الكلية الرياضية للمتفوقين يا عميد!!

عصام القاسم

يحمل مدير مركز القيادات الشبابية والرياضية بالوزارة أحمد السياغي ملفاً طويلاً وعريضاً مكتظا بأوراق ومعاملات وشهادات التفوق العلمية التي تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أحقية ابنته المعيدة بكلية التربية البدنية والرياضية بجامعة صنعاء منذ سنين إيناس السياغي متطوعة وبلا مرتب!!
والمعيدة المذكورة متخصصة كما يشير الملف وبتفوق عال في التربية البدنية والرياضية بشهادات من الكلية نفسها التي عملت فيها بعد التخرج بحكم تفوقها بلا مرتب لضمان الوظيفة في المستقبل أولا ولعدم وجود درجة أو فرصة أو إمكانية للتوظيف في ذلك الوقت!!
وهكذا ظلت تمارس عملها كمعيدة لفترة طويلة كما هي بلا مرتب أو أي حوافز تذكر على أمل أن تأتي الفرصة المناسبة للالتحاق بالوظيفة المنتظرة التي ما إن بدأت تلوح في الأفق حتى وقف لها عميد الكلية الدكتور حسن عبدربه بالمرصاد محاولا إقصائها عن حقها المشروع في العمل ليحل بدلا عنها فتاة أخرى أقل منها كفاءة وتفوقاً علمياً رغم أن الذي نعرفه أن الأولوية في مثل هذه الكليات التخصصية النوعية هي للمتفوقين .. ولكن لا بأس من أن يجد أي أحد الفرصة .. لان الوطن للجميع والعمل للجميع!!
وعليه فان من حق إيناس السياغي أن تبقى وان تعمل ويتم استيعابها في الكلية بالتفوق أو حتى بالمفاضلة إن لزم الأمر ولا مانع من تقاسم الفرصة مع من يريد العميد أن تعمل معها فليس هناك أي مبرر للعميد أو غيره من إقصاء المعيدة إيناس السياغي التي لديها ملف كامل يثبت أحقيتها في العمل بالكلية وتستطيع أن تحصل على ذلك بحكم قضائي من المحكمة الإدارية إن لزم الأمر سيدين العميد!!
لذلك فمن الأفضل للعميد مع تقديرنا أن يبادر إلى حل الإشكال والقضية بالحسنى وبرضاه أفضل بكثير من يأتي الحل من المحكمة رغما عنه .. ومن العقل والحكمة أن يتلافى القضية وخطرها عليه ومن يدري فربما تكون خاتمة مشواره وعهده كعميد للكية .. وهو بكيفه وعقله في رأسه يعرف خلاصه وكفى!!

قد يعجبك ايضا