حصحص الحق

عبدالفتاح علي البنوس

كلما أغرق العدو السعودي في صلفه وإجرامه كلما عجل بسقوطه ودمار مملكته، وعندما تسمع أزيز الطائرات ويشتد قصف صواريخها على المدن والأحياء السكانية والطرقات والأسواق والمدارس،  حينها فقط ثق بأنهم يتجرعون الويلات ويسقون كؤوس المنايا على يد أبطال جيشنا المغوار ولجاننا البواسل وأن العدو ومرتزقته في الرمق الأخير وخصوصا مع تزامن ذلك مع تحركات ولد الشيخ أحمد الرامية إلى استئناف الحوار والمفاوضات من جديد .
انهيارات الجيش السعودي في جبهات الحدود والمتزامنة مع الانهيارات الحاصلة في صفوف مرتزقتهم في مختلف الجبهات ظاهرة للعيان ولم تعد تجدي نفعا تلكم الفبركات والأكاذيب التي يتم دبلجتها وإنتاجها في استديوهات قنوات العربية والحدث والتي تتحدث عن تقدمات وانتصارات لمرتزقتهم، فالوقائع الميدانية والصور والشواهد الحية تؤكد على أن الحق حصحص وأن هزيمة قوى العدوان في حربهم العالمية على بلادنا باتت قريبة جدا، وما هو حاصل من زحوفات ومواجهات هي عبارة عن مخطط سعودي – إماراتي قذر يهدف إلى الدفع بالمزيد من أبناء المحافظات الجنوبية لمواجهة الموت المحقق من أجل صبغ المواجهات بالصبغة الطائفية والمناطقية وتصوير ما يحدث على أنها مواجهات بين الشماليين والجنوبيين  بعد أن فشلوا في حروبهم العسكرية والاقتصادية  .
لقد حصص الحق ولم يعد هناك من مجال للزيف والخداع والتدليس والتلبيس، حيث بدأت مؤشرات إدراك ذلك لدى العديد من أبناء المناطق اليمنية ممن تم التغرير بهم والدفع بهم للقتال نيابة عن المحتل السعودي والإماراتي مقابل الريالات السعودية والدراهم الإماراتية، ووصلوا إلى قناعة تامة بأن قوى العدوان تعاملت معهم كقطعان من المواشي لا قيمة لهم يساقون للهلاك بدون هدف أو مبرر يشرعن لذلك، ولذلك فلا ضير عندهم للقتلى الذين يسقطون يوميا ما دام تجار الحروب من عملاء الرياض يجلبون لهم يوميا المزيد من المغرر بهم بهدف تعميق نزعة الحقد والكراهية في نفوس اليمنيين من خلال إحياء النعرات الشطرية والمناطقية وتفكيك النسيج الاجتماعي  الذي يمثل العقد الجامع لكل اليمنيين .
بالمختصر المفيد، على المغرر بهم العودة إلى رشدهم وأخذ العظة والعبرة ممن سبقوهم من المغرر بهم الذين اغتروا بالمال وتحالفوا مع الغزاة والبغاة من أجل قتال أبناء شعبهم وتمكين الأعداء من احتلال وطنهم والسيطرة على ثرواته وإخضاعه للوصاية والتبعية، لقد حصص الحق وآن الأوان بأن يتوقف نزيف الدم اليمني – اليمني وإذا كان آل سعود وآل نهيان وبعران البحرين وقطر والكويت ونعاج التحالف يريدون إعادة شرعية الدنبوع فليدفعوا بجنودهم للقتال برجولة دون الحاجة لاستئجار الأبرياء واستغلال ظروفهم المعيشية لاستخدامهم كحقل تجارب ومشاريع للموت المدفوع الثمن ، فالرجولة والبطولة ليست بالإستقواء والاستعراض بعضلات الغير، يا أشباه الرجال وصهاينة العرب .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله  .

قد يعجبك ايضا