المبعوث الأممي ومجلس الأمن
عبدالفتاح علي البنوس
مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار في اليمن ، مجلس الأمن يؤكد على أن العودة إلى طاولة المفاوضات هو الحل للصراع في اليمن ، من جانبه ولد الشيخ يؤكد على أن اليمن يتخبط في دوامة من العنف والصراعات السياسية ويتهم أطراف الصراع بعرقلة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى حلول للأزمة اليمنية ، ويرى بأن تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني عرقلة للتسوية السياسية وهات يا تصريحات واتهامات وكلام فارغ يصدر عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوث الأممي والتي تشرق وتغرب دونما أدنى إشارة للكيان السعودي الإجرامي وعدوانه الهمجي على بلادنا الأرض والإنسان والتنمية والتاريخ والحضارة ، وكأنهم جميعا لا يعلمون بأن آل سعود وتحالفهم العبري يشنون منذ ما يقارب العامين عدوانهم الهمجي برا وبحرا وجوا على أكثر من ثلاثين مليون يمني رجالا ونساء وأطفالا، قتلوا وجرحوا خلالها عشرات الآلاف وشردوا وحاصروا البقية ودمروا البنية التحتية وكل ذلك في نظر الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوث الأممي عبارة عن خدمات راقية ومساعدات إنسانية يقدمها آل سعود للشعب اليمني .
وكأن الطائرات السعودية ترمي الورود والمواد الغذائية والمساعدات الطبية والعلاجية والإيوائية ، وكأن البوارج الحربية تعمل على نقل المواد الإستهلاكية الأساسية من قمح وأرز وسكر وزيت وحليب وغيرها ، وكأن المرتزقة والجماعات الإرهابية التي تشن الزحوفات تلو الزحوفات يريدون إدخال مياة الشرب للمواطنين أو فك الحصار المفروض عليهم من قبل الإيرانيين ، إنه زمن العهر والإبتذال والسقوط القيمي والأخلاقي والإتجار بالضمير العالمي والدولي والإنساني من أجل الكسب الرخيص والمصالح النفعية الرخيصة المبتذلة .
بالله عليكم مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار ، وهنا أتساءل من الذي يدعوهم المجلس الموقر إلى إطلاق النار ؟! هل هناك سلطة أو كيان دولي فوق مجلس الأمن والأمم المتحدة حتى يدعوه مجلس الأمن ﻹيقاف إطلاق النار في اليمن ؟ وهل السعودية والإمارات وتحالف البعران يمتلكون سلطة وسطوة أقوى وأعتى من مجلس الأمن والأمم المتحدة ؟! وهل يحتاج المجلس والأمم المتحدة لإصدار قرار دولي بإيقاف العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا توجيه الدعوة لهذا الطرف أو ذاك ؟! صدقوني هؤلاء عبارة عن عصابة يعمل كل فرد فيها على أداء الأدوار والمهام المسندة إليه والتي تصب مجملها في خدمة وإنفاذ المخطط الصهوأمريكي في المنطقة والذي يتولى آل سعود وآل نهيان وآل ثاني تنفيذه وتمويله ومن الصعب أن يصدر عنهم أي قرار يدينون به أنفسهم ويحرمون به أنفسهم من الجزية السعودية والإماراتية التي تدفع لهم .
بالمختصر المفيد ولد الشيخ أحمد سعودي أكثر من السعوديين وأمريكي أكثر من الأمريكيين ويهودي أكثير من «اليهوديين» وما هو إلا إنعكاس لحقيقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ولذلك لا مجال للتعويل عليهم جميعا ولا يجب أن نثق فيهم أو نركن إليهم، تغيير ولد الشيخ بداية البداية للسير في الإتجاه الصحيح لأي مفاوضات جدية يمنية سعودية قد تفضي لاتفاق إطلاق النار وإيقاف العدوان وعلى الوفد الوطني مقاطعة أي مفاوضات أو مباحثات مع هذا الأجير والمطالبة بتغييره فالجلوس معه بعد اليوم خيانة وطنية عظمى .