قرار العفو العام فرصة للمَّ الصف والمصالحة الوطنية

■ أكاديميون وقانونيون ورجال أمن في محافظة عمران:
■ مائة وأربعة وعشرون مستفيداً من قرار العفو العام بعمران
عمران/ صفاء عايض
قرار العفو العام الذي أصدره المجلس السياسي الأعلى خطوة إيجابية لأبناء الوطن في سبيل إرجاع المغرر بهم إلى جادة الصواب.. وتعتبر فرصة لا تعوض؛ وتأتي أهمية القرار مع استمرار قوى تحالف العدوان السعودي الأمريكي في استهداف الشعب اليمني وحصاره وقتل أبنائه وأطفاله وبنيته التحتية لبناء الثقة بين الطبقات المجتمع وتجاوز الشرخ الاجتماعي وفرصة للم الصف وبداية المصالحة وعودة إلى جادة الصواب.
وفي هذا الإطار “الثورة” أجرت استطلاعا للرأي مع عدد من رجال الأمن والأكاديميين والقانونيين من أبناء عمران لتبيين أهمية هذا القرار وصوابية أهدافه.. فكانت الحصيلة التالية:
البداية كانت مع العقيد علي صالح مفتاح -مدير الرقابة والتفتيش في شرطة محافظة عمران الذي اعتبر قرار العفو قرارا سديدا أمر به الله ورسوله وهو سيرة ونموذج من أخلاق الإسلام ومن أخلاق اليمنيين خاصة ومن سمات العرب.
وأضاف العقيد مفتاح: نتمنى من الأخوة المغرر بهم في جبهة العدوان الذين ضعف فيهم وازع الإيمان وحب الوطن وانزلقوا في مستنقع العدوان سواء بسبب حساسيات سياسية أو مطامع شخصية وإن كان بعض من حصل له أضرار في سابق أدت إلى حدوث مثل هذه النزوات.. كما نتمنى من الله أن يهديهم إلى جادة الصواب والعودة إلى الوطن لأن الوطن يتسع للجميع والوطن هو المصير المحتوم.
وقال: لقد تم إطلاق مائه وأربعة وعشرين سجيناً في عمران.. وإن شاء الله سيتم الإفراج عن البقية.. وقد عملنا على توعية المغرر بهم من خلال إقامة محاضرات وندوات وبعض الأنشطة.. وكانت من مخرجاتها استيعاب الكثير من المغرر بهم وعقلوا وفهموا حجم المؤامرة على الشعب اليمني والوطن.
فكرة صائبة
من جانبه أوضح العقيد علي ناصر العزاني بأن قرار العفو فكرة صائبة ورائعة جدا؛ وقد لقي هذا القرار آثاراً وصدى في أوساط المجتمع وهي خطوة مفيدة نحو استقرار الوطن وإن شاء الله تكون ثمرة يستفيد منها المغرر بهم الملتحقون في جبهات العدوان ويعودون إلى مقر أعمالهم وأهلهم ولن يحصل لهم أي شيء.
سينتفع الشباب
الشيخ يحيى بن يحيى الصريمي –مدير مديرية جبل عيال يزيد- قال: قرار العفو العام قرار صائب وطيب ونتمنى أن ينفذ لأنه قرار جيد وسينتفع منه الشباب والوطن.
وأضاف الشيخ الصريمي: نتمنى من الشباب المغرر بهم أن يرجعوا إلى جادة الصواب والحقيقة، ويحكموا عقولهم وضمائرهم.. واننا نفتح لهم الطريق وما قد حصل لهم من قبل صفحه وانطوت.. ونحن نؤمن لهم خروجهم ونتفهم لطموحاتهم وسنكون الضامنين لهم بأنهم لن يتعرضوا لأي أذى.
وقال: ننصح الشباب المغرر بمن التحق بالقتال مع قوى تحالف العدوان السعودي الأمريكي عليهم العودة إلى دراستهم أو أعمالهم لأنهم هم المستقبل لهذا الوطن وهم الدرع الحامي لبلد.
حضن الوطن
أما الدكتور عارف المنصوري: نائب عميد كلية التربية والألسن لشؤون الطلاب بعمران- فقد قال: قرار العفو العام قرار صائب، يصب في صالح المغرر بهم بأن يعودوا إلى حضن الوطن وأن يغتنموا فرصة قرار العفو العام.
وأضاف الدكتور المنصوري ونتمى أن يخرج كل المساجين أو الموقوفين على ذمة الانحياز لتحالف العدوان وهي فرصة للمصالحة الوطنية وفرصة للم الصف والعودة إلى جادة الصواب.
بناء الثقة
فيما قال خالد حسن القفيلي –محامي- قرار العفو العام هو قرار ضروري بعد الحروب الداخلية في الدول لبناء الثقة بين الطبقات في المجتمع وتجاوز الشرخ الاجتماعي الذي تسببت الحرب.. ولذا خير شاهد ما حدث عام 1994م حيث كان قرار العفو العام والمصالحة الوطنية وإعادة الوحدة واللحمة الوطنية إلى وضعها الطبيعي.
الرجوع للصواب
الأخ فواز أحمد محسن الشامي -أمين عام كلية التربية والالسن بجامعة عمران- قال: بالنسبة لقرار العفو اعتبره مبادرة من المجلس السياسي الأعلى لصالح الشباب المغرر بهم ومبادرة جيدة للمغرر بهم الذين تعاونوا مع العدوان في الحرب على اليمن وخاصة الجبهات الداخلية وإلى الآن ما يقارب عامين على العدوان على بلدنا.. وننصح الأخوة المغرر بهم الرجوع إلى صوابهم لأن قرار إصدار العفو العام كان لصالحهم لأنهم سيعودون إلى أهلهم ووطنهم معززين وعليهم الاستفادة من هذه المبادرة الطيبة والرائعة ليعودوا إلى حضن اليمن وإلى حياتهم الطبيعية وهذه المبادرة لا تعوض.

قد يعجبك ايضا