بـُركـانُ الـغـضـب

عبد الحميد الرجوي

مِـن كَـعـبـةِ الـعـِـزِّ ذُقْ بـَأسـي بـعـاصـفـةٍ
تَـفَــجَّــرَتْ غَــضَــبـاً أرضـــــــاً و إنــســـانـــا
خُـذهـا علي مَــتْــنِ صـــاروخٍ مُـجَـلْـجِـلَـةً
عـلـى فُــجـــــورِكَ ،  أسـمــيـنــاهُ بـُركـانـا
خُــذهـــا يــَـمــــانـــيَّـــةً مِـن كـلِّ أرمَــلَــةٍ
و طــفــلــةٍ و عَـــجــــــوزٍ ظُـلـمُـهُـمْ بـَـانــا
يـا أيـُّهـا الـمَـلِـكُ الـبـاغـي اْسـتَـفِـقْ فَـلَـنـا
بَــيــنَ الـضــلـــوعِ قـــلـــوبٌ زِدْنَ إيــمــانــا
لا نـَرهَـبُ الـمَـــوتَ حـتـى لـو أتـيـتَ بــهِ
أسـرابَ مِــيــجٍ تُـمَـنّـي الـنـفـسَ إذعــانــا
حَــاشَــا لـمـثـلـي وفـي أحــشــائِـــهِ يــَـزَنٌ
ثـَـوَى ،  يـَبـيـعُ الـحِـمَـى ذِلّاً و خُــذلانــا
تَـبَّـتْ يـَـــداكَ فَـمِـنْ كـأسٍ و غــــانـــيَـــةٍ
يـَأتـي الـشَّـقـاءُ ، فَـجـاءَ الـفُـحـشُ سَـلـمـانـا
و جَـاوَزَ الـحــقــدُ فـي عـيـنـيـكَ سَـوءَتـَهُ
و جِـئـتَ تـَقـصِـفُ فـي صَـنـعـاءَ إيـــرانـــا
لَـمْـلِـمْ هَـزيـمَـتَـكَ الــنَّــكــراءَ مِـن وطـنـي
فـالـمـــالُ مَـــــــولاكَ أمّــا الـلّـهُ مَـــــولانـــا
و قَـطُّ يُـغــمَــضُ جَــفـــنٌ فـي مَــتَــارِسِــنــا
حـتـى نـَـضُــمَّ إلـى نـــَجـــــرانَ جَــيـــزانـــا

قد يعجبك ايضا