتالية .
–  عودة قضاة المحاكم وأعضاء النيابة العامة للعمل في المحافظة وتفعيل دور السلطة القضائية والعمل على احترام الأوامر والقرارات والأحكام القضائية.
–  التعاون مع منظمات ومؤسسات الإغاثة الإنسانية للقيام بواجباتها وبما يكفل إيصال المساعدات ومواد الإغاثة للمستحقين في المحافظة دون تمييز .
–  مكافحة نشاط التنظيمات والجماعات والعناصر الإرهابية وعدم التعامل معها تحت أي مبرر .
–  الإهتمام بالنازحين والمهجرين وبذل جهود مشتركة في سبيل التخفيف من معاناتهم .
–  تحديد القضايا محل الخلاف بين الأطراف وبيان موقف كل طرف ومبرراته والحلول التي يراها تمهيداً للتفاوض والتحاور بشأنها في سبيل تجاوز الخلافات والوصول لحلول تنسجم مع المصلحة الوطنية العليا .
–  تشكيل لجان مشتركة تتولى مهمة التواصل وتقريب وجهات النظر بين الأطراف والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للبدء في تنفيذ ما يتم الإتفاق عليه .
–  ……………………
*-  أقول تعز باعتبارها جزء لا يتجزأ من اليمن ،مؤكداً على أن العمل على إنقاذ تعز ورفع المعاناة عن أبنائها إنما هو واجب وطني وخطوة هامة وضرورية في سبيل إنقاذ اليمن ورفع المعاناة عن أبنائه جميعاً  داعياً كل أبناء اليمن إلى العمل من اجل اليمن وبما يمكنه من تجاوز المرحلة الحرجة والخطيرة التي يمر بها حالياً ،ومواجهة التحديات الراهنة التي تهدد أمن اليمن واستقراره وسيادته وسلامة أراضيه ، للوصول بالوطن الى بر الأمان.

قد يعجبك ايضا