الأسرة/ عادل بشر
الإعدام هو النهاية الحتمية لأي إنسان أغواه الشيطان وسار في رتابة، يستمع لنصائحه وينفذ تعليماته ويستبيح حياة ودماء الناس، فمهما افلت من العدالة فهو هروب مؤقت ولا محالة سوف يسقط حتى لو طال به الأمد..
بين أيدينا جريمة مأساوية الضحية فيا شابة تعمل ممرضة، أما الجاني فهو شاب له سوابق عديدة افلت من جحيمها ولكنه في هذه الجريمة سقط بعد ارتكابه لها بنحو 24 ساعة وكان الدليل إليه مكالمة هاتفية فالي التفاصيل:
تلقت الشرطة بلاغا بالعثور على الممرضة “ن.ن” 30 عاماً مقتولة في عيادتها بالعاصمة صنعاء، فتم الانتقال برفقة خبير من المعمل الجنائي إلى مكان الحادثة ووجدوا الممرضة جثة هامدة تسبح وسط بركة من الدماء وأثناء فحصها من قبل الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة تبين أنها تعرضت لضربة قوية في الرأس بآلة صلبة كانت كفيلة بالقضاء عليها وتبين فما بعد أن الآلة الصلبة عبارة عن مضرب “هاون” الذي يستخدم في طحن “البهارات”.
بدأ رجال الأمن التحري والبحث عن خيط يمكن أن يوصلهم إلى الجاني ويستطيعون من خلال ذلك الخيط التعرف على هوية الجاني وضبطه.
في تلك الأثناء وجد رجال الشرطة “موبايل” المجني عليها مرميا في زاوية العيادة التي قُتلت فيها، وتم البحث في المكالمات الصادرة والواردة إلى الموبايل وبدءوا بالعمل على آخر رقم تلقت منه المجني عليها مكالمة قبيل مقتلها،فتم استخراج بيانات هذا الرقم بالتنسيق مع شركة الهاتف النقال مما ساعدهم في القبض عليه وإخضاعه للتحقيق.
لم يطل الأمر مع هذا الشخص البالغ من العمر 22 عاماً، حيث اعترف خلال التحقيقات بأنه كان على علاقة مع الممرضة المجني عليها وانه كان مدمناً لبعض العقاقير الطبية التي تحتوي على مواد مخدرة وكان يتناولها يومياً لأكثر من مرة واستغل علاقته الحميمية بالممرضة لتوفر له تلك العقاقير.
وأشار إلى انه يوم الحادثة تشاجر مع المجني عليها في عيادتها على خلفية إدمانه لتلك العقاقير فلم يتمالك نفسه واخذ مضرب “الهاون” المصنوع من الحديد وانهال به على رأس الممرضة موجهاً لها عدة ضربات بكل ما أوتي من قوة ولم يرفع يده عنها إلا بعد أن صارت جثة هامدة، ثم فر هارباً معتقداً انه سينجو بفعلته الشنعاء، ناسياً أن المكالمة الهاتفية التي أجراها مع المجني عليها قبيل لحظات من الجريمة هي من ستقود الشرطة إليه في اقل من 24 ساعة بعد حدوث جريمة القتل.
وأوضحت الشرطة أن الجاني من أصحاب السوابق في إغواء الشابات واستغلالهن مادياً وعاطفياً، حيث انتحل أكثر من اسم في هذا المجال مدعياً انه من رجال الأعمال حتى استطاع بهذه الطريقة أن يوقع بعدد من الفتيات، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يقتل فيها امرأة تحت تأثير تعاطيه المخدرات.
Prev Post
قد يعجبك ايضا