الأمانة والأشغال .. صباح الخير في الليل ..!!
عبدالله الصعفاني
رأيت في ما يرى القارئ أن اجتماعاً انعقد قبل أسبوع من الآن تصدر المتشددون فيه معالي غالب مطلق وزير الأشغال وسعادة أمين جمعان أمين عام محافظة أمانة العاصمة ومجلسها المحلي .
وكما هي أحوال اجتماع عادي أو حتى استثنائي خيمت على الخبر النمطي للمجتمعين مفردات .. عَقَد .. ناقش .. أكد.. شدّد .. وثمّن .. بحضور الوكلاء حيث لا وكيل في اليمن غير الله.
· وبسرعة أخذت جولة مذبح بناصيتي فيما تولى مشروع نهاية السايلة تقاطع جولة النصر مع شارع الكلية الحربية بأذني وهات يا تدوير للجبهة والأذن ، حيث وما تركه الإهمال والعبث بجولة مذبح وسائلة الجراف يجعل الناس يومياً في العاصمة لا يعرفون ” ما هو العمى وما هو نصفه ” وحتى والنصح في الجريدة وأمام الملأ تقريع .. لابأس من القول لأمين جمعان ماذا تعمل أمانة العاصمة عندما لا تعمل ؟ ثم أقول لوزير الأشغال : ماذا يبقى للشغل والمشغلة إذا استمر نفق مذبح وجولته يضربان سكان العاصمة في رؤوسهم ومؤخراتهم صارخان المجد للعبث .. الفلاح للتسيب .. الحياة للفرجة على المواطنين وهم يسألون هل عندنا وزارة ومكتب للأشغال ؟ وهل عندنا أمانة للعاصمة يشغلون ملايين سكان العاصمة على الشاردة والواردة فلا يتركون شاردة صندقة أو واردة رصيف أو إيجارات عمارة ولوحة إعلانية إلا وسألوا عن المعلوم الذي يستدعي المعلومة !
· كنت أعتقد أن عندنا أمانة للعاصمة ومكتب للأشغال لا يضيقان الخناق على حركة الناس وتسويد حياة قائدي السيارات حيث تحولت جولة مذبح المغلقة إلى حجر أساس يستنسخ زمن ” دقيانوس “، وتحوّل شارع النصر نهاية السايلة عند الجراف إلى دليل إثبات اختبار أعصاب أبناء الحي وكل العابرين بين شارع النصر وشارع المطار والعكس .. لا فرق بين من يمر على قدمين وبين من يركب على تواير أربع.. فهل من سبيل إلى ذكرى أو تذكر ؟
· لقد ازدانت العاصمة صنعاء ذات يوم بسلسلة أنفاق وجسور تمتد من جولة الجمنة بشارع المطار إلى ما بعد دار الرئاسة باتجاه شارع تعز ومعها تحرك مشروع السايلة باتجاه شمال العاصمة .. وفجأة يكتشف متلفو أعصاب الناس الحاجة للمزيد من إثبات أن المواطن اليمني كائن حي عليه أن يتألم .. يشارع .. يتميز من الغيض !
· اكتشفوا اهمية تعطيل الستين ومذبح بجولة كان عليهم إقامتها بالتزامن مع الجسر ولم تجر محاسبة الفاشل من الأساس .. ثم كانت أم المصائب بتحويل الجولة إلى منطقة إعاقة مزدوجة تعطل الحركة وتفسد الحياة وتستدعي الفوضى وتنتصر للعبث .. فلا النفق أنجز ولا الجولة بشكلها القديم انفتحت .
· ألم أقل لكم أنهم يختبرون حتى الأعصاب التالفة معالجين الجرب بالدمامل وعاطفين الخطأ بالخطأ.. وهكذا تمخض الفشل الهندسي والتنفيذي في جولة مذبح عن ضيق أفق ، وتعطيل للحياة والمصالح ، واستدعاء رأس الرجاء الصالح .. فمتى يتم الإفراج عن جولة مذبح إما استكمالاً لما بدأ نفقاً أو ردماً للحفرة نزولاً عند القول ” نصف البلاء ولا كله ” .
· وفي الشمال حيث تقاطع السايلة مع شارع النصر مطلوب إما استكمال المشروع خصماً من موارد صندوق الطرق إياه والإيرادات العاصماوية إياها أو إزالة الاستحداث العاجز الغبي الذي سود الحياة في شارع النصر وأزمها في شريان شارع الستين ومنطقة مذبح في أسوأ مثالين على سوء التقدير والتدبير واستدعاء العبث والإهمال وتجريع الناس أقداح المرارة على مدار الساعة .
· ويا أمانة العاصمة ومجلسها المحلي .. يا وزارة الأشغال.. ماذا تعملون عندما لا تعملون ؟؟ أما نحن فقد فاض الكيل وليس أقل من تحيتكم بالقول :
صباح الخير في قلب الفشل ..
صباح الخير في الليل .